يجدر الإنتباه لخطورة هذا الوضع المأساوى لأصحاب المعاشات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياكل الحكومه .. أيها الساده النواب .. أرجوكم نظرة وإنتباه لأحوال العباد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. نحن أمه عظيمه ، وشعب عريق ، يستحق حياه كريمه أفضل من تلك التى يعيشها ، ونظره حقيقيه لأحوالهم للوصول لمستوى معيشى يتناغم مع الحد الأدنى من متطلبات الحياه ، الأمر الذى معه أكتب بضمير وطنى حبا فى بلدى ، وعشقا لوطنى ، ورغبه فى أن ينعم من فيه بالأمن والأمان ، والحق فى حياه كريمه ، وذلك إنطلاقا من قضية أصحاب المعاشات ، تلك الطبقه المهمشه بالمجتمع رغم أنها هي وبحق عصب الدوله المصريه .
المعاشات أحد أهم وأخطر القضايا المجتمعيه المسكوت عنها ، التي تتغافلها الحكومه جيلا بعد جيل وتغض الطرف عنها عن عمد ، رغم أنها باتت قنبله موقوته بعد أن أصبحت من أخطر القضايا التي قد تعصف بالمجتمع ، وتودى به في هوه سحيقه ، خاصة وأن منظومة المعاشات على هذا النحو لاتتفق لامع المنطق ، ولا مع العقل ، ولامع الإنسانيه ، وجهات عديده لها شأن بالدوله ، ومعهم الحكومه أكدوا بوضوح ذلك ، لذا إتخذوا إجراءات رمموا بها أصحاب المعاشات المنتمين إليهم وذلك بالبحث لهم عن عمل في أي منظومه يتقاضون فيها راتبا ، وهذا أمر محمود بل ورائع ولاإعتراض عليه على الإطلاق بل الشكر واجب لمن فكر في ذلك وجعله واقعا ، متمنيا أن يكون ذلك نموذجا يحتذى بالنسبه لباقى الجهات وذلك في التعامل مع أصحاب المعاشات المنتمين إليهم ، هؤلاء الكرام الذين حافظوا على كرامة من كان يعمل لديهم وحرصوا على أن يعيشوا حياه كريمه بعد خروجهم على المعاش لإدراكهم ظروف الحياه الصعبه ومتطلباتها ، التي لايفى مايتقاضونه متطلبات أسرهم ، رغم أن المنتمين لتلك الفئات يتقاضى من يخرج منهم على المعاش مايكفيه هو وأسرته سواء من حيث الإنفاق الشهرى من خلال رفع قيمة المعاش ، وكذلك من خلال مايتقاضونه من مكافأة نهاية الخدمه وهو مبلغ يكفى أن يستثمروه ويدر عليهم دخلا جديدا ، وإنصافا كل هذا الدخل لايفى أيضا متطلبات الحياه في ظل الواقع المعيشى الحادث الآن ، فما الحال إذن بالموظف الذى يتقاضى مابين ألفين وثلاثه عند خروجه على المعاش كيف يواجه هذا الغلاء الفاحش لذا الأمر جد خطير .
هذا الذى يحدث لأصحاب المعاشات أوصل الناس جميعا لطريق نهايته لاشك مزيدا من الآلام ، ولاأعرف كيف أن الحكومه لم تنتبه إلى الآن ومعهم النواب لخطورة هذا الوضع المأساوى لأصحاب المعاشات ، الذين باتت منظومتهم قائمة على البحث عن رغيف خبز ، ووقف بكاء أطفال من الجوع ، وهذا أخطر مما نلمسه من صراع من أجل البقاء ، وأرى أن من يصمت على ألا ينبه لخطورة ذلك مجتمعيا يكون مجرم بإمتياز ، لأن تلك الطبقه من أصحاب المعاشات لايشعر بهم أحدا لأنهم ليسوا من البهوات ، أو ساكنى القصور ، والفيلات فى الكمباونتات .
زلزل كيانى وأنا أستمع لصرخات مواطن من بلدتى بسيون ، كان موظف بسيط ، وخرج لتوه على المعاش ليصطدم بواقع مرير ، هذا المواطن الموظف أراد أن يخاطب من خلالى كل المجتمع خاصة الحكومه والنواب ، طالبا منهم نظرة وإنتباه مؤكدا على أنه وكل من هم على شاكلته إخوانهم ، وجزءا من نسيجهم ، مقدرا جهدهم ، ويتمنى أن يلمس عطائهم ، لذا كيف لاأطرح تلك القضيه وكلماته زلزلت كيانى وهو يقول ببساطه وفطره سليمه نحن الشعب المسكين المنتمين للطبقه الفقيره ، المتوسطه سابقا المعدمه حاليا ، الذين يستقلون الأتوبيسات ، ويتعلم أبنائهم فى مدارس أميرى باتت بمصروفات ، أقول لك ويتعين علينا جميعا أن يتخيل كل منا مع نفسه ماذا يعنى تلك المآسى بالنسبه لموظف على المعاش وكيف يستطيع أن يواجه الحياه على هذا النحو المؤلم .
خلاصة القول .. بمنتهى الموضوعيه ، وشديد الإحترام ، أرباب المعاشات فى منعطف خطير خاصة وأن هذا السن يصبح ضيفا على الأطباء ، ولديه أبناء تخرجوا من الجامعه وأصبحوا رفقاء له بالبيت يندبون جميعا حظهم لأنهم بلا عمل أو وظيفه ، خاصة وأنه فى حاجه لتدبير أمر زواجهم ، بالتأكيد لايستشعر هذا الطرح إلا من قهرتهم الأيام وليس البهوات ، الأمر الذى معه أنبه وأذكر وأدق ناقوس الخطر مما ألمسه ، وأراه ، وأتعايشه فى تلك القضايا المحوريه إنطلاقا من الغوص فى أعماق المجتمع الذى أصبحت ألمس معاناة من فيه ، داعيا الله تعالى أن ينتبه لما أطرح أصحاب قرار يعيشون هموم الشعب بصدق ويلمسون معاناته بحق .