التقدير واجب ، والشكر مقدر لماتقدمه مستشفيات جامعة طنطا للمرضى ولكن ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتعين إجراء دورات مكثفة فى الإنسانيه والإحترام بقسم العظام بالشامله خاصة التمريض وأفراد الأمن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوما بعد يوم يستقر اليقين بعظمة الزمن الجميل فى كل شيىء حتى فى الطب إلا ماندر فليس هناك فى هذه الحياه أعظم من الصحه والستر لذا كان الطب رساله إنسانيه نبيله وعظيمه لايقوى على تحمل تبعاتها إلا الأكارم من البشر لذا كان الأطباء من الذين أنعم الله عليهم بحمل تلك الرساله النبيله ومعهم التمريض . وعلى مدى سنين عمرى تعاملت وتعايشت مع الأطباء بحكم رسالتى الصحفيه ومسئولياتى النيابيه والشعبيه فأدركت أنهم وبحق عظماء خاصة أطباء الزمن الجميل الذين جمعنى بهم صداقه واخوه فى القلب منهم أستاذ الأساتذه الدكتور عبدالحى مشهور ، والدكتور محمود جامع ، والدكتور فؤاد هراس ، والدكتور محمد شفيق ، والدكتور عبدالفتاح صدقه ، والدكتور سمير وجدى ، والدكتور صلاح المعداوى ، والدكتور محمد شريف مدير معهد ناصر السابق ، ومعالى العميد الدكتور أحمد غنيم ، والدكتور حسن التطاوى ، والدكتور محمد سمير الذى أراهم إمتدادا طبيعيا لأطباء الزمن الجميل .
سيطرت على نفسى تلك المشاعر النبيله منذ فتره حيث تنتابنى حاله من القلق الشديد خوفا أن تطال السلبيه مستشفيات جامعة طنطا ملاذ الفقراء من المرضى ، وملجأ البسطاء من الناس ، وأن يتبدد مايقدمه أطباء المستشفيات من عطاء كبير وعظيم لمرضى محافظات الدلتا وليس مرضى محافظة الغربيه وبلدتى بسيون فقط ، يشهد به القاصى والدانى وحتى الذين ليس لديهم إنصافا ، مقدرا ما تقدمه تلك المستشفيات من خدمه طبيه أكثر من رائعه بدعم حقيقى ومقدر من الدكتور محمود ذكى رئيس الجامعه ، الأمر الذى معه يطيب لى أن أقول بصدق لو لم تقدم الجامعه غير ذلك يكفيها فخرا ، وذلك تأثرا لما يصدره قسم العظام بالعياده الشامله التابعه للمستشفيات ، الأمر الذى أجد فيه إنطلاقا من واجب إنسانى وأخلاقى قبل أمانة القلم الذى أتشرف بحمله ، والمسئوليه النيابيه والشعبيه ، والتأكد بنفسى مما ورد لى من تحفظات طالت أداء من فيه على كافة المستويات ، التنبه لتلك السلبيات القاتله والتمسك بالتصدى لها . تنامى هذا الشعور النبيل بالأمس حيث تألمت كثيرا ، وإنتابنى الحزن الشديد لما رأيته بقسم العظام ، حيث كنت فى رحاب مستشفيات جامعة طنطا برفقة أسيادى من المرضى ، لذا أستطيع القول مرتاح الضمير أن نقطة الضعف الوحيده فى منظومة الطب بجامعة طنطا قسم العظام بالعياده الشامله التابعه لمستشفيات جامعة طنطا ، ولذلك دلائل ووقائع وحقائق ورصدا من الواقع ، وليس كلاما مرسلا أو مزاعم لاأساس لها من الصحه ، الأمر الذى معه أنبه وبصدق مناشدا .. أدركوا قسم العظام بالعياده الشامله الذى يصدر صوره سلبيه بشعه عن منظومة الطب بمستشفيات جامعة طنطا .
بوضوح .. أتألم كثيرا على ماٱلت إليه الأمور بهذا القسم ، تعامل التمريض وأفراد الأمن يفتقد للحد الأدنى من الإنسانيه والإحترام ، وكأنه عند إختيارهم يشترطون أن يكونوا شديدى الغلظه ، عديمى الإنسانيه ، فاقدى الإحترام ، دخلت مع أحد أسيادى من مرضى بلدتى بسيون مرافقا دون أن أكشف عن شخصى ، فكان خروجى منكسرا ومتألما لما رأيت ، حيث يعرض على لجنه من حوالى 15 طبيب جميعهم أساتذه يمثلون كافة التسلسل الوظيفى من أستاذ وحتى معيد بقسم العظام بطب طنطا بحثا عن شخوص من يسمعون أنات المرضى والتشابك والتجاوز والتطاول بين أهل المرضى وأفراد الأمن والممرضات والمعيدين الذين يعدون التقرير اللازم بحق المرضى قبل عرضهم على اللجنه ، دون أن يتحرك أحدا منهم ويضع آليه تتسم بالإحترام ، أصدقكم القول إنتابنى الحزن الشديد ، وإمتد هذا الحزن على هذا الوطن الغالى ، أن صفوته بهذه الصوره حتى تمنيت أن لم أكن قد دخلت عليهم مع المريض ، جميعهم بلا إستثناء يجلسون جلسة لايعرفها إلا عشاق الأنا ، ومن يتعاظم لديه الذات والتعالى على البشر ، حيث يناظرون الحالات المرضية ، جميعهم مكفهره وجوههم ، منهم من يستمع إلى عرض المعيد بشأن الحاله بإمتعاض شديد ، ومنهم من يتحدث مع الذى بجانبه ولايشغل باله ، ومنهم من إنشغل بالموبايل ، وجميعهم ينظرون نظرة إستعلاء للمريض المنكسر ، حتى أننى قلت أن هؤلاء عندما يصلوا إلى مكانة الدكتور أحمد غنيم لاأعرف ماذا سيكون تعاملهم مع المرضى إنطلاقا من هذا النهج البغيض ، بل إننى تمنيت أن أجسد تمثالا للدكتور أحمد غنيم تقديرا وتوقيرا لشخصه الكريم والعظيم والمعطاء والمحترم والإنسان والمتواضع .
خرجت مع المريض حزينا ، دون أن أكشف عن شخصى ، وذهبت إلى مدير العيادات الشامله المحترم الدكتور إبراهيم صلاح الذى من المفروض أن له دور من أي نوع بحق تلك العياده ، محاولا تنبيهه لما أدركت ، لكننى وجدته يشاركنى الألم في تحسب شديد ، وإحترام أشد ، محاولا تطييب خاطرى ، وتبديد إنزعاجى ، مشيرا إلى أنهم يتأففون من التعامل معه ، ويعتبرونه غير موجود ، ولادور له معهم ، إنتابتنى حاله من الغم تأثرا بحديث مدير العيادات المحترم ، قبل ماأدرك أن ماصدره المرضى لى بحق من بعيادة العظام بالعيادات الشامله حقيقه ، قبل ماأدركته بنفسى وبات يقينا ، يجسد واقع شديد البؤس ، وتذكرت ذات يوم عندما أكدت إحدى عضوات مكتب العلاقات بمستشفيات جامعة طنطا الذى يؤدى دورا عظيما في مساعدة المرضى أن عيادة العظام بالشامله يرفضون التعامل معهم رغم إدراكهم أنهم موفدون من المدير التنفيذي للمستشفيات شخصيا ، على أساس أن كل منهم يعتقد نفسه أنه أستاذ طب دولى وأعلى شأنا ومكانا من العظيم المتواضع أستاذهم معالى العميد الدكتور أحمد غنيم ، وماهى إلا لحظات حتى إنتبهت لشكوى مراقب العياده الشامله بكاملها للدكتور إبراهيم صبح بسبب سوء المعامله التي تعرض لها بهذا القسم منذ لحظات حيث كان برفقة حالة مرضيه .
لاأعتقد أن هذا القسم مكانا منفصلا عن مستشفيات جامعة طنطا ولايخضعون للوائحها ، ونظامها الإدارى ، أو أن من فيه لاعلاقة لهم بكلية الطب ، وإلا نكون أمام منظومه أصابها خلل جسيم ، وعوار شديد ، لذا يتعين التصدي لهذا الخلل الجسيم ، وترشيد سلوك من فيه ، وإخضاعهم لمنظومة الطب بجامعة طنطا ، وفرض لوائحها عليهم ، والتصدى لنهجهم وسلوكهم حفاظا على ماحققته تلك المستشفيات من مكتسبات وتقدم مذهل فى منظومة الصحه ، وخشية أن يفقد المرضى الثقة فى المستشفيات بكاملها تأثرا بهذا السلوك والنهج ، وإجراء دورات مكثفة فى الإنسانيه والإحترام خاصة للتمريض وأفراد الأمن ، بعد الذى رصدته من تعامل غير محترم مع المرضى ، والتشابك معهم بالأيدى ، والذى كان ٱخرها بالأمس ، عبر التطاول والتجاوز بحقهم ، وبأسلوب لم نلمسه لدى المهمشين الذين طحنتهم الحياه ، وقهرتهم الأيام حيث يقيمون فى الأزقه والحوارى .. بحق الله أدق جرس الإنذار كمحب لكل قادة الطب بطنطا ، هؤلاء العظماء الذين أفخر بهم ، ويفخر بهم معى المحافل الطبيه والعلميه ، وكل المنصفين متحدثا من أرض الواقع ، متمنيا ألا يثق المعنيين بتلك المنظومه فى التقارير التى ترد إليهم من هذا القسم بأن كله تمام ، وسأكون سعيدا عندما أدرك أنهم بشخوصهم أو أرسلوا من هم ثقه يجلسون وسط المرضى بهذا القسم ، ويرصدون هذا الخلل الجسيم الذى طال أعماله ، إنقاذا لماحققوه من تقدم طبى مذهل ، وحفاظا على مكتسباتهم الطبيه التي قد يبددها هؤلاء بهذا القسم ، والذى أرى أنه نقطة الضعف الوحيده فى منظومة الصحه بجامعة طنطا ، وأصبح على مشارف اللحاق بالتردى الذى نلمسه فى المنظومه الصحيه بالمستشفيات التابعه لمديرية الصحه بالغربيه تأثرا بالأداء ، ونهج التعامل ، وما يصنعه كل من بالقسم بالمرضى .