الصدق والإحترام الملاذ الحقيقى للمجتمع من الإنهيار .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رفع المعاناه عن الناس ، بات ضرورة حتميه بعد أن كفروا بالشعارات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الجمعه وفيه يجب أن نتعايش مع الصدق لأنه المنجى من التردى ، والملاذ من التدنى ، ومنطلق بناء مجتمع يتسم من فيه بالإحترام ، هذا الإحترام لعلنا نستطيع بالتمسك به التصدى لما يحدث فى المجتمع من إخفاقات ، ومايشهده من إنحطاطات بعد أن بات يتحكم في سلوك الناس فيه الهوى ، الأمر الذى معه تم العصف بالقيم ، والتخلى عن المبادئء ، والتنازل عن الأخلاقيات ، حتى أصبحنا نعيش فى تيه . خاصة بعد أن أصبح التنطع منهج حياه ومنطلق وجود .
يقينا .. ماأحوجنا لإجراء هيكله لنفوسنا لعل ذلك يكون سبيلا لترسيخ الإحترام المنشود والقيم المفتقده ، خاصة وأن الناس فى كرب ويقضون يومهم فى صراع من أجل لقمة العيش ، وتدبير أمور الحياه بصعوبه بالغه ، لذا أجد نهج التنطع ، وتلك الأمور الغير منطقيه التي كثيرا مايتم الترويج لها على أوسع نطاق ، كأمر إدمان المطربه شيرين عبدالوهاب وأزمتها مع طليقها ، وعامل النظافه ومحل الكشرى ، وهذا التعاطف الغير مسبوق مع عامل النظافه الذى بدده الإعلان عن أنه مسجل جنائى بالشرطه وعليه قضايا ، امر يتسم بالهزل ، بل إننى أشم رائحه كريهة تكمن فى الدفع بنا فى إتجاه هذا التنطع بطرح أمورا مستفزه تفتقد للمنطق والعقل ، دون إدراك أن هذا التنطع لايصب في صالح الوطن الغالى ، خاصة وأن ديننا الحنيف نظم كل امور الحياه وفقا لحكمه يعلمها الله تعالى ، لكن هذا يجب أن يحدد معالمه العلماء الثقاه المشهود لهم ، وليس هؤلاء الذين يتحكم فيهم الهوى ويعبثون بعقول البسطاء .
يبقى أن التصدى للمتنطعين أراه واجبا حتميا ، وهذا التصدي يكون للتنطع في كل شيىء حتى فيما يتعلق بالأمور الدينيه ، بعد أن أصبح واقعا في حياتنا ، لذا كان التنطع مذموم فى الكتاب والسنه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه مسلم فى صحيحه (هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُون . قَالَهَا ثَلَاثًا ) ، وللتنطع أشكال عده منها الغلو في العبادة والمعاملة ، بحيث يؤدي إلى المشقة الزائدة ، والشريعة لم تأمر إلا بما فيه يسر وسماحة ، ونهت عن التشدد في الدين ، وصور الغلو التي أحدثها الناس في الدين وعدها العلماء من التنطع لا تكاد تحصى بعدد . وبالمجمل المتنطعون ، هم المغالون ، المتجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم في كل شيىء .
بكل تأكيد الوطن فى حاجه لتضافر الجهود ، ورفع المعاناه عن الناس ، والعمل على تحقيق الرفعه ، والتقدم بعد أن كفر الناس بالمؤتمرات ، والشعارات التى دفعتنا للخلف بسرعة الصاروخ ، لذا فإننى أرى أن التناغم مع متطلبات الناس والقضاء على مشاكلهم ، وإزالة معاناتهم أكثر تأثيرا ألف مره من ألف مؤتمر ودورة تدريبيه ، فى كافة أوجه الحياه ، وذلك طبقا للحكمة المتوارثه والتى تقول : فعل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل . و معناها أن الأفعال أقوى تأثيراً من الكلام . فلو أن رجل فعل موقف أخلاقي يدل على الأمانة مثلاً سيكون أقوى بشدة في آلاف الناس من ألف محاضرة يلقيها إنسان عن الأمانة .