كتبت : سهيلة وهبه
بَعِد عن مجاله تمامًا واتجه لمجال الكتابة تخرج من كلية الهندسة ولكن عادةً ما يجد نفسه بين الورقة والقلم أبدع فيها وتميز حتى أصبح مدير دار نشر وسيناريست وكاتب أعمال روائية .
خلال حديثه مع صوت الشعب نيوز ” تحدث أحمد عادل عن تجربته مع الكتابة وإصراره في الوصول إلى ما يحلُم به.
وبسؤالنا عن كيفية إختيار أحمد عادل لعنوان كتابه وماذا يُمثل له هذا العنوان …
أجاب بأنَّ الكتاب بالنسبة له ثلاثة أشياء رئيسية عنوان، غلاف، ومحتوى الكتاب نفسه ، فعنوان الكتاب هو أول شيء تقع عليه عين القارئ ويطلع عليه فلابد للكتاب أن يكون له عنوان يجذب القارئ ، كما قال أن كثير من الكُتاب يستخدمون عناوين فلسفية بأسلوب مختلف ليس تعبيرًا عن ما يحتويه الكتاب من الداخل بهدف جذب القارئ .
أما عن طريقته في اختيار عنوان الكتاب ، قال أن عنوان كتابه يكون مضافًا ومضافًا إليه معبرًا عن ما بداخل الكتاب مثل كتابه الأول دخلة شتاء، وفلسطين ٢١ فهذه هي مدرسته.
وبسؤاله عن إيمانه بأن الكتابة فكرة وبناء جدلي …
قال أن الكتابة بشكل عام سواء كانت روائية أو قصة فهي فكرة ولغة والنجاح هو المزيج بينهما فمن الأساسيات أن يكون هناك مصحح لغوي متمكن لأي دار نشر .
وعند سؤاله عن توقعاته بالإستمرارية وتحقيقه هذا القدر من النجاح…
أجاب .. بلا شك أنَّ الإستمرارية هي أساس النجاح ولا يوجد نجاح بدون إستمرارية وسعي حتى وإن فشلت عدة مرات أو لم أكُن راضيًا عن نجاحي ولكن بالإستمرارية وصلت لما أحلُم بهِ ، فهذا يعتبر جهاد في الكتابة والكاتب الناجح يتميز بالإستمرارية وعدم الإستسلام عكس الكاتب الذي يبعد عن جمهوره لفترة .
وعن حبه للمغامرة والجرأة فى الكتابة قال : أنه يفضل المغامرة ، ويُحب أن يكتب تجاربه وأحاسيسه حتى وإن لم يعش الموقف ولكن شعوره به وإيمانه جعله يوصف الفكرة كما يجب أن تكون وأعطى مثالًا لهذا عن الأديب الكبير ” نجيب محفوظ ” عندما كتب عن الصعيد والفلاحين وبيئته مختلفة تمامًا ، ولكنه يحب خوض تجارب جديدة والعيش فيها .
وأضاف أن كتابه” فلسطين ٢١ ” يتحدث عن شخص فلسطيني عانى في فترات الحرب و عن علاقة حب نشأت بين شاب مصري وفتاة فلسطينية .
وحين تم سؤاله عن كونه كاتب وسيناريست و مهندس ومدير دار نشر واى منهم الاقرب لأحمد عادل…
وصف عقله بأنه مِقوَد سيارة ويدور فيه أربعة شخصيات مختلفة تمامًا
ففي بعض الأوقات يرى نفسه كاتب منطقي مُفكر على دراية بكل شيء قبل كتابته
وأحيانًا يشعر بعاطفة القارئ الذي يشعر بكل شيء يراه ويقرأه ، وفي بعض الأحيان يرى نفسه المهندس المُرَتب الذي يُخطط لكل شيء بشكل منسق ومختلف ، وأحيانًا أخرى شخص مسئول عن كل قرارات حياته فهو مزيج بين كل هذه الشخصيات ولا يوجد شخصية تطغو على الأخرى لأن كل شخصية تظهر في وقتها.
ولكن أهم شخصية بالنسبة “لأحمد عادل” في هذه الشخصيات الأربع هي شخصية القارئ فأحمد القارئ هو صانع احمد ” المُهندس ” وأحمد “مدير دار تنوين للنشر والتوزيع ” وأحمد المدبر المُفكر في قراراته بكل عقلانية وإبداع.
وفى نهاية اللقاء وجه احمد عادل نصيحة للشباب بتحديد أهدافهم والعمل على الوصول إليها .