مصر بخير ، ووطننا الغالى سيظل تاجا على رؤوسنا تلك حقيقه يقينيه شريطة ترجمة ذلك عمليا وليس شعارات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. لنا كمصريين أن نفخر بأطبائنا ومستواهم الطبى الرائع ولكن ؟ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصر بخير ، ووطننا الغالى سيظل تاجا على رؤوسنا نفخر به أمام العالمين ، رغم كل مانعانيه من مشكلات ، ونواجهه من صعاب ، وسيبقى الطب أحد العلامات المضيئه فى هذا الوطن الغالى ، فكم تغمرنى السعاده كلما أدركت البعض من إخواننا العرب وهم يتلقون العلاج بمستشفى غنيم للكلى بالمنصوره ، ومعهد ناصربالقاهره ، تتعاظم السعاده بمستشفيات محافظتى الحبيبه الغربيه ، التابعه لجامعه طنطا خاصة الفرنساوى ، والمنشاوى التابع لمديرية الشئون الصحيه ، ومركز الأورام التابع للأمانه الفنيه ، ومركز القلب بالمحله ، ومستشفى كبد المحله ، جميعهم يؤدون خدمه طبيه على أعلى مستوى لايستطيع أن ينكرها أحد لأنها علامات مضيئة فى مسيرة الطب فى مصرنا الحبيبه .
لنا كمصريين أن نفخر بأطبائنا ومستواهم الطبى الرائع ، والعلمى الكبير الذين يتلقون الطب على أيدى أمهر أساتذة الطب فى العالم العربى ، وماتقصير البعض منهم أو إخفاقهم إلا حالات فرديه لاتعكس حاله عامه ، وكذلك بمستوى منشآتنا الصحيه فى كل ربوع الوطن رغم ماطال البعض منها من تهالك ، إلا أن خطة الصيانه كفيله بتضميد مبانى كثيره قبل أن يطالها جميعا التهالك .
إنطلاقا من ذلك وأمام ضميرى أرى أنه من الواجب بين الحين والحين تناول المنظومه الصحيه بصراحه شديده كيان ، ومنشآت ، ومستوى أطباء للحفاظ على ماوصلوا إليه ، يبقى أن كل ذلك مرهون بمستوى جودة الأجهزه الطبيه ،
تلك الأجهزه التى وبصراحه شديده يكاد معظمها يتوقف ، تأثرا إما بما إعتراها من قدم ، أو طالها من ضعف ، أو توقفت نتيجه لتوقف الصيانه ، ليس مرجع ذلك إهمال ، بل إن مايبذل من عطاء طبى رغم ماإعترى كل ذلك من إنهيار أحيانا يجب أن يتم تكريم القائمين عليه ، لأنهم يعملون بمهنيه رائعه ويبذلون جهدا كبيرا يفوق طاقتهم كبشر ، فلهم جميعا التحيه والتقدير والتوقير ، لكن مرجع ذلك أن توكيلات الأجهزه الوارده من الخارج أغلقت مكاتبها وتم تسريح الفنيين منها ، واصبح كل جهاز يطوله عطل لايجد من يقوم بإصلاحه ، يضاف إلى ذلك توقف الصيانه الدوريه ، يضاف إلى ذلك أيضا قلة العماله بالمستشفيات من فنيين وإداريين وعمال لتوقف التعيينات منذ فتره من ناحيه ووفاة بعضهم من ناحية أخرى ، وأصبح العمل فوق طاقة القوه البشريه الموجوده .
قبل أن نبكى على اللبن المسكوب أتصور أنه بات من الأهميه القصوى تشكيل لجنه فنيه عاجله تضم كافة المتخصصين للمرور على المنشٱت الصحيه جميعها فى كل ربوع الوطن خاصة المستشفيات التابعه لوزارة الصحه ، والجامعيه ، وتحت الإشراف المباشر من الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحه ، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى ، وفحص مواطن الخلل ، وإعداد تقرير شامل بحالتها ، خاصة فيما يتعلق بالأجهزه الطبيه وبصفه خاصة جهاز (c-arm) وهو جهاز يستخدم في التصوير الطبي لحالات كسور العظام والحوادث وأثناء العمليات وهو جهاز ذو دقة وتقنية وكفاءته عالية ويعتبر من الأجهزة المهمة في الوقت الحالي في المراكز والمستشفيات الطبية ، كما أنه من الأجهزة المتخصصة بالتصوير الطبي ، والتي تعمل تبعا للمبدأ الرئيسي لتقنية الأشعة السينية ، ويقوم بتصوير تشريح الأجزاء بشكل واضح ، وهو يختلف عن أغلب معدات الأشعة السينية الأخرى التي تستخدم في التشخيص ، بالمجمل هو ضرورة حتميه فى العمليات الجراحيه خاصة بعد أن أغلقت كل مكاتب الصيانه التابعه له فى مصر ، وكذلك الأجهزه الطبيه بمستشفى بلدتى بسيون خاصة جهاز الأشعه الذى طاله العطل منذ عام ونصف ولم يتم إصلاحه حتى الآن ، ولنا أن نتصور كيف الحال في تلك المستشفى وهذا الجهاز الذى يعد عصب المنظومه الطبيه عطلان ، ومعه أجهزه كثيره بح الصوت لإصلاحها دون جدوى .
خلاصة القول .. يتعين وضع خطه إستراتيجيه للأجهزه الطبيه تقوم على إنقاذ الموجود وتطوير القديم منها ، بالمجمل .. إنقذوا منظومة الطب فى مصر ، وحافظوا على مستواها ، وأدركوا المنشٱت الطبيه قبل الإنهيار ، يبقى السؤال هل سينتبه مسئول بقطاع الصحه أو الأجهزه الرقابيه المعنيه لماطرحته وألمس تحركا عاجلال لإنقاذ الموقف أم أن سياسة أذن من طين وأذن من عجين ستظل نهج سائد في التعامل مع تلك المشكله الكارثيه ، على أية حال الأيام القادمه كاشفه ، وفيها إما أن نقدم الشكر أو نستمر في الصراخ لعل وعسى يقيد رب العالمين سبحانه لما أطرح مسئول إنسان يتمتع بالوطنيه فيتحرك للإنقاذ .