ما أروع أن يعيش الإنسان فى سعاده ممزوجة بحب حقيقى من الناس . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثيرا ماأسأل نفسى بحثا عن الحقيقه التي أنشدها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماأحوجنا إلى أن ننتبه لأحوالنا ، ونتعايش مع قضايانا ، ونستحضر الفضائل التى زرعها رب العزه فى نفوسنا ، وندرك أهمية أن نسمو فوق الصغائر ، ونتمسك بالفضائل ، ونعظم الإحترام سبيلا وحيدا للتعايش ، لابارك الله فى أى عمل لايكون منطلقه إسعاد الناس ، ورفع المعاناه عنهم ، حتى ولو كان أداءا سياسيا ، أو نشاطا حزبيا .
كثيرا مايلح على خاطرى أن أسأل نفسى وأنا أتابع أحوال الناس ، ونمط معيشتهم ، ومنهج حياتهم ، هل من المعقول أن كل هؤلاء الناس لايشعر بهم أحد ، هل من المعقول أننا فقدنا بداخلنا الإنسانيه فبات الصراع الدامى من المسلمات ، والمكائد من الطبيعى ، وقهر الإنسان لأخيه الإنسان منهج حياه ، هل من الطبيعى أن يكون المنافقين ، والأفاقين ، محل ترحيب وتوقير ، والصادقين والكرام محل إستهجان فى المجتمع تأثرا بوشايات ، هل نسينا جميعا أن للكون إله ، وأن الموت قادم لامحاله ، وسنرحل جميعا عرايا فى أكفان ، لايستثنى من ذلك أحدا كائنا من كان ، وأنها إما جنة أبدا وإما نار أبدا ؟ .
أطرح ذلك كإنسان بسيط يتعايش هموم الناس ، ويتأثر بأحوالهم ، ويزلزل كيانه أوجاعهم ، ويهزه مرضهم من الأعماق هزا ، ويزلزل كيانه بكاء رجل تأثرا بعجزه عن توفير متطلبات أولاده ، ورجاء مريض الشفاء من رب العالمين سبحانه ، وأمنيات أسره أن يروا أولادهم أسعد الناس .
أطرح هذا كإنسان ينشد الفضيله ، ويتمسك بالمبادىء ، ويعظم الأخلاقيات ، إنطلاقا من أحوال البشر ومعايشتى لهم ، وليس إنطلاقا من وعظ وإرشاد ، لأننى لست بواعظ فأنا لاأزعم أننى فقيها فى الدين ، أو ملما بأحكامه ، أو منوطا بى تحمل مسئولية توضيح الأحكام الشرعيه لعموم الناس ، وهى لاشك مسئوليه عظيمه ونبيله ، إنما فى يقينى يكفينى أن أعرف من الأحكام الشرعيه والعلوم الدينيه مايبصرنى بأمور دينى شأن كل مسلم ، لأنه يكفى أن يقوم بهذا العمل الجليل والعظيم فئة من الناس متخصصين يتولون نشره بين جموع البشر .
تبقى الحقيقه اليقينيه التى يجب أن ندركها والتى مؤداها أنه يكفينا رضاء من رب العالمين سبحانه وأن ينعم علينا سبحانه بالعيش فى سعاده فما أروع أن يعيش الإنسان فى سعاده وراحة بال ممزوجة بحب حقيقى من الناس بلا غايه أو هدف ، إنما لله وفى الله فما أحوجنا أن نكون كتله من العطاء ، وينبوعا من الخير أفاض على الناس . أعى قيمة ماطرحته وهو حديث الصدق حتى وإن كنا فى زمن الهزل ويبقى أن ننتبه إلى مضامينه ، ونعى تفاصيله .