متابعة – رفعت عبد السميع :
يحيي المجتمع الدولي بموجب القرار 124/67 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة من كل سنة في 13 فبراير اليوم العالمي للإذاعة التي تعد من وسائل الإعلام والوسائط
التي أثرت بشكل كبير على الجمهور بمختلف المستويات السياسية والإجتماعية والثقافية والفنية والرياضية والترفيهية على إمتداد ازيد من قرن باختلاف وتنوع الإهتمامات ،
وتضطلع بدور هام في تعزيز النقاشات العمومية ومد جسور التواصل مع أوسع الشرائح الإجتماعية في المناطق الجغرافية النائية وخاصة في العالم القروي.
كما شكلت الإذاعة فرصة للدفع بالإستراتيجيات الوطنية والإقليمية الهادفة التي تروم الى تحسين ظروف العيش والإنتاج ومحاربة الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
إن إختيار الإحتفال بهذه المناسبة هذه السنة تحت شعار الإذاعة و بناء السلام نداء قوي من المنتظم الدولي الذي تسعى الجامعة العربية على تحقيق مقاصده من أجل إنهاء الصراعات التي تعوق التطلعات الإنسانية نحو التطور والرخاء والعيش المشترك في أمن وسلام.
وما من شك أن في صدارة هذه الأزمات الصراع المرير في منطقة الشرق الأوسط في سياق إمعان الإحتلال الإسرائيلي على مواصلة عدوانه الشرس على المدنيين العزل في قطاع غزة الذي تعيش ساكنته حالة كارثية منذ أكتوبر الماضي
مما خلف دمارا للبنيات والمنشآت العامة ودور العبادة وآلاف الضحايا والمفقودين والجرحى ومن ضمنهم ما يزيد عن 120 من الإذاعيين والإعلاميين من محطات إذاعية ومرئية فلسطينية وعربية وأجنبية
مما يشكل انتهاكاً سافرا لأحكام القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية ذات الصل وخاصة ما يتعلق بضمان السلامة البدنية للصحفيين خلال مزاولتهم لمهامهم في زمن الحرب .