متابعة – رفعت عبد السميع :
ألقى السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والإتصال بجامعة الدول العربية كلمة في إفتتاح إجتماعات اتحاد الإذاعات العربية في تونس هذا نصها : – ” سعادة السيد محمد بن فهد الحارثي رئيس إتحاد الإذاعات العربية
سعادة السيد عبد الرحيم سليمان المدير العام
الحضور الكريم أتشرف بتمثيل الامانة العامة لجامعة الدول العربية في إجتماعات الجمعية العامة، الهيئة العليا للاتحاد،
ناقلا لكم تحيات معالي الأمين العام السيد أحمد أبو الغيط وتمنياته بالتوفيق لأعمالكم.
كما أرحب برؤساء وممثلي الهيئات من أعضاء ومنتسبي الإتحاد معربا عن خالص عبارات الشكر لحسن الإستقبال وكرم الوفادة
ومنوها بالدور المقدر للاتحاد الذي قدم طوال عقود خدمات إعلامية داعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، أثمن جهود الاتحاد لتغطية وقائع الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة والاقتحامات الترويعية على أهالي بلدات ومدن الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة
مؤكدا أن هذه الحرب المدمرة أبانت مدى الأهمية القصوى لمواجهة السردية الاسرائيلية التي تعمد لتزييف وحجب الحقائق
بما في ذلك عبر اللجوء لاستهداف أرواح الإعلاميين في خرق واضح للقوانين والمواثيق الدولية.
وساهمت جهود الإتحاد في متابعة أبرز الفعاليات بمنطقتنا العربية وعملت على تكثيف التبادل البرامجي والتبادل الإخباري والرياضي، وتشجيع الانتاج الإعلامي المشترك بين الدول الاعضاء.
وعلى امتداد عقود هذه المسيرة المهنية المشرقة حرص الإتحاد على إطلاق خطط وبرامج للتكوين والتدريب في المجال السمعي -البصري وإرساء شراكات على المستويات الاقليمية والدولية لتقاسم الخبرات والتجارب مع عدة دول ومنظمات مماثلة.
وخاصة في الفضاء الأورو- متوسطي وعلى المستوى الافرو – اسيوي
ومن هنا، تقدم النتائج العملية للدورة السادسة للملتقى الإعلامي العربي الصيني في المجال الاذاعي والتلفزيوني التي انعقدت في ديسمبر الماضي بمدينة هانغتشو نموذجا واعدا لهذه الشراكات المتنوعة.
ذلكم أن هذه الشراكات تعد أداة ناجعة للانفتاح على التطور التكنولوجي وتحقيق التحول الرقمي المنشود والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والمكاسب والفرص التي يتيحها لصالح الارتقاء بالممارسة الإعلامية،
وذلك بارتباط مع التحديات المهنية والقانونية والحقوقية والأخلاقية التي تثيرها ولا سيما المحافظة على نبل الرسالة الإعلامية وتحصين عمقها الإنساني الذي يبقى فوق أي اعتبار.
واسمحوا لي التذكير أن مجلس وزراء الإعلام العرب بادر لإدراج موضوع الذكاء الاصطناعي على أجندة اجتماعاته منذ الدورة 53 التي انعقدت في يونيو الماضي بالرباط
وبان قطاع الإعلام والاتصال اذ يتطلع لعمل جماعي متناسق في هذا الشأن على ثقة ان إتحاد الإذاعات العربية لن يدخر جهدا للإسهام الفعال في تأهيل العاملين بالإذاعات والقنوات التلفزيونية العربية للتعامل مع هذا الواقع الإعلامي الجديد.
ومن هذا المنطلق، نتطلع أن تشكل توصيات “المؤتمر ري الإعلامي ” في نسخته الثالثة على هامش هذا الجمع الكريم إضافة نوعية للدفع بمسار التطوير والابتكار لمنظومة الإعلام العربي ” .