نعــم .. أبوح بما فى القلب مستحضرا ماضى جميل ، حمل بالنسبه لى معانى نبيله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معايشة الكاتب معاناة الناس المنطلق الحقيقى للمصداقيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآن أنتهى من تناول واقعنا الحزبى والسياسى إنطلاقا من الإنتخابات الرئاسيه ، التي أجدها فرصة لننطلق إلى واقع حزبى وسياسى أكثر شفافيه ، وعمقا ، لذا بمنتهى الصدق والموضوعيه أبوح بما فى القلب مستحضرا ماضى جميل ، حمل بالنسبه لى معانى نبيله ، كانت تشعرنى أننى إنسان يعيش الإحترام ، وينشد الفضيله ، ويتمسك بالحق عن صدق وواقع ويقين وليس عبر شعارات تحمل المعسول من الكلمات ، فما أحوجنا أن نقلب فى صفحات الماضى ، ونقرأ فيها مايذكرنا بالأكارم لعلها تكون سببا أن يدركها ولو بعضا من الناس الذين مازال لديهم ولو بعضا من خير .
للوصول إلى هذا الهدف النبيل يطيب لى أن أنطلق مما تعلمته من أستاذى العظيم مصطفى شردى من أن الكاتب إن لم يكن متعايشا وبصدق مع آلام الناس ، وأوجاعهم ، ومقتنعا بعدالة قضيتهم ، لايمكن له أن يكون معبرا وبصدق عن همومهم .. أتصور أنه لكى يتأتى ذلك لابد وأن يلمس الكاتب معاناة الناس فى سكناتهم ، وحركاتهم ، وأقوالهم ، وأفعالهم ، وكل مجريات حياتهم ، لأنه كيف يمكن لى ولغيرى أن نتعايش مع ماتعلمناه من أساتذتنا ، والناس يلزمون أنفسهم بالصمت ، ويقبلون بالأمر الواقع ، ولايطرحون همومهم ولو همسا .
لذا يتعين أن ينطلق الجميع لبناء هذا الوطن ، وإحداث حاله من التناغم والتنافس المحترم على المستوى الحزبى والسياسى ، ونحاول تصحيح المفاهيم ، والعمل على إخراج الذين إنكفئوا على أنفسهم وفرضوا على ذاتهم العزله ، حتى ودعت عقول الكفاءات الحياه ولم يبقى منهم إلا أجسادهم تمشى على الأرض ، ونذكر الغفلى بحقهم فى المطالبه بحقوقهم في إطار من الموضوعيه والإحترام ، وضرورة التواصل مع من يلتمسون لديهم أنهم قلبهم النابض ، ولسان حالهم ، لعلنا نستطيع أن نرسخ لدى الجميع أن الدنيا بخير ولن ينعدم فيها الكرام الذين يستشعرون همومهم ويزودون عنهم كل مكروه وسوء .
هذا لن يتأتى إلا بالتمسك بالإنصاف بحق الجميع منطلقا في الحياه خاصة المختلفين في المنهج والتوجه الحزبى ، هذا الإنصاف الذى أراه فضيله إفتقدها كثر من الممارسين للعمل السياسى ، لذا وجدنا كل فصيل يعظم المنتمين إليه وكأنهم ملائكه ويهيل التراب على غيره وكأنهم شياطين ، والصراحه منطلق بناء مجتمع ينشد التقدم ، ويتمسك بالرقى ، لذا كان أهم مافى الأمر أن هذا التناول الذى جاء إنطلاقا من الانتخابات الرئاسيه منحنى الفرصه لأوضح الكثير من الأمور ، ليقينى أن ماطرحه البعض ولو نقدا يدور فى خلد كثر لكنهم آثروا الصمت وقرروا عدم الخوض فى هذا الملف الشائك ، ترفعا منهم عن أى تداعيات سلبيه قد تنجم عنها ، أو أن يتمخض عنها خلافات ونزاعات .
يبقى أهمية حياه حزبيه نظيفه ، وسياسيه تتسم بالإحترام ، والرأى الآخر ، وأهمية الإنطلاق منه إلى حوارات أعمق من أجل هذا الوطن الغالى ، والذى أكدت عليه كوفدى عندما تناولت بعضا من قادة حزب مستقبل وطن عبر الأداء وليس شخصوهم التي هي محل تقدير وإحترام وتوقير ، حتى وإن كان لى رؤيه في نهجهم السياسى ، ومسلك البعض من كوادره ، كوفدى العضويه ، والنشأه ، والمعتقد السياسى ، والحزبى ، والفكرى ، لذا لاضير أن يكون هذا التناول على ملىء من الجميع لعلنا نستفيد من آراء جديده ، أو يتمخض عن تلك الحوارات أفكار تثرى العقل ، وتضيف للممارسين للعمل السياسى جديدا ، ولقيادات وأعضاء الأحزاب تصورات قد يكون لها علاقه بالمنهجيه ، خاصة وأن البعض من أطراف التناول أصدقاء أعزاء ، معظمهم أصحاب رؤيه ، ولهم تجارب عديده .