كتب رفعت عبد السميع
تجدد جامعة الدول العربية -إدارة الأسرة والطفولة “الأمانة الفنية للجنة الأسرة العربية” بمناسبة اليوم “العربي للأسرة” والذي يصادف السابع من ديسمبر من كل عام، عزمها الدؤوب على تحقيق أهدافها الرامية للنهوض بقضايا الأسرة في المنطقة العربية تجسيداً لدور الهام الذي تسهم به في بناء وتماسك المجتمع.
وتؤكد بهذه المناسبة على رفضها أيه محاولات لتغيير نواة الأسرة كتكوين تقليدي يتألف من رجل وامرأة استنادا للميثاق العربي لحقوق الانسان، ، ولقرار القمة العربية في دورتها (31) بشأن “تعزيز التنوع الثقافي وحماية وصون مؤسسة الأسرة والزواج “ الذي يأتي في إطار الاهتمام الدي توليه جامعة الدول العربية والدول الاعضاء لحماية الأسرة في ظل تحديات العولمة وتنامي التيارات الفكرية للمس بالمفهوم التقليدي للأسرة العربية .
وتؤكد على أهمية الحفاظ على القيم والتقاليد الأسرية القائمة وعلى أن تظل الأسرة منبرًا لتكوين الفرد وتوجيهه نحو مبادئ العدالة والاحترام. ومن هذا المنطلق تعمل الجامعة العربية جاهدة على إعداد دراسة تحليلية للوقوف على تأثير التحديات المعاصرة على أدوار الأسرة العربية الأصيلة وتحليل العوامل المختلفة التي من شائنها ان تحافظ على الاسرة العربية واصالتها، ورصد المتغيرات التي تؤثر على ثوابتها.
وفي هذا اليوم، نُسلط الضوء على معاناة الأسرة الفلسطينية التي تواجه تحديات هائلة في جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والمعاناة الإنسانية التي تؤثر بشكل كبير على كيانها ككل حيث يشكل النساء والأطفال 64٪ ضحايا هذا العدوان على القطاع، كما نطالب بوقف هذا العدوان الغاشم وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة للحيلولة دون استمراره، مع ضمان جميع الحقوق المكفولة بموجب المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني.
كما تدعو جامعة الدول العربية إلى تقديم الحماية الكاملة للأسرة الفلسطينية، وتوفير الدعم الإنساني والرعاية الصحية والنفسية للأطفال والنساء والشباب الذين يعانون جراء هذا العدوان الغير مسبوق والذي يُعتبر جريمة حرب وتطهيرًا عرقيًا.