تصدير الأمل المبنى على حقائق ، والتصدى للعابثين منطلقات لتحقيق الاستقرار .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رؤية الأحزاب وجهد الخبراء وعطاء الحكومه الأمل في الخروج من النفق المظلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. نحن نواجه ظروفا إجتماعية شديدة الصعوبه ، يتعين العمل على تجاوزها وهذا لن يتأتى إلا بإعلاء فضيلة التقارب بين كل البشر ، وتعميق المحبه بين كل الناس ،
وترسيخ الواجب الوطنى ، والإهتمام بالبسطاء ، والفقراء ، والمهمشين من أهالينا الطيبين الذين ينتمون للطبقه المتوسطة التي باتت معدمه وهم كثر ، ونقول الحق ونتحدث بالصدق ، ونبتغى فيما نطرح وجه الله تعالى وصالح هذا الوطن الغالى .
لعل مرجع تلك المعاناه التي نتعايش معها وسيطرت على كل حياتنا أنها ممزوجه بغلاء غير مسبوق فى تاريخ هذا الوطن الغالى ، طالت تلك الأزمه كل فئات وطبقات المجتمع ،
ولعل ماساهم فى تنامى ذلك مايمر به العالم من أحداث قديما حيث محاولة روسيا غزو أوكرانيا سلة القمح في العالم ، وحديثا هذا الإعتداء الغاشم واللاإنسانى واللاأخلاقى على غزه رمز العزه ، والعمل على إبادة هذا الشعب الأبى ،
وماواكب ذلك من هزل غير مسبوق أيضا البعض منهم صنيعة أيدينا نتيجة طبيعيه لتنامى المزايدات ،
والعبث بالمفاهيم ، التي طالت مجريات حياتنا بكاملها ، وإمتدت إلى الممارسة الحزبية والأداء السياسى الممزوج بالبرلمانى ، حتى وجدنا كل من هب ودب يبحث عن طريقا يتصدر فيه المشهد غير طريق الإراده الشعبية، ومعايشة هموم الناس وتبنى قضاياهم ، فأعطاهم الناس ظهورهم ، فإفتقدنا الحميميه الوطنيه .
يجب أن ندرك أنه من الطبيعى أن نتعرض لأزمات ، لأننا نعيش فى حياه ، أما الغير طبيعى أن نستسلم ولا نأخذ بالأسباب فى التصدى لها من خلال البحث عن حلول لها عبر جهد المسئولين ، ورؤية الخبراء ، وعطاء المتخصصين ،
ونترك المشكلة لإجتهادات لاقيمه لها من غير متخصصين ترتقى لدرجة السطحية ، وتلك المعالجه التى تعمق الأزمه ولايمكن لها أن يتمخض عنها حلولا لتلك الأزمات التى طالت الأكل والشرب ، خاصة إذا كانت تلك الحلول ضعيفة أو هشه .
يجب أن نفسح جميعا المجال لخبراء الإقتصاد ، وأصحاب الخبرات الحياتيه فى التجاره ، وكذلك اللجان النوعيه بالأحزاب السياسيه جميعا موالاه ، ومعارضه ، ومستقلين الذين يتعين على كل منهم تقديم ورقة عمل تتضمن حلولا لما نحن فيه من أزمات بعد بحث المشكلات من كافة جوانبها وكل أبعادها .
ويتعين على الحكومة أن تهيىء المناخ ، وتفسح المجال لهؤلاء الخبراء لأداء دورهم الوطنى ، والتفاعل بإيجابية مع مايقدم من حلول إنقاذا للموقف قبل أن يعبث بإرادات الناس العابثين ، ويدفع بهم فى طريق الشحن السلبى حتى ولو بدون قصد ، من هنا كان تصدير الأمل مطلوبا شريطة أن يكون مبنيا على أسس وليس خداع وأوهام .
كما يتعين على الحكومة وأجهزتها أن تتعامل بإيجابيه مع مايتمخض عنه من رؤية يطرحها المتخصصين والباحثين حتى لانرجع لنقطة الصف رونتعايش مع كلام فى كلام ، وتقوم وفورا بتطبيق مايراه هؤلاء الخبراء الإقتصاديين
وإدراك أننا جميعا فى مركب واحد المسئولين والشعب ، والنجاه للجميع وليس لفئه دون أخرى .
لعل ماطرحته يأتى منطلقه قناعتى بأنه فى المحن والملمات والظروف الصعبه يجب أن نعلى صوت العقل ، ونرسخ لحتمية التعامل بحكمة، ويسمع بعضنا بعضا بحثا عن مخرج إنطلاقا من آراء الخبراء ، وورؤية المتخصصين بلا مزايدات .