أزمة التكاتك ببسيون والدروس المستفاده .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحيه واجبه إلى محافظ الغربيه وقادة المرور بالغربيه وبسيون .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإشتباك مع قضايا المجتمع والتناغم مع هموم المواطن لاشك حقيقه غائبه ، رغم أنها واجبا إجتماعيا ، وظاهره إيجابيه يجب أن يتحلى بها الجميع مسئولين أصحاب قرار ، ومواطنين يطالهم حتما السوء إذا غضوا الطرف عن المتجاوزين ، حتى وإن أغضب البعض ذلك حينا إلا أن ذلك يحمى المجتمع من الإنهيار الأخلاقى ، خاصة بعد أن ثبت يقينا أن السلبيه سبب مانحن فيه من تردى مجتمعى ، لأن المخطىء أو المتجاوز إذا لم يجد ردعا قد يعتقد أن ماهو فيه من تجاوز هو من الطبيعى وأن هذا حق له ، ويقينه أنه ينشد الصواب ، نهاية ذلك كله كارثيه لأنه سيترتب عليه هدم قيم ، والقضاء على أخلاقيات ، والدفع في طريق اللامعقول ، واللامفهوم ، فتضيع كل الثوابت التي تربينا عليها .
لاشك أن المتجاوز لووجد من يصوب مسلكه بالنصيحه التي تتحلى بالحكمه بالقطع سيرجع عن غيه ، وإن لم يرجع هناك من الردع القانوني مايكفى لجعله يتوقف عن هزله ، وهذا نهج محترم لاغضاضه فيه ، وإن غضب المتجاوز فاليغضب كما يشاء لأن الحق أحق أن يتبع ، من أجل ذلك مخطأ من يحاول ترسيخ نهج وأنا مالى حيال مايحدث من نزاعات ، أو ترتكب من أخطاء ، أو ندركه من تجاوزات ، يتعاظم الخطأ عندما يكون ذلك نهج الساسه ومن يبتغى الترشح لأى إنتخابات بغية أن يحصل على الأصوات ولو على حساب الحقيقه ، وغض الطرف عما يرتكب من مآسى ، ودون إدراك من هؤلاء وبحسن نيه يعمقون نهج السلبيه فلا يتصدي أحدا لأى متجاوز خاصة إذا كان صادرا من فئه ، أو مجموعه ، أو طائفه خشية أن يغضبون منه ، فيذكرونه بسوء ، أو يطالوه بالهجوم ، وهذا أمر بالغ السوء ، لأنه يساهم في تنامى الأزمه وتوحشها فتكون عصية على الحل ، الأمر الذى معه كان التصدى للمشكلات سبيلا حقيقيا للقضاء على الأزمات وتركها يساهم فى تناميها وتوحشها فتكون عصيه على الحل .
إنطلاقا من تلك القناعات فاليكن ماأطرحه نموذجا للدلاله على ماأطرحه من رؤيه ، قبل أيام تناولت أزمة ” التوكتوك ” داخل مدينة بلدتى بسيون ، والمسكوت عنها من كثر ، والمتمثله فى أن بعض سائقيها أرادوا أن يفرضوا تسعيره للركوب على مزاجهم فرفعوها من ثلاثة جنيهات إلى خمسة جنيهات ، ثم إلى عشرة جنيهات وخمسة عشر جنيها ، ترتب على ذلك مشاحنات ، ومشاكل بين الأهالى وسائقى التكاتك ، الذين حاولوا إضفاء شرعيه على ذلك فزعموا بأن تلك التسعيره معتمدة من المرور فصمت الناس جميعا ، فكان التحقق من المقدم محمود ضاهر مدير مرور بسيون والذى أكد بأن تلك مزاعم غير صحيحه مؤكدا أن الأجره ثلاثة جنيهات لكنها تجاوزا خمسة جنيهات نظرا للظروف الإقتصاديه ، ومع ذلك تمسك بعض سائقى التوكتوك بإبتزاز الناس بقلة الأدب ، والبلطجه ، والتخلى عن الإحترام ، وكثر رضخوا وإنتابتهم حاله من الصمت قبولا بالأمر الواقع ، قد يبدو الأمر بسيط لكن عند دراسته بعمق كما نبهنى ولى أمر نجد أن رب الأسره يعانى بصدق حيث يحتاج أبنائه على الأقل مائة جنيه في اليوم للذهاب للدروس بالتوكتوك ، يعنى ثلاثة آلاف جنيه في الشهر ، بخلاف تنقله هو وزوجته ، فكيف يدبر ذلك إذا كان موظف بسيط .
أشفق على حالى الأصدقاء ، لتحملى المسئوليه في التصدي لتلك الظاهره منفردا ، لكن كان عذرى أننى صاحب قضيه في هذه الحياه ، لذا أخوض المعارك طالما ترسخت لدى القناعه بعدالة ماأتمسك بتغييره ، وتبقى الحقيقه اليقينيه التى مؤداها أننى أتبنى قضيه عامه وليس منطلقها أمر شخصى ، وأن في هذا الوطن مسئولين كرام على مستوى المسئوليه خاصة في محافظتى الحبيبه الغربيه يتعين أن نكون داعمين لهم ، لاأن نتركهم وحدهم يواجهون الخلل بلا ظهير شعبى ، لذا كان ردع هؤلاء القله من سائقى التكاتك كان هاما حفاظا على كيان الغالبيه المحترمه منهم الذين يسعون على لقمة العيش بالشرف والأمانه ، بلا إستغلال ، والذين يتعين أن نساعدهم فى الحفاظ على لقمة عيشهم ، بل وندعمهم ونقف خلفهم أعانهم الله .
كعادتهم جميعا كانوا على مستوى المسئوليه محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى القيمه والقامه بحق ، والرائعين حقا أيضا أبناء الأصول اللواء وائل حموده مدير مرور الغربيه ، والعميد محمود أبوالمكارم رئيس مباحث مرور الغربيه ، والمقدم محمود ضاهر مدير مرور بسيون ، الذين تحركوا على الفور وفرضوا الحق ، وقامت حمله من المرور كبحت جماح تلك القله ، وعلقوا على التكاتك إستيكارات بتعريفة الركوب البالغه خمسة جنيهات الأمر الذى معه أدرك الناس حقهم ، وتمسكوا به بقوه ، لأنه ينطلق من حقيقه ، وهذا لاشك إنجاز مجتمعى كبير ، لأنه بات نموذجا عمليا للآخرين في الإداره الرشيده ، التي تدرك أهمية التفاعل السريع مع الأزمات لدرء أي تجاوز قبل تناميه وتوحشه ، الأمر الذى معه حقق إرتياحا شديدا بين المواطنين ، وشعر الناس بالسعاده حين أدركوا سلطة الدوله وهذا العطاء المحترم للمسئولين .