بقلم : محمد أبو شدين
* إذا فارقَ الغرام بعضه قلبنا
آعيا ما تبقَّىَ مِنه روحَنا
*مَن للعيون بأن تكونَ نورها
إذا غِبتَ انقطعَ الوصلُ بيننا
* وأرَى بطَرفِ العين طَيفهُ
حَقًا بِلَا زَيغٍ أمامَنا
* وفي الشوق دَمعُ العينِ وإنه
جَمرٌ على الخدِّين مِنِّي أنا
*وإن جاءنى عِشقًا دونَهُ قاصَدًا
حَالَ الفؤادُ بيننا إنْ دَنا
* ألستَ يا قلبُ بصدرِنا
فكُن لنا ولا تكُن لغيرِنا
*إنِّى رَأيتُ في الهَوَى العَنا
فكففنا عَنهُ خَيرَنا وشرَّنا
*مَررتُ علَىَ دارِ الفجائعِ وأهلها
فكان الهوَى داءًا أفناهم قَبلنا
*فكيفَ أنعِّى أقوامًا قَد ذَهبوا
والحق أنعِّى مَن مِثلهُم بعصرِنا
*لا تنزِلَنَّ دِيارَ الهَلكَىَ وأعرِضْ
ففيهِ السلامةَ والنجاةَ بعُمرِنا
*قَدْ طَوىَ الزمان سِرَّ الهالكينَ وإنهُم
بكأسِ الهوَى يسقونا بأحلامِنا
*إنِّى لأعلمُ ما يُؤلمُ وإنما
كُلُّ التعافِي جَهض أشواقِنا
* إن كان الحِلمُ دواء الظُلمِ
فتمامُ الصبرِ مِن ربِنا