هل يمكن أن ندرك تغييرا مجتمعيا جذريا ، يعيدنا للزمن الجميل بكل تفاصيله البسيطه ، وشموخ رجالاته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقا .. عجيبه هذه الحياة وعجيب أمر الإنسان فيها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم وجدتها فرصه أتوقف فيها عن تناول هموم الحياه خاصة فيما يتعلق بالغلاء ، وضيق ذات اليد ، وما يحدث لأسيادنا المرضى بقسم العظام بالعيادة الشامله التابعه لمستشفيات جامعة طنطا ،
وكثيرا ما أصبحت أجتهد فى الإبتعاد عن تناول الشأن العام ، أو مايتعلق بأمور الحياه التى باتت متشابكة ، ومعقده ، ومؤلمه ،
أو أقترب من السياسه بعد أن أصبحت تتسم بالهزل ، وأخلد إلى نفسى ، وأتعايش مع ذاتى ، وأراجع أمورا كثيره إنطلاقا من تأملات لأحوال البشر ،
وما حدث من وقائع فى الأيام التى مضت ، مستلهما العبر ، محاولا الإستفاده من الدروس ، ودراسة الوقائع لعلنى أستطيع إحداث حاله من الإنسجام النفسى ، والإنطلاق لما هو أفضل .
أجلس راصدا سلوك البشر وما وصل إليه الشباب من تفكير ، مع عقد مقارنه بين ماكنا عليه شباب ، وبين هذا الجيل من الشباب فى الفهم ، والوعى ، والإدراك ، وحتى نمط التفكير ، وتجاوز الصعاب ، متألما لإنهيار قيم ، ومبادىء ، وأخلاقيات حتى أنها تلاشت من واقع الحياه ،
وإختفى العيب من حياتنا ، وأصبح الردح ، والسب ، والشتم على وسائل التواصل الإجتماعى الفيس بوك ، وفى الحوارات العامة ، وفى بعض المنشآت الطبيه ، طبيعى بين كل فئات المجتمع .
عجيبة هذه الحياة وعجيب أمر الإنسان فيها الذى يتغير كل يوم مزاجه وتتبدل أحواله بين السعادة
لأن هناك من سيسعدون من الأحباب فى مناسبة سعيده ، وبين التوتر أثناء متابعة حالة مريض أو مريضه فرضت حالتها أن تكون فى المستشفى بين أيدى الأطباء ، والحزن لفقد عزيز وتشييع جثمانه والذهاب لتأدية واجب العزاء ، يحدث ذلك كثيرا
حيث أهنأ صديق بمناسبه سعيده صباحا معتذرا لعدم حضورى لظروف قهريه ، أعقبها بمتابعة حالة مرضيه لأحد أسيادى من مرضى بلدتى بإحدى المستشفيات ،
مقدرا الجهد الذى يبذله العالم الجليل الدكتور أحمد غنيم عميد طب طنطا ، والرائع الدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة طنطا ، ومدير مكتبه الأستاذ محمود عبدالعال ، والذهاب لمقابر بلدتى لتشييع جنازة أحد الأكارم ،
ثم العزاء مساء ، وعقب العوده من العزاء يمكن أن أكون بمستشفى بلدتى بسيون لمتابعة حاله مرضيه ، يحدث ذلك كثيرا فى اليوم الواحد ،
حيث يتقلب فيه المزاج العام للإنسان دون أن يتأمل وينتبه لواقعه ، ويحدث هذا ويعيش هموم الناس بصدق ، ويتفاعل بإيجابية مع قضاياهم ومشاكلهم ،
والحرص على أن يكون بابا للسعاده ، وملاذا للحيارى ، لعل دعوة منهم بظاهرة الغيب يجعل منها رب العالمين للإنسان خيرا كثيرا .
أشعر بالإمتنان لأبى وأمى رحمهما الله ، الذين شكلوا وجدانى ، ورسموا لى معالم الطريق المجتمعى ، ولعائلتى الذى إنطلقت من ثوابتها فى الحياه ، ولأساتذتى فى المرحله الإبتدائيه ، والإعداديه ، والثانويه ، الذين إعتنوا بجيلى وكل الأجيال التى عاصروها ، وهؤلاء العظماء الذين تعلمت على أيديهم الصحافه مهنه ورساله ،
وكيف أنها مهنه نبيله لمن يعشقها ، ويلتزم بثوابتها ، ويستلهم من رصده لمجريات الحياه منها ،
على إعتبار أن الصحفى أحد شهود العيان لحقب تاريخيه تحمل كل العظات ، ونستلهم منها العبر ، واليقين أن دوام الحال من المحال ،
ونرصد سلوك البشر خاصة الذى يكتنفه قلة الأصل ، والنفاق ، لننتبه لسلوك البشر ،
ولعل ماحدث للصديق العزيز النائب معتز كمال الشاذلى نجل معالى الوزير كمال الشاذلى يؤكد ماأردت طرحه ، حيث تم إستبعاده من إختيارات حزب السلطة فى الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، رغم عطائه المشهود له به ، وقيمته الرفيعة ، وشخصه الكريم ،
وقد عايشت البعض من هؤلاء الذين إستبعدوه وهم يتمنون أن يعرف أسمائهم أو يتشرفوا بمصافحة والده الوزير كمال الشاذلى .
يبقى أنه باتت أمنيه أن أرى قبل أن أغادر هذه الحياه تغييرا مجتمعيا جذريا ، يعيدنا للزمن الجميل بكل تفاصيله البسيطه ، وشموخ رجالاته .
وأن يعيش هذا الجيل ، والأجيال القادمة على ماتربى عليه جيلى ، فهل ستتحقق الأمنيه أم بات التردى نمط سلوك فى المجتمع ، والهزل أحد أبرز محدداته .