الإنتخابات الرئاسيه كشفت العوار بكل الأحزاب ورسخت أنها أحزاب كرتونيه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهمية إحترام المواطن ، وخطورة التهميش دروس مستفاده في الإنتخابات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحيه إلى العقلاء بالأجهزه الذين ينطلقون من وطنيه حقيقيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نجح السيسى برئاسة مصر بعد تدخل سريع وعاقل إنطلاقا من مسئوليه وطنيه ، وظهر جليا الواقع الحقيقى للأحزاب السياسيه جميعها بلا إستثناء وتأكد أنها أحزاب كرتونيه لاظهير شعبى لها خاصة تلك الأحزاب التى قدمت مرشحين للإنتخابات الرئاسيه يتقدمهم الحزب الذى يتصدر المشهد ، ووصيفه من الأحزاب ويستخوذ على كل شيىء ، وأى شيىء ، حتى بونات السكر مبتغى الغلابه ، رغم مابهم من شخصيات هي وبحق محل تقدير وإحترام ، وأثبت واقع الحال أنه لاظهير شعبى لكل تلك الأحزاب جميعها ، ومعهم كثر من أصحاب الحصانه ، وكل المشتاقين للحصول على دعم من أى جهة ، وبأى مبلغ مالى مليوني على سبيل التبرع للحصول على مقعد بالبرلمان ، وليس أدل على ذلك من نسبة التصويت فى اليوم الأول والثانى للإنتخابات والتى لم تكن تتعدى بكل الحسابات نسبة الـ 11% والتى لو كانت قد طالت اليوم الثالث للإنتخابات ولم يتدخل العقلاء من الأجهزه لتوعية الناخبين ، والدفع بالقامات السياسيه للمشاركه لكانت الفضيحه مدويه .
لاشك أن الاجهزه المعنيه فى القلب منها الأمنيه خاصة فى بلدتى بسيون ، وبشكل راقى ، ورائع ، وعبر حوار محترم يتسم بالإقناع ، والإحساس بالمسئوليه الوطنيه ، أنقذت بجراحه سريعه وعاجله سمعة مصر من الفضيحه التى كانت ستلحق بها بسبب نسبة المشاركه الهزليه ، والتفاعل المتردى فى الإنتخابات ، وذلك من خلال إقناع الشخصيات المؤثره بالمجتمع ، والساسه القدامى ذا الشعبيه الحقيقيه ، على الخروج من منازلهم التى لازموها منذ بداية العمليه الإنتخابيه ، إحتراما لأنفسهم بعد تنامى في العمليه الإنتخابيه الصخب والضجيج والهزل ، وأداء دورهم الوطنى فى حث الناس على أهمية المشاركه ، وإختيار من يستقر يقينهم أنه يستطيع قيادة هذا الوطن الغالى فى تلك الظروف الصعبه ، نظرا لنسبة التصويت فى اليوم الأول والثانى ، والتى كانت فضيحه حقيقيه تعكس فشل ذريع لدى الأحزاب فى إقناع الناس على المشاركه ، وكذلك المشتاقين للبرلمان القادم رغم ماأحدثوه من ضجيج . كان من نتيجتها سلبيه قاتله لدى المواطنين .
ثبت يقينا أن الإنتخابات تنظيم دقيق واقعى ، ودعاية حقيقيه تنطلق من صدق يدعمه إنجاز على الأرض ، وتواصل مباشر مع الناس ، وتخطيط سليم ، وليس هرجله ، وبروباجندا ، ومؤتمرات ، وأخذ اللقطه والسلام ، وليس أدل على ذلك من أنه إذا كنا قد وجدنا أمام اللجان الانتخابيه الحشود الغفيره التى كانت تجوب الشوارع فى مسيرات حاشده ، وتهتف فى المؤتمرات ، وهؤلاء الموظفين بدواوين الحكومه ، والمعلمين الذين كان يتم الدفع بهم فى المسيرات طوعا أو كرها ، ماكانت نسبة التصويت في اليوم الأول والثانى على هذا النحو من الهزل ، وماتدخلت الأجهزه فى إقناع العقلاء أن يكون لهم دور إيجابى بعد التأكد من فشل كل الذين أحدثوا ضجيجا داخل الأحزاب وخارجه .
يبقى من أهم الدروس المستفاده من هذا العزوف عن المشاركه فى العمليه الإنتخابيه فى اليوم الأول والثانى ، رغم المؤتمرات والمسيرات ، والهتافات ، والصخب ، وكذلك الشعارات التي لم تستطيع تأجيج المشاعر وشحذ الهمم للمشاركه رغم روعة كلماتها ، وتزكية تصدر الشخصيات الضعيفه المشهد السياسى والمجتمعى وكذلك الشخصيات الهزليه نقاط ضعف خطيره بالوطن قد تعصف بأى حكومه ، وتبدد أى عطاء ، وتقضى على أى تقدم ، يبقى الحرص على أن تكون الأحزاب قويه ، وكل الممارسين للعمل السياسى شخصيات جديره بالتقدير ولديهم رؤيه سياسيه ومجتمعيه ، صمام أمان ومصدر قوه حقيقيه ، بل وأمر غايه فى الأهميه ، لذا يتعين على الحكومه والمتحكمين في المشهد السياسى من خلف ستار ، أن ينتبهوا وكل الأجهزه المعنيه إلى أهمية التناغم مع المواطن وجعله كما يجب أن يكون وبحق السيد فى هذا الوطن الغالى ، من خلال تلبية حاجاته ، ورفع المعاناه عنه بحق ، وليس بالشعارات ، وتقديم أقصى ما تستطيع ليعيش حياه كريمه ، وعدم المساس بالدعم ، والتمسك بالقامات السياسيه أن يكون لها دور فاعل وبحق وليس كومبارس .
على أية حال ستظل الإنتخابات الرئاسيه وماصاحبها وأحاط بها تذكر كل المعنيين بالأمر إلى أهمية إحترام المواطن ، وإدراك قيمة التمسك بأن يكون لكل المخلصين من الساسه فى هذا الوطن دورا حقيقيا وخطورة تهميشهم . فهل ستنتبه الأجهزه المعنيه لهذا التحليل الذى جاء رصدا صادقا لواقع الحال ، أم ستعود ريما لعادتها القديمه ، ونجد الهجاصين ، وكذابى الزفه ، هم من يتصدروا المشهد بأريحيه ، وهل ستتعايش الأجهزه مع ماصدرته تلك الأحزاب ، وكذلك الشخصيات من خداع إمتلاكهم لشعبيه ، أم سينشغلوا وستأخذهم دوامة الحياه ، وتعود ريما لعادتها القديمه ، حتى يأتى أى إستحقاق انتخابى فيحاولوا ترميم ماتصدع ، وإنقاذ مايمكن إنقاذه ، لكن صدقونى ، وإفتكرونى إذا كنت قد غادرت الحياه إلى مستقر رحمة رب العالمين سبحانه ، أنه لوحدث ذلك ولم يتم تصويب المسار والآن ، وعلاج الخلل والآن ، وترميم التصدع والآن ، لن يستطيع أي أحد ، وأعتى الأجهزه ترميم مافى النفوس من إحباط حتى لو فعلوا للناس عجين الفلاحه لترضيتهم . وسيكون ذلك نذير شؤم فى أى إستحقاق انتخابى ، وسيسجل التاريخ فضائح جمه ، قد تجعل الشباب وكل من يحترمون تاريخهم من الساسه يخجلون من كونهم مصريين لأنه ليس هناك من يحترم إرادتهم وعقولهم .