نعــم : حركت الإنتخابات الرئاسيه المياه الراكده ، وفرضت على الجميع الغوص في أعماق الواقع السياسى والحزبى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضرورة الإنتباه إلى أن مايحدث حزبيا فاق الهزل بمراحل ، وأضر بالمكون السياسى للمجتمع .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. حركت الإنتخابات الرئاسيه المياه الراكده ، وفرضت على الجميع الغوص في أعماق الواقع السياسى والحزبى وحتى البرلماني ، إنطلاقا من وجود مخرج لحالة الجمود التي سيطرت عليهم ، حتى هجرهم قامات سياسيه رفيعة الشأن عالية القدر ، فحرم الوطن من خبراتهم ، وجهدهم ، بعد أن باتت السياسه مستنقع عفن يتحاشاه كل من يحترم نفسه ، خاصة بعد الحصار الذاتي الذى فرضه كثر على أنفسهم ليأثروا السلامه ، ويبتعدوا عن وجع الدماع ، بعد تلك الحاله من الهزل التى سيطرت على واقعنا الحياتى برمته .
لم أختلف مع من واجهونى بالأسئله من أن الحياه الحزبيه أصبحت غير واضحة المعالم ، ولاحتى التوجهات ، بالمجمل لبن سمك تمرهندى ، لذا يصعب معرفة من مع من ، ومن ضد من ، الأمر الذى معه وبوضوح شديد كان من الطبيعى أن أكون ومنذ فتره من المتفرجين وليس المشاركين فى هذا الهزل السياسى ، الذى فاق مرحلة الدجل والشعوذه السياسيه ، إلى أن تتضح الصوره ويخرج علينا مخلصين بهذا الوطن ، يصوبون مسلك تلك المرحله ، ويقتنعوا أن مايحدث فاق الهزل بمراحل ، وأضر بالمكون السياسى للمجتمع ، وسحق إرادة كثير من الساسه العظام ، أصحاب الخبرات ، لأنهم أغلقوا على أنفسهم بابهم ، وهم على حق ، وإقتصر العطاء السياسى فيما أرصده وأتناوله بالدراسه والتحليل ككاتب صحفى متخصص في الشئون السياسيه والبرلمانيه والأحزاب ينتمى لجيل الرواد بنقابة الصحفيين .
مؤلم أن أقول راصدا ، ومتابعا ، ومتعايشا أن الأحزاب باتت كرتونيه ، تسبح بحمد هذا الحزب الوليد الذى ليس له تاريخ سياسى ، أو عمق مجتمعى ، حتى وإن كان قد ضم عناصر فاعله من الأحزاب الأخرى تتمتع بسمعه طيبه ، وتصدر قمته بالتشكيل العام والمحافظات شخصيات رائعه لو تركوها تمارس السياسه بداخل الحزب عن قناعه لتفوقت وأحدثت حراكا سياسيا رائعا بلا مساعده من أى أحد أجهزه كانت أو رجال أعمال ، لكنها الرؤيه المؤلمه التى تريد حياه سياسيه مريحه ومرحرحه ، ولاضير أن تحدث ضجيجا مع كل فاعليه لكننا لانرى طحنا كما يقول المثل اللبنانى .
ساهم ذلك كله في تهيئة المناخ أن يجعل الحزب الذى يحظى برعاية وعناية ودعم كل أجهزة الدوله نفسه وصيا على الحياه السياسيه برمتها ، وأرى ذلك من الطبيعى بعد أن إندفعت كل الأحزاب إليه لتنال جانبا من الدعم ، كل تلك التداعيات جعلته يخرج عن مقاصده وغاياته ويتحول وكأنه جمعيه خيريه تقدم المساعدات ، كما أدى عدم وجود حزب منافس له إلى إصابته بالترهل والبهتان وهذا فى الممارسه السياسيه أمر خطير ، لذا يتعين إعادة النظر في منهج وتفاعل وآليات الحياه الحزبيه ، وإفساح المجال أمام الأحزاب للتحرك في الشارع ، وتقليص عدد الأحزاب بعد أن أصبح كثر منها للوجاهة الإجتماعيه . تابعوا مقالى المنشور بعد غد السبت بإذن الله بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، و#الرأي_العام_نيوز .