مدينين بالإعتذار لكل القامات الذين لاكتهم الألسن وطالهم التجاوز .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعـــم .. قديما كان المصرى مضرب الأمثال في الرجوله والجدعنه والإحترام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. مصرنا الحبيبة دولة عظيمة ، ووطننا الغالى الذى لامزايده عليه ، أو المتاجره به ، تاجا على رؤوسنا جميعا ، أتمسك بتلك القناعه ماحييت ، وفى محاوله لجعلها كذلك عند جموع الناس ،
يتعين مناقشة قضايانا بصدق ، إنطلاقا من التأكيد على عراقة ماضينا كيانا وأشخاص وتاريخ ، وتحديد معالم الخلل والعمل على التصدي له خاصة
وأن التعايش مع الماضى بات نهجا ألوذ به هروبا من واقع مرير بات فيه الكل يتجاوز في حق الكل ، والكل يقهر الكل ، حتى الموظف البسيط يتجبر على خلق الله بما لديه من سلطه رغم أنها يمكن أن تقتصر على تحرير خطاب ،
ولكى يعرف هؤلاء أن ذلك يخالف عراقة شعبنا ، وماتربى عليه جيلى عبر سنوات عمرنا ، أجد من الضرورى تناول الماضى القريب لعلهم ينتبهون لما أوصلونا إليه من نهج بغيض أساء لقيمة وقدر المصريين ، ويغيرون من نهجهم ، ويكونوا مثل أسلافهم الذين مضوا في الرجوله والشهامه والإحترام .
نعـــم .. قديما كان المصرى مضرب الأمثال في الرجوله والجدعنه والإحترام ، رجال كانوا أو نساء ، إلى الدرجه التي كنا فيها نفخر بأن المرأه المصريه ” بميت راجل ” كنايه على التعظيم من شأنها ، وعلو قدرها ، وكانت الإنسانيه ليست جزءا من الكيان ، بل كل الكيان ،
وكان الحب منطلق التعايش الحقيقى ، أدركت ذلك طفلا في تعامل أجدادى فيما بينهم وكل المحيطين بالبيئه التي تربيت فيها بحى الأشراف العتيق والعريق ببلدتى بسيون إلى الدرجه التي كنا فيها نقبل أيدى أجدادنا وكبارنا بعد السلام عليهم وحتى وفاة أبى وأمى رحمهم الله كان هذا نهجنا ،
وهذا بفضل الله نهج أولادى معى ، وعايشته صبيا وشابا مع أساتذتى الفضلاء الكرام أصحاب الفضل الرائعين والعظماء مصطفى شردى ، وجمال بدوى ، وعباس الطرابيلى ، وسعيد عبدالخالق رحمهم الله ، إلى الدرجه التي لم أكن أستطيع أن أطيل النظر في وجوههم توقيرا ،
وهكذا أقف أمام قبر أستاذى جمال بدوى كلما زرته بمقابر بلدتى بسيون ، وكذلك قبر أستاذى مصطفى شردى كلما زرته في مقابر بورسعيد حيث دفن .
وعرفت من الأساتذه والرموز الصحفيه كثر فى القلب منهم نقيبنا المحترم إبراهيم نافع رحمه الله ، والكاتب الصحفى الكبير سمير رجب أكرمه الله ، الذى له موقف معى لذا أدين له بفضل .
هكذا أيضا كان التعامل المحترم مع مصادرنا الصحفيه ، والتفاعل معهم بإحترام ، وبتوقير في بدايات حياتى الصحفيه التي كانت بجريدة الوفد عام 84 ، رغم أن الصحافه كانت صاحبة الجلاله بصدق قبل أن ينتهك عرضها الآن ،
وكانت جريدة الوفد رقيبا حقيقيا على كل الحكومه إنطلاقا من معارضه وطنيه حقيقيه ، وكنت صديقا لعظماء تعلمت منهم كثيرا ، وأشهد الله أنهم قامات وطنيه حقيقيه سواء كانوا بالحكومه أو في خندق المعارضه الوطنيه التى أنتمى إليها حتى اليوم ، ساسه كانوا ، أو قادة أحزاب ،
وتأثرت كثيرا بإنسانيتهم التي كانت حقيقيه وليست مزيفه ، وإخلاصهم في النهوض بالوطن ، وكانوا شرفاء ، أياديهم نظيفه متوضئه ، وخسأ من نعتهم بالنقائص ، وخجل الآن من طالهم بالسوء من القول يوما ، غالبيتهم رحلوا وتركوا ذكرى طيبه ومن لم يرحل ترك الكرسى وإنزوى إلى ركن ركين يتابع من خلف ستار مايحدث من البشر من مهازل ،
أطرح ذلك شهادة للتاريخ إنطلاقا من أن الصحفى بعد مرور سنوات معينه يكون شاهدا على العصر ، أقل مما قضيتها والتى وصلت فيها لعامى الأربعين في بلاط صاحبة الجلاله ، وأحمد الله أننى من جيل تربى على تلك القيم الأخلاقيه النبيله .
نعــم .. تربيت على أيدى عظماء وقاده ، وعرفت عن قرب ساسه من كافة التيارات ، وتعاملت معهم وجها لوجه شابا ، جميعا كانوا كرام هذا الوطن بحق ، منهم فؤاد باشا سراج الدين ،
وخالد محيى الدين رئيس حزب التجمع الذى كان زميلا لى بالبرلمان ، وإبراهيم شكرى رئيس حزب العمل ، والدكتور وحيد رأفت ، وإبراهيم باشا فرج ، والدكتور عبدالحميد حشيش ، والدكتور نعمان جمعه ، ورؤساء الوزراء الدكتورعاطف عبيد ،
والمهندس شريف إسماعيل والذى كان صديقى منذ عرفته عندما كان أحد العاملين بقطاع البترول قبل أن يكون وزيرا للبترول ورئيسا للوزراء ،
والمهندس إبراهيم محلب والذى عرفته وهو رئيس شركة المقاولون العرب قبل أن يكون رئيسا للوزراء ، والشيخ جادالحق على جاد الحق ،
والدكتور محمد سيد طنطاوي ، والدكتور أحمد الطيب مشايخ الأزهر الأجلاء ، وإبن بلدتى بسيون الدكتور عبدالفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر ، والدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب ، وعبدالعزيز مصطفى ،
والدكتوره آمال عثمان وكيلا مجلس الشعب ، وعرفت من ظلمهم الناس وتقولوا عليهم وجميعا كانوا من كرام الناس وأحمد الله أن من نعتوهم بذلك أدركوا الآن حقا أنهم من كرام الناس ، الدكتور يوسف والى ، وكمال الشاذلى ،
والدكتور زكريا عزمى ، والمستشار أحمد الزند ، والدكتور الأحمدى أبوالنور ، والدكتور محمد على محجوب وزيرا الأوقاف ، والمهندس عصام راضى ، والدكتور عبدالهادى راضى ، والدكتور محمود أبوزيد وزراء الرى السابقين ، والدكتور حمدى البنبى والمهندس سامح فهمى ، والدكتور عبدالله غراب وزراء البترول السابقين ، والمهندس ماهر أباظه ، والدكتور حسن يونس وزراء الكهرباء السابقين ، والدكتور محمود شريف ، والدكتور عادل عز ، والدكتوره فينيس كامل جوده ،
والدكتور على حبيش ، والدكتور إسماعيل سلام ، والدكتور محمد عوض تاج الدين ، والدكتور حاتم الجبلى ، وجمعتنى صداقه بنواب الزمن الجميل المستشار ممتاز نصار ، وياسين سراج الدين ، وعلوى حافظ ، وعلى سلامه ، وإبراهيم عواره ، وفكرى الجزار ، والدكتور حمدى السيد .
جميع هؤلاء كانت تتجسد بداخلهم الإنسانيه ، وكانوا يعرفون أقدار الناس وقيمة أن يتعاملوا مع أبناء الشعب بمسئوليه ، والأهم أنهم كانوا أصحاب قرار ، يتفاعلون مع المشكلات ، الآن أدرك مسئولين إنتابهم حاله من الترهل وعدم الإحساس بالمسئوليه في كافة القطاعات ، وإمتد ذلك إلى من هم دونهم في مستوى وكيل الوزاره وكثر من الذين دونه لمجرد أن له متكأ من القيادات بديوان عام الوزاره قريبا من الوزير سندا له ، قد نتحمل هذا السخف الصادر منهم ولو بتجنبهم لكننا لايمكن أن نتحمل أن نرى تلك النماذج في القطاع الطبي ، الذى له علاقه بأرواح الناس ، ويجب أن تكون منطلقاتهم إنسانيه ، مع شديد إحترامى لشخوصهم الذى لاشك هي محل تقدير وإحترام ، لكن أختلف مع نهجهم وأسلوب تعاملهم ، وطريقة تعاطيهم مع المشكلات ،
خاصة وأنهم صدروا لدينا بسياستهم الإداريه أن المجتمع المصرى تنتابه حاله من التردى في التعامل والتعايش والأداء ، بعد إدراك أنه لم يعد أحد يتحمل أحد ، وبات القهر أحد أهم المنطلقات التي يحاول العاملين معهم فرضها على من حولهم ، خاصة بقطاع الصحه وبلدتى بسيون نموذج لهذا كيف ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، و#الرأي_العام_نيوز.