للمرة المليون أنبه لخطورة فشل نقل طبيب تخدير إلى مستشفى بلدتى بسيون .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مأساه أن يكون الأداء بالصحة منطلقه عناد شخصى حتى لمحافظنا المحترم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل ساعات وجه محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى رؤساء المراكز والمدن والأحياء ومديري مديريات الخدمات في الإجتماع الدوري للمجلس التنفيذي للمحافظه ، بالإرتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين لتحقيق رضائهم ،
والتأكيد على حسن معاملتهم ، وإنهاء مصالحهم بدقة وفي أسرع وقت ممكن ، أتصور أن من تلك المصالح بل وأعظمها العناية بالخدمات الصحية التي يجب أن تقدم للمواطن ،
أثمن كثيرا على ماطرحه المحافظ وأكد عليه ، لأن هذا مبتغى كل مسئول شريف ومحترم ويشعر بنبض الناس ، وغاية وغاية كل الفئات في القلب منهم الأطباء ، ،
وفى سبيل تحقيق ذلك رصدت الحكومه ملايين الجنيهات ، الأمر الذى نلمس فيه تطورا فى الأداء الصحى أدركته شخصيا فى الأداء الرائع لمستشفيات جامعة طنطا ، قيادات ، وأطباء ، وتمريض ، وعاملين ،
هذا الإحساس النبيل سبق وأن أدركته قبل أكثر من ربع قرن وأنا أتابع حالات مرضية بمركز الكلى بالمنصوره وإقترابى من صديقى النائب البرلماني السابق الدكتور صلاح الحمادى نائب مدير مركز الكلى بالمنصوره ،
ورغم أن هذا دور الأطباء وواجبهم لكن الرائع أنه بات رساله نبيله لدى أطباء كثر الأمر الذى إستشعرت معه أن الدنيا بخير .
بوضوح إن مايحدث فى المنظومه الصحيه التابعة لمديرية الصحة بالغربية لايتناغم مع هذا النهج على الإطلاق ،
وهذا أمر شديد الغرابه ، تتعاظم الغرابه عندما أجد تعايشا مع الخلل ، وتبريرا للإخفاق ، والعمل على تصدير صوره لدى محافظنا المحترم أن الإخفاق مرجعه أمورا طبيعيه ،
بالضبط كما أكد وكيل الوزاره للمحافظ أن عدم وجود أطباء تخدير بمستشفى بلدتى بسيون أمر طبيعى ، وعادى ، وتشهده معظم المستشفيات ،
لأن العجز في هذا التخصص كبير ، لكنه أخفى أنه بتلك الشهاده يتعين إغلاق مستشفى بلدتى بسيون وفورا ، لماذا؟
لأن عدم وجود طبيب تخدير يعنى تعرض حياة المرضى للخطر خاصة من تنفجر عنده الزائده ، أو يتعرض لحادث ،
وحال عدم وجود طبيب تخدير يعنى إستحالة إدخاله غرفة العمليات وتحويله لطنطا وبالتالي حكم بالإعدام على المريض لأنه سيلقى ربه قبل أن يصل لإحدى مستشفيات طنطا .
هذا ألف باء طب ، يضاف إليه تعطل أجهزه طبيه كثيره بالمستشفى خاصة جهاز الأشعه ورغم أنه بح الصوت بذلك لكن لايتحرك أحد لإصلاحه ،
ولعل أهمية تلك الأجهزه خاصة جهاز الأشعة المعطل منذ مايزيد على عام ونصف أنه أحد ركائز المنظومه الطبيه ، لأنه يقع على عاتقه تشخيص المرض ،
حيث يقوم بعمل أشعة مقطعية على المخ ، والصدر، والبطن ، والحوض ، والعظام ،
وكذلك مختلف الحالات التشخيصية والطوارئ الخاصه بها ،
المأساه أنه بعد جهد جهيد متبوعا بصرخات المرضى ، أرسلت وزارة الصحة منذ شهر ونصف إلى مستشفى بلدتى بسيون جهاز أشعة مقطعية متنقل ، أنقذ حياة الكثير من المرضى ومن يتعرضون للحوادث ،
وبقدرة قادر ودون سابق إنذار صدرت تعليمات من مكتب معالى وزير الصحة بسحبه للقاهرة رغم إدراكهم طبقا للإحصائية المتوفرة لديهم حتمية وجوده .
بصراحه الوضع بمستشفى بلدتى بسيون خطير ، نعم خطير ، يأتى مصدر الخطوره من أن حياة المرضى أصبحت فى خطر بعد اليقين بتهميش المستشفى وجعلها منعدمة الإمكانيات الطبيه ،
وعدم التفاعل مع مابها من أجهزه عطلانه ، والنقص الصارخ فى تخصصات الأطباء .
بلا مزايدات يتعين أن يعى كل المرجفين الذين أعطوا الحكمة أجازه ، وفقدوا القدره على ترسيخ الوعى السليم ، وجعل المصداقية منطلق تعامل ، وتملكهم نهج المكائد
أننى عندما أطرح خللا طال أى أمر فى القلب منه المنظومه الصحيه وأشير إليه ليس منطلقه النيل من أحد ، أو التجاوز فى حق أحد ، أو تسفيه أداء أحد ، إنما للتنبيه ، والتذكير بأهمية التدخل للقضاء عليه ،
لكننى عندما أجد تهاونا وعدم إستجابه ، أقوم بواجبى الإنسانى ، والأخلاقى ، والمجتمعى ، قبل المهنى والنيابى ، أدرك أن هناك خلل جسيم فى المفاهيم ، يستلزم الإشارة إلى من تمكن منهم ذلك ،
متمنيا أن أقدم الشكر لمن قضى علي هذا الخلل وليس توجيه النقد لمن جعله واقعا فى حياتنا ، وصدر لدينا أنه يتعين أن نتعايش معه ولنذهب ومعنا المرضى للجحيم .
خلاصة القول .. مرارا وتكرارا كشفت النقاب وبمنتهى الموضوعية والإحترام عن وجود خلل جسيم فى المنظومة الصحية بالغربية،
أبتغى منه أن نتكاتف جميعا مسئولين ، وشعبيين فى القضاء على هذا الخلل الذى يتعلق بحياة الناس ، وكان منطلق ماطرحت أدله دامغه وليس كلاما مرسلا بلا سند من الحقيقه ،
وكان الفشل الذريع فى التصدى لعجز الأطباء وإصلاح الأجهزة الطبية المعطلة بمستشفى بلدتى بسيون خير دليل ،
ومع ذلك المسىئولين عن الصحة بالغربية فى القلب منهم وكيل الوزارة أذن من طين ، وأذن من عجين ،
وكأنهم يرسخون لنهج العناد حتى لتوجيهات محافظنا المحترم الذى أكد عليها مرارا وتكرارا ، وحتى منذ ساعات في الإجتماع الدورى للمجلس التنفيذي للمحافظة ، بضرورة الإرتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين لتحقيق رضائهم ، والتأكيد على حسن معاملتهم ، وإنهاء مصالحهم بدقة وفي أسرع وقت ممكن ،
أتفهم ألا يستجيب لى وكيل الوزارة لأنه لايتفهم قيمة من يواجهه بالأخطاء ، وينبهه للخطايا ،
ويتمسك بأن يؤدى مسئولياته في تقديم الرعاية الصحية لأبناء المحافظة ليس تفضلا منه كما يعتقد ويظن ، إنما واجبا مستحقا عليه يحاسب عليه إذا أخفق فيه ،
لذا آلمه أن كشفت العوار الصحى بالغربيه لوزير الصحه ، لكن لا أفهم على الإطلاق أن يتفاعل وكيل الوزارة مع ماطالب به محافظنا المحترم ويحرم مستشفى بلدتى بسيون من الأطباء ،
ولايتحرك لإصلاح الأجهزه ، أتصور أن هذا غير مقبول جملة وتفصيلا لأننا في دوله محترمه ،
وحكومه لرئيسها كل التقدير وأعضاء حكومته ، ومحافظ هو فخر لهذه المحافظه .
يبقى من الأهمية التأكيد على ضرورة بل وحتمية تنفيذ تعليمات وتوجيهات محافظنا المحترم لوكلاء الوزارة في القلب منهم وكيل وزارة الصحه ، لأنها وبحق جديرة بالإحترام ،
أو يسحبها السيد المحافظ ويعتذر عنها قبل أن يترسخ في ذهن المواطن الغرباوى أنها ماهى إلا تصريحات وفقط لذا لايضعها المسئولين موضع التنفيذ .