يقينا .. الحفاظ على الكفاءات العلميه والإداريه واجب وطنى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالننتبه قبل أن نفتقد القاده والرواد من واقعنا المعاصر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بات على مشارف المعاش الدكتور كمال عكاشه أحد أعظم من تعاملت معهم في المحافل العلميه ، وأدركتهم من الخبراء عبر مسيرة الحياه في بلاط صاحبة الجلاله التي وصلت لعامها الأربعين ، وأستشعر أننى أكاد أزلزل الأرض من تحت الأقدام حبا في هذا الوطن الذى سيفتقد تلك القامه الرفيعه ، ولأتذكر أياما عايشتها بنفس الآلام لكننى كان لى موقف واضح وكان له نتائج إيجابيه حيث كنت مسئولا كنائب بالبرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ أحاسب الحكومه ، وذلك حين خرج على المعاش الدكتور سيد أحمد الخراشى أبو البترول بالإسكندريه وأحد عظماء البترول وقلت يومها تحت قبة البرلمان أن الحفاظ على تلك الكفاءات واجب وطنى إنطلاقا من رؤية وطنيه ، وإنصافا تنبهت الحكومه وتقرر إستمراره في العطاء بقطاع البترول إلى اليوم كمسئول .
تنتابنى حاله من الرعب خوفا على وطنى ، ومقدرات بلدى ، لخروج قاماتها على المعاش في القلب منهم الرائع بحق الدكتور كمال عكاشه نائب رئيس جامعة طنطا للدراسات العليا ، بعد أن قضى في منصبه أربع سنوات حقق فيها إنجازات غير مسبوقه في المحافل العلميه خاصة جامعة طنطا ، وقبلها ماسطره بمستشفى الطلبه والباطنه من عطاء رائع كأستاذ بطب طنطا في ظروف غايه في الصعوبه حيث كانت تشهد البلاد في تلك الفتره إنفلاتا أمنيا كاد يعصف بمقدراتها ، الأمر الذى معه أدركت لماذا أصبحت ألعن هذا المعاش الذى يجعلنا نفتقد هؤلاء العظماء من واقعنا الإدارى والحياتى ، بعد أن أصبحوا ثروه قوميه فخر لكل العالم ، هذا الكلام ليس منطلقه مبالغه أو مجامله إنما حقيقه واقعه تعايشت معها في دول كثيره زرتها بالعالم حتى بأفريقيا مع إبدعات ونجاحات المصريين جعلتنى أفخر بأننى مصري وإبن هذا الوطن الغالى .
أؤمن بتواصل الأجيال بل وأراه ضروره حتميه حتى لايشيخ الوطن ، لكن مكمن الخطوره أن يكون هذا التواصل بإفتقاد العظماء في كافة المجالات الأمر الذى معه أجد ضرورة الإبقاء على تلك الخبرات جنبا إلى جنب مع الأجيال اللاحقه عبر آليه يحددها المختصين ، بغير ذلك سيكون الوطن في خطر وسنستيقظ يوما على إنهيار البنيه الإداريه لتلاشى الخبرات ، التي هي كنز الأوطان .
تلك الرؤيه ليس منطلقها عاطفه إنما واقع حقيقى بالورقه والقلم والمستندات والحقائق التي تشير إلى أن الدكتور كمال عكاشه حقق طفره رائعه في الجامعه جعلت رئيسها المحترم الدكتور محمود ذكى يحيطه بالتكريم في آخر اجتماع لمجلس جامعة طنطا في إحتفاليه يستحقها وكل قادة الجامعه ترسيخا لإحترام العلم والعلماء ، ويكفى ماحققه الدكتور كمال عكاشه للدلاله عن أنه ليس مسئول عبقرى وفقط ، بل حدوته مصريه لايمكن أن تتلاشى من واقع الحياه ، يتعاظم ذلك أن الله تعالى زرع محبته في قلوب الخلق . لذا فالننتبه قبل أن يتلاشى المجتمع ، ويتحلل ، لذا أقول بوضوح مرارا وتكرارا وبلاتوقف إن الحفاظ على الكفاءات العلميه والإداريه واجب وطنى لذا من الخطيئه إفتقاد القاده والرواد من واقعنا المعاصر ، تلك كلمتى لله ثم للوطن متمنيا أن يتلقاها أصحاب القرار بما لديهم من حس وطنى ، وينتبهوا لمضامينها التي تنطلق من رؤيه وطنيه بحق .