نعـــم .. الصراع الدامى على كرسى بالبرلمان ينطلق من الانتخابات الرئاسيه . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنهيار منظومة الضجيج لدى الفرقاء المرشحين المحتملين للبرلمان في اليوم الأول للإنتخابات الرئاسيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالأمس كان اليوم الأول للإنتخابات الرئاسيه وفيه كانت مصر في قلوب كل المصريين ، وكان العرس حقيقى لأنه أسس للإراده الشعبيه ، وأكد على أهمية الإيجابيه في حياة الشعوب .. اليوم هو الثانى للإنتخابات الرئاسيه والذى يتعين فيه أن نناشد جموع شعبنا العظيم بالإدلاء بأصواتهم ، والمشاركه الفعاله في هذه الانتخابات لأن السلبيه لاتبنى وطنا ، ولاتساهم في نهضة أمه ، والتنبيه إلى أهمية إدراك أن محاولة الإنحراف بتلك الإنتخابات عن مبتغاها حتى ولو بحسن نيه أراه أمرا يكشف عن إصابة البعض بقصور نظر ، أو خلل في المفاهيم ، أوتدنى في الأفكار .
لعله من المناسب إجراء تحليل لليوم الأول للإنتخابات الرئاسيه يتسم بالوضوح ويتحلى بالصراحه ، بغية تصويب المسار ، وضبط الخلل ، لعل أهمها اليقين بفشل البروباجندا والضجيج في حشد الناخبين للإدلاء بأصواتهم تجلى ذلك في الضعف الشديد في الإقبال على اللجان الإنتخابيه في المناطق التي شهدت حاله غير مسبوقه من الصخب أحدثها كل المشتاقين للبرلمان القادم في القلب منهم بلدتى بسيون ، الذين رسخوا لشعور سيطر على الأجواء العامه من الإحساس أننا في أجواء إنتخابات برلمانيه وليس انتخابات رئاسيه نظرا للدعايه لأنفسهم عبر لافتات التأييد لمرشحى الرئاسه ، حتى إن إسمهم وصورتهم كان أكبر من إسم وصورة المرشح الذى يناصرونه ، وبات كثر أيضا يطرحون أنفسهم لخوض الانتخابات البرلمانيه ، مؤكدين على أنهم سيكونوا نوابا بالبرلمان من فوق عبر التبرع بالملايين لمن بيدهم أمر ترشيحهم ، وآخرين يؤكدون أن مبتغاهم لدخول البرلمان خدمة أهل الدائره .
بالنسبه لمن جعلوا الانتخابات الرئاسيه فرصة للتأكيد على رغبتهم في دخول البرلمان إنطلاقا من خدمة أبناء الدائره بأى شكل وصوره ومضمون ، ورغم أن هذا النهج أتحفظ عليه كثيرا خاصة في هذا التوقيت إلا أننى أطالبهم بالبدء فورا بعد اليوم وغدا أي في نهاية الانتخابات الرئاسيه في تنفيذ ماأكدوا عليه ، وينتقلوا من مرحلة حرب اللافتات إنطلاقا من تأييد مرشحى الرئاسه إلى منافسه شريفه من خلال تحرك فعلى فى خدمة أهل الدائره من أرض الواقع ، عبر تقديم خدمات ملموسه لهم ، خاصة توفير فرص عمل للشباب في دواوين الحكومه والوزارات والهيئات ، ورعاية مرضاهم مهما كلفهم هذا من جهد ومال ، خاصة وأن معظم من طرحوا أنفسهم ينتمون لطائفة رجال الأعمال ، ولتحقيق ذلك يتعين عليهم أيضا البدء فورا وليس غدا فى فتح مكاتب لخدمة المواطنين ، ومقابلة الناس والإستماع لمشاكلهم .
أما مايتعلق بالتفاخر بالأمر الثانى طريقا للبرلمان فهو أمر شديد الخطورة لأنه يصدر صورة بشعه عن البرلمان ، الذى هو ملاذ الشعب ، بل إنه يدمر صورة البرلمان فى أعين الناس جميعا ويجعل من فيه بلا قيمه مجتمعيه ، مؤداه الزعم بأن الٱليه الوحيده لعضوية البرلمان ليس الإراده الشعبيه ، أو أصوات الناخبين ، والتأكيد على أن جميعهم بلا أى قيمه ولايمكن الإعتماد عليهم في الإتيان بنائب يكون صوت الشعب ويعبر عن ضمير الوطن ، إنما أيسر الطرق للبرلمان ، حفنه من الملايين يقدمها عفوا ” على الجزمه ” من يمتلكون الأموال لحزب من الأحزاب ، ومعهم بعض الفكه من الآلاف كإكراميه من تحت الترابيزه لمن ييسروا لهم ذلك بداخل تلك الأحزاب ، ليتم وضعهم فى قائمه إنتخابيه يضمنون بها حصولهم على العضويه والسلام ، محاطين بمجموعه من الهتيفه والبلطجيه لإيهام البسطاء أن النجاح جاء عبر شعبيه جارفه .
قولا واحدا .. من لايستطيع فعل ذلك والٱن وليس غدا ، ويتحجج بأنه ليس نائب ، وبلا حصانه تساعده فى خوض معارك من أجل المواطن ، أو لديه علاقات تساعده على تقديم خدمات لأهلنا فلا يقحم نفسه فى تلك المعركه ، ولا يحق له أن يطرح نفسه لأنه إذا كان بلا علاقات ، أو وضع إجتماعى أو وظيفى يسمح له بذلك ، فما الفرق إذن بينه وبين المواطن البسيط .
يقينا .. ماطرحته أمر جلل يستلزم تدخل كل المخلصين في هذا الوطن الغالى خاصة من هم بالأجهزه وهم كثر بفضل الله تعالى ، وصمام أمان للحفاظ على مقدرات الوطن الغالى ، لذا يتعين أن يقولوا لهؤلاء خسئتم أحزابنا السياسيه ، وقادتها ، وكل المنظومه السياسيه أشرف من ذلك ، بل إن المواطن المصرى أغلى من أن يكون ممثليه حصلوا على عضوية البرلمان عبر تلك الآليه الإجراميه ، التي إن تحققت سيكون مردودها مزيدا من السلبيه عند المواطن ، مزيدا من تعميق الإحتقار للبرلمان العريق ، وللنائب الذى أتى بهذه الطريقه ، والحزب الذى أتى به ، بل والحياه السياسيه والحزبيه برمتها ، وهذا مالاأتمناه ، أو يتمناه كل أبناء الوطن الغالى فى القلب منهم من يتولون أمرنا فى كافة المواقع .