الرأى الآخر القائم على الموضوعيه والإحترام ليس إجرام ، أو خطيئه ، أو يهدف للنيل من الآخر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتعين تناول القضايا إنطلاقا من مسئوليه ، ومصداقيه ، وليس ” ولوله ” إعلاميه ، أو تزيد سياسى يتسم بالنفاق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لله ثم للتاريخ مصرنا الحبيبه تمر بظروف معيشيه غاية فى الصعوبه ، تستلزم إصطفاف الجميع للخروج من منعطفاتها خاصة وأنها تتعلق بالغلاء الفاحش ، وهذا لن يتأتى إلا بتوحيد الجهود ، للوصول لحلول ناجزه إنطلاقا من آراء الخبراء ، والمختصين ، وأصحاب الخبرات ، ، يبقى من الأهمية التأكيد على أن يكون توحيد الجهود والإصطفاف منطلقه مصداقيه وشفافيه ، وواقع مجتمعى حقيقى بعيدا عن البروباجندا ، والإحتفالات الصاخبه ، والمهرجانات التي تستفز كل الناس خاصة المعدمين منهم وهم المكون الرئيسى للشعب ، وكذلك يكون تناول القضايا إنطلاقا من مسئوليه ، وشفافيه ، ومصداقيه ، وليس ” ولوله ” إعلاميه ، أو تزيد سياسى يتسم بالنفاق .
هذا يجعلنا ننتبه إلى خطورة الأحادية في الرأي ، وكارثية الرأي الواحد والأوحد ، وأهمية الرأى الآخر في تحقيق تلك الغايات النبيله شريطة أن يكون منطلقه رؤيه وطنيه حقيقيه يتم طرحها في إطار من الموضوعيه والإحترام ، والحجه والبيان ، لأنه شاء من شاء وأبى من أبى ، سيبقى الرأى الآخر صمام أمان لهذا الوطن ، بل وأحد منطلقات نهوضه وتقدمه ورفعته ، طالما يعمل على إعلاء القيمه الوطنيه ، وأبدا لايمكن القبول بأى رأى يحتوى على سباب ، أو شتائم ، أوتدنى وإنحطاط ، أو ترويج للإشاعات ، أوالعبث بمقدرات الوطن ، أو إهدار ثوابته .
يقينا .. الرأى الآخر إنطلاقا من تلك الثوابت بات أمنيه عندى أن أراه فى واقع الحياه ، فى البرلمان ، والسياسه ، والنشاط الحزبى ، والحوار المجتمعى ، لأنه يمثل عندى على المستوى الشخصى الحمايه من الشطط ، والقناعه بالوجود ، وشمعه تضيىء الطريق ، وتنبه للخطأ حتى لانقع فيه ، وتصوب مسلك قد أراه وغيرى صائبا تأثرا بالنزعه النفسيه ، والرغبات الحياتيه ، بل إن الرأى الآخر حمايه للأحزاب من التحلل والإنهيار ، والذى يأتى غالبا من سياسة كله صواب ، وحق ، وصح ، وتمام التمام ، خاصة الحزب المحسوب على السلطه ، وبالتالى يتمادى القائمين عليه فى الأخطاء ، حتى يصلوا لدرجه يصعب معها التصويب فيكون المصير إنهيارا لامحاله لاقدر الله ولاكان .
بعيدا عن المزايدات .. الرأى الآخر ليس إجرام ، أو خطيئه ، بل مخطأ من يرى أن الرأى الآخر نيل من الآخرين ، أو أداه لتحقيرهم ، بل إنه بدونه لامجتمع محترم ينشد الحق ، ويعظم الحقيقه . الرأى الآخر أراه ضروره فى الحياه المجتمعيه ، والسياسيه ، وحتى فيما يتعلق بالأشخاص الذين يحملون صفه نيابيه أو شخصيات عامه ، أو حزبيه ، بل إنه بابا هاما لتعظيم الفضائل ، وتصدير الآراء السديده ، وتجنب الأخطاء التى يراها أصحابها أنها الحق بعينه على غير الحقيقه تأثرا بتعظيم الأنا .
خلاصة القول تلك قناعاتى التى ترسخت عبر سنين عمر طويل قضيته ومازلت فى دروب السياسه صبيا ، والصحافه والسياسه شابا حيث الوفد فى زمن الشموخ ، ومعايشة الأكارم الأجلاء آخر الزعماء التاريخيين بمصر فؤاد باشا سراج الدين ، ومصطفى شردى العظيم ، وجمال بدوى النبيل ، وعباس الطرابيلى الأستاذ ، وسعيدعبدالخالق القيمة والقامه ، رحمهم الله تعالى . ومن يرى عكس ذلك منهج يساهم فى النهوض بهذا الوطن فاليقل لى ، وليقنعنى به وسأكون له من التابعين .