يقينا .. صغار الموظفين يقهرون جموع الناس ، ومسئولين يمارسون الغطرسه مع أبناء الشعب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قولا واحدا .. كثر من المسئولين في حاجه إلى ضبط إيقاع وإعادة هيكله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الأحباب نشاركك الرؤيه فيما تضمنه مقالك المنشور أول أمس من ضرورة التأكيد على أن مصرنا الحبيبه دوله عظيمه ، ووطننا الغالى الذى لامزايده عليه ، أو المتاجره به ، تاجا على رؤوسنا جميعا ، لكننا توقفنا عند تأكيدك على شموخ الماضى كيانا وأشخاص ، وكنت صادقا مع نفسك عندما أوضحت بشفافيه عن مسئوليها الذين ظلمهم التاريخ تأثرا بسخافات المغرضين ، ونراك تتألم من واقعنا وما يتعرض له الناس من عنت ، وتلك الجهاله التى طالت كبار صغار الموظفين ، فهلا وضحت رؤيتك .
فرض هذا الحوار أن أتحدث بصراحه مؤكدا على أن الغايه والمبتغى مما طرحت التنبيه لمواطن الخلل ، ومايتعرض له الناس من سخف ، إنطلاقا من رغبه صادقه وأكيده على تصويب الخلل ، والتصدى للتجاوزات ، إنطلاقا من ضرورة الحفاظ على وطننا الغالى ، وهذا لن يتأتى إلا بالتصدى لأى محاوله تهدف النيل منه أو إضعافه ، هذا الإضعاف أو ذاك النيل منه له آليات عده لعل أهمها هذا التردى الذى نلمسه في تعامل الناس مع بعضهم البعض ، وهذا القهر الذى يمارسه صغار الموظفين بحق جموع الناس ، والغطرسه التي يمارسها بعض المسئولين مع أبناء الشعب خاصة من هم في مستوى وكيل وزاره ، رغم التوجيهات الصريحه من القياده السياسيه بمراعاة الناس ، والتخفيف عنهم ، مما خلف معه حالة من الإحتقان لدى عموم الناس ، وتسبب في إضعاف الهمه لدى كل من يتعامل مع تلك النوعيه من البشر ، تأثرا بهذا النمط من السلوك الذى يفتقد إلى الحد الأدنى من الإحترام والتقدير ، الأمر الذى معه أصبح مجتمعنا المصرى في حاجه إلى ضبط إيقاع ، ونحن أيضا كمواطنين في حاجه لإعادة هيكله .
حيث أكون في خريف العمر أستعد للقاء رب كريم تنتابنى حاله من الإنزعاج الشديد على الوطن ، وأصبحت أخشى عليه من هؤلاء الذين يحاولون بنمط سلوكهم إلى خلق حالة من الإحتقان لدى الناس ، إنطلاقا من فشل ندركه في نهجهم ، وقهر يمارسونه مع من هم تحت رئاستهم الإداريه ، إلى الدرجه التي أدركت معها قاده بالصحه يتعاملون بهذا النهج حتى لايقال أنهم إستجابوا لمحمود الشاذلى أو لغيره ، فيظل الخلل قائم بسبب هذا العناد البغيض ، ومبررهم ضبط الأداء ، والإرتقاء بالمنظومه الصحيه ، رغم أننا لم نلمس لاضبطا للأداء ، ولاإرتقاءا بالمنظومه الصحيه ، ولاحتى وجود إراده حقيقيه بنقل طبيب لسد العجز الصارخ بمستشفى بلدتى بسيون ، بل إن كل طبيب ” عفوا ” يخرج لسانه لأى قرار يصدر بحقه يتعلق بالنقل ولاينفذه ، وكأنه يخرج لسانه للقرار ومن أصدره ، ومع ذلك نجد ترهلا في التصدي لذلك إنطلاقا من سياسة العناد دون أن يدرى هذا أنه وأنا وكل من ذا شأن معنيين بالإرتقاء بكل مافى الوطن كل في حدود صلاحياته وإختصاصاته ، فخلق هذا حاله من الإستغراب ، فبات المرضى في خطر حقيقى لايدركه قادة الطب الجالسين بمكاتبهم المكيفه بديوان عام الوزاره ، ولاينتبهون إلى الفشل الذى يدركه الأعمى ويسمع عنه الأصم .
كثيرا ماوصلت الصرخات لمحافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى لكن يتم العرض عليه إنطلاقا من خداع أن كله تمام ، لذا بات من الطبيعى أن يظل الخلل متربعا حتى يكاد يستقر اليقين أن هذا الخلل بات عصيا على العلاج ، الخطير أننا أدركنا هذا السلوك في المستويات الأدنى إداريا ، يزيد عليه ترسيخ نهج الساديه الذى يمارسها البعض مع من هم تحت ولايتهم إداريا ، في محاولة لجعل الإذلال واقعا في غفله أن القهر لايمكن له أن يؤسس لأداء حقيقى ، حتى وصل الأمربهذا القهر أن يكون من الطبيعى أن يمارسه الكل بحق الكل داخل تلك المنظومه ، الأمر الذى معه إنتاب هؤلاء حاله من الكآبه أدركها المرضى حتى ظنوا أن هذا السلوك ماهو إلا محاولة لتطفيش المرضى من المستشفيات ، لذا كان الضغط على مستشفيات جامعة طنطا التى تقدم خدمة طبيه رائعه ، ويعمل كل من فيها قادة وأطباء بجد وإخلاص بإستثناء قسم العظام ، ولاأتصور أن هناك مصري شريف يتمتع بوطنيه حقيقيه مسئول كان أو مواطن يقبل بهذا الوضع المهين ولايتصدى لإصلاحه .
بصراحه .. بات نهجا عاما أن يعطى كثر من المسئولين ظهورهم لأصحاب الحاجات ، ولايتفاعلون مع مشاكلهم ، وهذا نهج غير سوى ، وليس من الطبيعى أن نسمع أنات الناس بلا تفاعل معها للقضاء عليها ، أو ندرك شكوى لهم ثم نعطيهم ظهورنا ، قد يكون المسئول على المستوى الشخصى شخص يمكن التعامل معه ، لكن على مستوى العمل والأداء أرى أن وجوده يمثل مصيبه كبرى ستلحق حتما بالناس خاصة كما في الصحه عندما نجد الإداره بالمكائد ، والتهميش ، والدفع بالبعض للكيد للبعض ، وإعطاء البعض من الإداره والتمريض ضوء أخضر للتجبر على العاملين تحت ولايتهم دون رقيب أو حساب ، مما خلف حاله من الإحتقان فيما بينهم ، إنعكست سلبا على المريض وحقه في تلقى خدمة طبيه تليق به كمصرى .
خلاصة القول .. تلك المأساه باتت نمط سلوك لذا يتعين أن نخضعها للتناول أملا في أن يتدخل أطباء علم النفس ، وأساتذة علم الاجتماع والعلوم السياسيه ، ليقولوا لنا قولا تحليليا في هذا الشأن ، ويطرحوا علينا حلا ننقذ به مايمكن إنقاذه من مفاهيم مغلوطه ونمط سلوك متدنى ، خاصة بعد أن أصبح كثر يعيشون الآن حالة غير مسبوقه من الإنهزام النفسى ، وبات من الطبيعى أنه لاإحترام لرأى ، ولاتوقير لخلاف ، ولاقبول بالآخر بأى حال من الأحوال ، الأمر الذى بات معه تم نعت كل من هم قريبين من صنع القرار بأنهم منافقين ، ومجرمين ، وفاقدى الوطنيه ، ومتخلين عن المبادىء ، حتى ولو كان من بينهم أكبر الخبراء ، وأعظم المبدعين ، كيف ؟ تابعوا مقالى المنشور بعد غدا بإذن الله تعالى بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، و#الرأي_العام_نيوز.