نعــم .. الواجب الوطنى يفرض علينا جميعا الإستمرار فى التعايش مع هموم الناس .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. الأجواء العامه عمقت ألا يكون هناك مجال للإراده الشعبيه فى العمليه الإنتخابيه فلماذا بذل الجهد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سألنى الشباب فى محاوله للفهم ، وهم شباب وبحق على مستوى المسئوليه الوطنيه والمجتمعيه ، وليسوا أبدا من هؤلاء الذين يبحثون عن بطوله زائفه ، وعنتريه مغرضه عبر عرض الرأى الآخر بمضامين تفتقد للمنطق والعقل ، لذا كانت الإجابه بوضوح وشفافيه .
كان من الطبيعى أن أجيب على أسئلة وإستفسارات الشباب بصدق ، خاصة وأننا قد إلتقينا على أرضية واحده مشتركه عمقها القاسم المشترك الذى ينطلق من حب لهذا الوطن الغالى ، والتمسك بثوابت الدفاع عنه ضد كل من يحاولون العبث بمقدراته ، والعمل على أن يكون الناس في أحسن حال إنطلاقا مماندركه في حياتنا من مآسى ، ومانتعايشه فى الواقع الحزبى والسياسى والإنتخابى من خطايا ، وبلايا ، ورزايا ، وإتفقنا على أنه رغم تلك الحاله التي يفرضها علينا المغرضين من التغييب البشع للعقول ، والعبث المريب بالمفاهيم ، تبقى الحقيقة ساطعه والتي مؤداها أن الواجب الوطنى يفرض علينا جميعا الإستمرار فى التعايش مع هموم الناس ، والتمسك برفع راية الحق ، وتطهير قلوبنا من الخطايا ، وغسلها من البغضاء بالماء والثلج والبرد ، والقضاء على الأحقاد التى ترسخت فى النفوس ، والعمل على إعادة العقل للأجساد بعد أن غابت الحقيقة عن الكيان ، والتصدى للأضاليل ، والأباطيل ، ومواجهة الفساد ، ليعود لهذه الأمه مجدها وعزها .
كانت الإجابه بصدق عبر مضامين أن تظل بلدنا رمزا للشرف ، ونموذجا للعطاء وجعل ذلك غاية وهدف ومبتغى ، بل أكدت على أن كل ذلك فرائض ربانيه ، وأقدار فرضها رب العزه عز وجل على أصحاب الدعوات فعليهم أن يتحملوها لأنها رساله ساميه وعظيمه ، يبقى خدمة الناس شرف ، يتعاظم هذا الشرف عندما تكون لله ، وفى الله ، وإبتغاء مرضاته ، بعيدا عن أى مصلحه ، أو منفعه ، عمق ذلك وأضفى عليه مصداقيه التمسك بعدم خوض غمار الإنتخابات للعوده للبرلمان ، رغم قناعة الشباب بأهمية أن يكون لى دورا فاعلا ، وإلتزامهم بتقديم كافة أوجه الدعم والمسانده عن قناعه ، إلا أن التأكيد كان منطلقه التمسك بالرجوع خطوه للخلف ليس معنيا به الإنتخابات البرلمانيه وفقط ، بل الممارسة السياسيه بكاملها وحتى المشاركة الحزبيه .
كان من الأهمية التوضيح للشباب أن ماقالوا به من أننى مازلت مؤثرا وألعب دورا محوريا فى المجتمع وأتحمل مسئولية خدمة الناس ، يؤكد ماطرحته من قناعه ، مرجعها الزهد في البرلمان وكل الحياه السياسيه ، وكنت صادقا مع نفسى قبل أن أكون صادقا معهم عندما قلت لهم ، نعــم .. طالبتمونى مرارا وتكرارا وبلاملل بالترشح للبرلمان ، ومازلتم ، وطوقتم عنقى بثقتكم الغاليه ، لكننى رفضت المشاركة فى الإنتخابات البرلمانيه ، ليس عدم تقدير لثقتكم الغاليه لأنها الفخر والسعاده ، لكن لأن الانتخابات برمتها أصبحت هزليه ، وبات يحكمها حسابات بعيده كل البعد عن الإراده الشعبيه ، وبات يتحكم فيها مغالطات جمه ، وأناس كثر يعيشون الآن فى غيبوبه كامله تأثرا بواقع معيشى صعب ، حتى أصبح أمر إيقاظهم من غفلتهم فوق طاقة تحمل الذين ينشدون الحق ويتمسكون بالعداله .
كنت صادقا عندما قلت أن الأجواء العامه عمقت ألا يكون هناك مجال للإراده الشعبيه فى العمليه الإنتخابيه ، وأبدا لاأسمح لنفسى دخول البرلمان عبر مساندة تجعل منى نائبا فاقدا للقيمه ، أو عبر دفع تبرعات لمن يملكون بالحزب أمر ترشحى بالقائمه ، رغم أن هذا بات طبيعيا لأن المناخ السياسى الآن مختلف عما ذي قبل ، حيث رحل فؤاد باشا سراج الدين آخر الزعماء التاريخيين بمصر الذى تشرفت بأن تعلمت منه السياسه عبر معايشه حقيقيه ، وبعد رحيله طال الأحزاب تغير غريب وعجيب حتى حزب الوفد الذى أتشرف بالإنتماء إليه منذ زمن الشموخ ، وأصبحت آليات الممارسه السياسيه تنطلق من نفاق ، وإنبطاح ، ونفعيه ، وأكاذيب ، وجهاله ، ومنظره ، ورغم أنه يتصدر المشهد شخصيات جديره بالإحترام والتقدير ، إلا أن هناك كثر يتصدرون معهم المشهد من المتنطعين ، والكذابين ، الذين يخدعون الناس ويحاولون فرض أكاذيبهم وضلالاتهم واقعا فى حياتهم .
خلاصة القول أطرح ماأطرح إنطلاقا من عطاء العمر ، ورحلة السنين ، وخبرة الأيام ، متمنيا أن يخضع مضمونها لدراسة جاده من المختصين ، أو يتلقفه أحد المهمومين بالهم الوطنى ، متمنيا أن تكون وغيرها من الآراء والتصورات ، منطلقا لبلورة رؤية وطنيه حقيقيه تعمل على تلاقى مارصدته من ترديات وتعظيم ماجاء بها من إيجابيات بهدف أن يظل هذا الوطن الغالى فى عليين . وعلى الله قصد السبيل .