متابعة رفعت عبد السميع
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود،
ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية،
قادة الدول ورؤساء الوفود المحترمين،
معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،
إننا نعتبر مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بصفته الرئيس الحالي للقمة الإسلامية، لعقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الوضع في قطاع غزة أمراً آنياً ومهماً.
إن الوضع المتأزم في هذا الجزء من فلسطين يثير قلق بلداننا والمجتمع الدولي بشكل كبير.
وتدين طاجيكستان بشدة الهجوم على المنشآت المدنية في هذا القطاع، والذي أدى إلى مقتل آلاف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة عدد كبير من الأشخاص، وتدمير البنية التحتية الحيوية.
إن الوضع اليوم يثبت مرة أخرى حقيقة أنه لا يوجد حل عسكري للقضية الفلسطينية.
منذ بداية النزاع الأخير، دعت بلادنا الأطراف إلى إنهاء العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات لتحقيق استقرار الوضع.
ومن وجهة نظرنا، فإن الحل الحقيقي للقضية الفلسطينية، وضمان السلام العادل والدائم والطويل الأمد، لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتؤيد طاجيكستان إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
هذا هو السبيل الذي يمكن من خلاله للشعب الفلسطيني أن يمارس حقوقه الشرعية الحقيقية ككيان مستقل في المجتمع الدولي وفقاً للأعراف المعترف بها دولياً.
مشاركي القمة المحترمين!
نحن وإياكم نعلم أنه بتاريخ 29 نوفمبر 1947 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً (رقم 181) بشأن إقامة دولتين مستقلتين على أرض فلسطين.
ولكن حتى اليوم لم تتحقق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
فمن هذا المنطلق ينبغي لبلداننا وللمجتمع الدولي بذل الجهود لتنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، فإن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودعم الجهود الرامية إلى استئناف مسار الحوار السياسي الشامل يُعَدُّ أمرا مهما للتوصل إلى تسوية القضية.
ويعاني حاليا أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة من نقص الغذاء والكهرباء والدواء وغير ذلك من الضروريات الأساسية في ظل ظروف الحصار الكامل.