نبهنا الإمام الشعراوى إلى عظمة مصر لكن المصريين لم يتفاعلوا مع ذلك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعـم .. نحن فى دوله محترمه يتحاكم من فيها للقانون ولسنا فى جمهورية الموز .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبهنا الإمام الشعراوى إلى عظمة مصر والمصريين ، إنطلاقا من بعد دينى وإيمانى ومجتمعى ، مؤكدا على أنها هي التى صدرت علم الإسلام الى الدنيا كلها ، إنطلاقا من أزهرها الشريف ، وردت همجية التتار ، ودحرت الصليبيين ، تلك الرؤيه ستظل خالدة فى وجدان المصريين جيلا بعد جيل كما فعلت كلمات الزعيم الثائر أحمد عرابى عندما قال لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا او عقارا، فوالله الذى لا اله الا هو لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم ، وكلمات الزعيم الوطنى مصطفى كامل لو لم أكن مصريا لوددت ان أكون مصريا ، وبلادى بلادى بلادى لك حبى وفؤادى .. وهى كلمات اصبحت نشيدا وطنيا ، لذا فاليستقر اليقين بعظمة مصر والمصريين الفاهمين الواعين الذين دحروا المستعمرين ، الأمر الذى معه لم أعد خائفا على الوطن من المتٱمرين من خارجه ، بل أصبحت أخشى عليه من المتٱمرين من داخله ، الذين يصدرون الإحباط ، ويدفعون للإحتقان بأساليبهم التى تفتقد لصحيح القانون ، الأمر الذى معه أيضا بات من الواجبات التصدى لهم بكل حزم وقوه قبل أن نبكى جميعا على اللبن المسكوب .
الوقائع كثيره أتمنى أن يدركها هؤلاء المنوط بهم الحفاظ على حقوق من يعملون فى إطار منظومتهم ، وحتى يكون الطرح متسما بالوضوح ، ويتحلى بالشفافيه ، يطيب لى أن أتناول مأساة أحد كبار المعلمين بإدارة بسيون التعليميه مع المختصين بالماليات بالإداره ، والتى بدأت عندما رفضوا منحه حقوقه الماليه رغم حصوله على القرار الطبي رقم 259 نظرا لإصابته طبقا للتقارير الطبيه الرسميه الصادره من القومسيون الطبي بمرض السكر ، وإجراء عملية قلب مفتوح ، وإستئصال أطراف القدم اليسرى كامله ، وفقدان الرؤيه تماما بعينه اليسرى ، وإصابة عينه اليمنى الذى أجرى بها عمليتين بضعف عام .
كان من الطبيعى أن يلجأ هذا المعلم المحترم في 23 أكتوبر الماضى إلى الخلوق المحترم المهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربيه والتعليم بالغربيه ويتقدم له بطلب رسمي لمنحه حقوقه الماليه طبقا للقانون والقرارات الوزاريه المنظمه لذلك ، والذى أحاله بدوره إلى الموارد البشريه لإتخاذ اللازم ، والتى بدورها أحالته بمذكره رسميه في 7 نوفمبر الماضى إلى إدارة الموارد البشريه قسم الماهيات بإدارة بسيون التعليميه ، تضمنت المذكره عمل اللازم وموافاتهم بمذكره تفصيليه بالموضوع ، وفى 5 ديسمبر الجارى أرسلت إدارة الموارد البشريه ردها المؤلم والمبكى بحق ، بكاء أشبه بالضحك ، حيث أكدوا في المذكره أن إستمارة الصرف الوارده إليهم من مدرسة الثوره ببسيون التي ينتمى إليها صاحب التظلم عن مدة إستحقاق الحافز جاءت خاليه من إسمه ، وحين ترد سيتم موافاتهم تباعا .
هنا يكمن الهزل بحق ، الأمر الذى جعل إدارة الموارد البشريه بمديرية التربيه والتعليم بالغربيه أن يردوا عليهم في 11 ديسمبر الجارى ردا قاطعا جازما لالبس فيه ولاغموض يتضمن الأمر بصرف مستحقاته الماليه وموافاتهم على وجه السرعه بذلك حتى يتسنى العرض على وكيل وزارة التربيه والتعليم بالغربيه ، ومنعا من تحويل المتسبب إلى الشئون القانونيه بخصوص هذا الشأن ، نعم كتبوا في خطابهم الذى أرسلوه لهم برقم ” 154 + 3 ” بتاريخ 12 ديسمبر الجارى وبوضوح مانصه ” ومنعا من تحويل المتسبب إلى الشئون القانونيه بخصوص هذا الشأن ” وأتبعوا ذلك بإتصال هاتفى ومع ذلك لم يتحرك أحد أو يرد رغم الإتصالات التليفونيه المتكرره ، وأخذوا الرد والأوراق وألقوا بهم فى دهاليز الأوراق التى خصصوا لها مكانا فيما يسمى موضوعات لاقيمة لها إعتمادا على النسيان الذى إنتاب البعض طبقا لطبيعتنا البشريه ، أو رهانات على إنتقال صاحب الطلب إلى رحمة الله ، أو خروج المسئول المختص بمديرية التربيه والتعليم بالغربيه على المعاش ، أو نقل وكيل الوزاره إلى مكان آخر ، وهذا نهج شديد الخطورة يحمل إساءه لكل التربيه والتعليم من أول الوزير وحتى أحدث موظف .
تبقى كلمة يتعين أن تكون على مرأى ومسمع من الجميع مؤداها أننا فى دوله محترمه إسمها مصر العظيمه ، ولسنا فى جمهورية الموز الشهيره بأفريقيا ، وأن هناك قانون يتحاكم إليه الجميع وهو الذى يحفظ الحقوق ، لذا العقاب يكون رادع لدى الذين يعبثون ببنوده لضياع حقوق الناس ، الأمر الذى معه أطالب بالتدخل السريع لحماية هذا المعلم ، وكل زملائه من هؤلاء الذين فعلوا ذلك لأنهم فاقدى الإنسانيه منعدمى الرؤيه .