نتمسك بالحقيقه رغم مانتعايشه من ترديات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. الوطن ملاذا للجميع فخر وعزه وشرف رغم المعاناه المعيشيه لكل الناس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طرحت بالأمس نهجا لى عليه ألف تحفظ وتحفظ يتعلق بسد العجز في التخصصات الطبية بالمستشفيات ، وكشفت النقاب عن عدم معقولية ذلك ، متعجبا من هذا النهج فى التفكير الذى ينتاب البعض من المسئولين ،
متمنيا أن أجد من ينتبه لما يطرح ، ويعى مايقال ، ولأن ذلك يبقى أمنيه ، سأظل أقول ماحييت لينتبه الغفلى إلى أن هذا التردى الذى يتعايشه الآن كل المجتمع ، والصدمه فى الأشخاص تأثرا ببعض تصرفاتهم على مستوى التعامل الشخصى حتى وإن حققوا بعضا من نجاحات فى مجال عملهم ،
هو الحقيقة التى لابد وأن نعترف بها إذا أردنا تغييرا حقيقيا لهذا الواقع الأليم ، والمرير ، والذى يؤكد تلك الحقيقه أنه لايكاد يمر يوما واحدا إلا ونصبح على كارثه بشعه تتعلق بحياة الناس ، يرتكبها للأسف الشديد مصريين فى حق إخوانهم المصريين ، مسئولين كانوا أو مواطنين ، وذلك بلا خجل ، أو حياء ، أو خوف من رب العالمين سبحانه . أو نجد رئيس عمل لكنه يسيطر عليه الغرور ، ويتحكم فيه السخف ، مفتقدا لأسلوب الخطاب ، وعمق التواصل ، وآلية الحوار ، وقيمة تقدير الناس وتوقيرهم .
مؤلم أن يترك مسئولا الأزمه ، ويتغافل عنها ، ويتحدث في سفاسف الأمور في محاولة منه لشغل التفكير عنها ، وغض الطرف عن مضامين مايتم طرحه من موضوعات ، أو مناقشته من قضايا ،
الأمر الذى معه يكاد وجدانى ينطق ويقول ياهذا وكل هذا في هذا الوطن لايعى طبيعة المرحله ، ولايفهم مبتغى ماأريده ، إنتبه يرحمك الله ، أنت تعطى نموذجا غير طيب لجيل مازال ملامسا لجيل الشباب ، وتصدر بنهجك دون وعى أو إدراك أن الشباب غير قادر على تولى أي مسئوليات ، وأن الدفع بهم لتولى المواقع القياديه يجب إعادة النظر فيه وفورا بعد الإخفاق الذى طال حتى أسلوب الحوار ونمط التفكير ، ونهج الإدارة ، أبدا ياهذا ليس ماأطرحه من قضايا منطلقه تحقيق مجد شخصى ، أو ترسيخا للذات ، فقد حققت مالم يحققه أبناء جيلى من شرف تمثيل الأمه بالبرلمان شابا ، والفخر بعائله عريقه ، ومكانه إجتماعيه رفيعه ، والإعتزاز بأننى أحد الصحفيين الذين ينتمون إلى جيل الرواد بنقابة الصحفيين بعد أن قضيت في رحاب صاحبة الجلاله أربعين عاما مضت ،
يضاف إلى ذلك أننى إبن جيل لم يعد لنا طموح فى أى شيىء سياسى كان أو حتى مجتمعى ، بعد أن حقق معظمنا كل غاياته وأهدافه من مكانه رفيعه ، وحياة مجتمعيه تتسم بالإستقرار ، والأهم أن كل من فيه اصبحوا فى خريف العمر ، ينتظرون لقاء رب كريم ، لذا أتمنى أن ينتبه الغفلى ، وتستيقظ الضمائر التى غيبت من داخلها عن واقع الحال وعن عمد فتفاقم الورم السرطانى ، وإستشرى ، وأصبح فى حاجه لإستئصال .
أبدا لا يمكن أن يكون هذا الطرح منطلقه شماته ، أويحركه أمنيات سيئة ، بل محاولة لإبعاد هذا الواقع المؤلم من حياتنا ، أو لعلنا نحيى رؤية الدفع بالشباب لتحمل المسئوليه للنهوض بهذا الكيان العظيم للدولة المصرية ، لأن قناعتنا راسخة بأن مصرنا الحبيبه تاجا على كل الرؤوس رغم الترديات ، وأن الوطن ملاذا للجميع فخر وعزه وشرف رغم المعاناه المعيشيه لكل الناس ، بالقطع لا أعنى بطرحى هذا الذى جاء عقب تناول أزمه سد العجز من التخصصات الطبيه بالمستشفيات بالغربيه الناس كل الناس لكن بالقطع أيضا يوجد بهذا الوطن الغالى شرفاء كرام أصحاب مبدأ يرفضون أى محاوله للعبث بقيمهم الأخلاقيه ، وقيمة وطنهم ، لكن قولا واحدا قليلى الفهم والمغرورين الآن أصبحوا أكثريه ، والفساد أصبح يتحكم فيه إمبراطوريات يقودها فاقدى القيمه .
أصدقكم القول .. أشعر بالخجل وانا أعرض جانبا من واقع الحال فى وطننا الغالى إنطلاقا من محافظتى الحبيبه الغربيه ،
متمنيا أن يتعلم كل المسئولين فيها من الأداء الرائع ، والنهج المحترم لمحافظنا الرائع السابق اللواء أحمد ضيف صقر النموذج المشرف للمسئول بالدولة المصرية ، والحالى الأكثر من رائع الدكتور طارق رحمى ، وأن يكونوا كما يكون هو من خلق كريم ، وإحترام شديد ، وبفضل الله كل معاونيه الأفاضل بالديوان العام ، وأن ينهجوا نهجه الطيب في تقدير الناس وتوقيهم خاصة أسيادنا من الفقراء والبسطاء والمهمشين ورقيقى الحال ، المكون الحقيقى للدوله المصريه العظيمه ، وأن يعطوا بلا حدود لهذا الوطن الغالى الذى عشقته عشق المحبين ، وماتمنيت العيش بعيدا عنه لحظة واحده ،
وما كنت أظن أنه سيأتى اليوم الذى أصدم فيه كل يوم فى شخص تأثرا بطريقته أو إنزعاجا من أسلوبه ، أو تعجبا من نمط تفكيره ، دائما الطرح بصدق مرارا وتكرارا لكافة القضايا والموضوعات لعلنا ننتبه ، ولعل من أعنيهم ينتبهون أيضا أنهم فى حاجه لمراجعه مع النفس ، وقد يقسو قلمى حينا ، ويبتهج ببعض الأشخاص أحيانا تأثرا بجميل صنيعهم بالمجتمع ، لكن عذرى أننى أريد أن أفتح الجرح بمشرط محب لتطهيره من الشوائب ليكون صالحا للأجيال القادمه .