بصراحه .. وضع التمريض بصحة الغربيه ومستشفى بلدتى بسيون مؤلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفاهيم مغلوطه وخادعه رسخها التمريض لدى قادة الصحه لإطلاق أيديهم في السلطه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التمريض يقينا من أنبل المهن الإنسانيه ، وعلى ممتهنيها تقع مسئولية رعاية المريض بعد أن يؤدى الأطباء واجبهم ، وينتهوا من مهمتهم في تشخيص المرض والتفاعل معه ، وتأتى إبتسامتهن للمريض نوعا من العلاج النفسى ، والرأفه بضعفه منطلقا لتطييب الخاطر حيث يكون منكسرا زلزل كيانه المرض ، وشتت حاله وحال أسرته تعاظمه ، تلك الأسره التي بات كل فرد فيها مريضا لمرضه ، متألما لألمه ، لذا كانوا دوما محل تقديروإحترام وتوقير .
تلك قناعتى ، وماإستقر في يقينى وضميرى ووجدانى بشأن التمريض رساله وأشخاص ، بل إننى أرى في البعض من الذين يمتهنونها ملائكة الرحمه ، لذا يكون من الطبيعى لتعظيم كل تلك المضامين النبيله أن يخضعن كل من تلتحقن بهذا المجال ، من البدايه للإختبار الشخصى والنفسى ، والذى فيه يتم تحديد إلى أى مدى تكون قدرتهن على التعايش مع الٱخر فهما ، وسلوكا ، وتواصلا إنطلاقا من المريض الذى يحتاج إلى رعايه خاصه ، لأنه نفس بشريه باتت مسلوبة الإراده ، وطالها الإنهزام النفسى تأثرا بالمرض ، وماأعنيه يطلق عليه كشف الهيئه وهذا طبيعى لأن من يمتهن تلك المهنه ليسوا أقل من الذين يتم إجراء تلك الإختبارات لهم خاصة بالهيئات القضائيه ، والشرطه ، والكليات العسكريه ، ولأن خطأ أيا من التمريض يساوى روح إنسان ، ولإستكمال مانبتغيه من هذا النهج الذى يعظم الأداء الطبي ويتحقق هذا الهدف النبيل يتعين عند إختيار قياداتهن ، يكون ذلك وفقا لمعايير دقيقه ، تنطلق من إنسانيه حقيقيه في المقام الأول نهجا ، وسلوكا ، وأداءا ، ولاأعتقد أن هناك من يختلف معى فى تلك الثوابت والمضامين ، اللهم إلا من لايعى قيمة التعايش الإنسانى ، ولايدرك القيمه العظيمه لرسالة التمريض .
تتعاظم تلك القيمة عند التمريض فى أنهن يبذلن من الجهد مايفوق طاقة البشر حيث يجمعن بين مسئولياتهن كربات بيوت مسئولين عن أسر ، وبين مهام وظيفتهن لذا فهن تاجا على رؤوس المصريين ، إهانتهن جريمه لاتغتفر هذا فى العموم ، أما فى الخصوص فإن ذلك يتعاظم عندما يعاملهن قادتهن تلك المعامله التى تفتقد لكل ماأكدت عليه من معانى نبيله ، وقد ترسخ ذلك لدى عندما إنتبهت قدرا ذات يوم للوجه العابس لإحدى مفتشات التمريض وهن يتعاملن مع الممرضات وبحق الله أصابنى الهلع تأثرا بمكونات الوجه والمتبوع بتعامل يتسم بإستعلاء وعنجهيه وتسلط غريب ، الأمر الذى معه يكون من الطبيعى أن نرى ترديا فى أداء البعض من التمريض تأثرا بتلك الضغوط النفسيه ، ويتحولن كقادتهن إلى ذوى وجوه مكفهره ، يتعايشون مع معامله غير طيبه إنطلاقا من وجه عابس ، فيكون من الطبيعى أن يكون هناك حاله من عدم الرضا تنتاب البعض من الممرضات ، تنعكس سلبا على تعاملهن مع المرضى مما يهدد بالكليه قيمة رسالة التمريض النبيله ، المأساه أن تلك القيادات يصدرن لقادة الصحه بالغربيه الذين من المفترض أنهن يعملن تحت قيادتهن ، وليسوا متقاسمون الإداره ، أن تلك الحاله من عدم الرضا مرجعها الحرص على العمل وأن تؤدين التمريض واجبهن على خير مايكون ، وأن تلك النظره التي عندى ، وعند غيرى من الشعبيين مرجعها عدم تلبية الطلبات الخاصه بالتمريض على إعتبار أنها طلبات غير مشروعه ، والخطيئه أن يصدق القاده ذلك ويصدرونه لمحافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى ، وللمعنيين بالأمر بوزارة الصحه على أنه الحقيقه التي لايشوبها أي باطل ، ويترتب على ذلك مزيدا من التعامل من البعض بالتمريض الذى يتسم بالتسلط والعنجهيه مع الجميع فتتعمق الفجوه ، ويكون المريض الذين نحن جميعا خداما له هو الضحيه .
رغم كل ذلك فإن قيادات مديرية الصحه بالغربيه في القلب منهم وكيل الوزاره لم يفكر أحدا منهم ذات يوم في الجلوس عن قرب مع الممرضات الذين هن فى العموم عصب التمريض الحقيقى ومكونات منظومته ، والإستماع إليهن ومعرفة مايتعرضن له من قهر على أيدى البعض من رؤسائهن ليس إنطلاقا من منصه ، وقاعه ، وجالسين ، إنما عبر تواصل مباشر لأن فى القاعات منهن من تصفقن إتقاءا لشرور ، حيث يستمعن لمعسول الكلام مبدين إنبهارهن بالأسلوب والعبارات الرائعه حتى وإن كن لايفهمن ولا كلمه مما يقال على المنصه ، ولكم كنت أتمنى أنه إنطلاقا من إستجلاء للحقيقه وتصويبا للخلل أن يكون هناك من يستمع من هؤلاء المسئولين إلى ممرضات مستشفى بسيون المركزى اللائى تم تحرير بلاغ بشأنهن بالشئون القانونيه بالمديريه بأنهن في يوم كذا وساعته وتاريخه قاموا بتكدير السلم والأمن الإجتماعى والدعوه للتظاهر لمجرد أنهن رفضن أن تكون المعامله معهن على هذا النحو من السوء ، ولستر رب العالمين عليهن أثبتن رسميا بشهاده رسميه من مدير المستشفى أن هذا اليوم الذى تم توجيه الإتهام لهن فيه لم يكن بالمستشفى من الأساس .
جميعا نعلم أن بلاغ بهذا الشكل بحق أي أحد كيف يتسبب في أن تنقلب حياته وحياة أسرته رأسا على عقب ، ويعيش في رعب وكرب خشية أن يطاله مكروه رغم أنه مظلوم ، لأن إثبات كذب الإدعاء قد يستغرق وقت ، وإستشعارا لخطورة هذا النهج كتبت في حينه بصراحه إما أن يكون هذا البلاغ كاذب فيجب محاسبة من حررت هذا البلاغ من قيادات التمريض ، وإما أن يكون صحيح يجب محاسبة من إرتكب ذلك من التمريض ، رافضا إنهاء الأمر ببوس الراس ، ويادار مادخلك شر ، والمسامح كريم على نهج برنامج المسامح كريم للإعلامى الشهير جورج قرداحى . أعتقد أن ماأقول به يتسم بالعقلانيه والحرص على الصالح العام ، وأن تكون منطلق العلاقة المسئوليه والإحترام ، وليس النديه والمكايده ، ليس فيما يخص التمريض وقادة الصحه بالغربيه بل في في العموم بين الجميع ، وأعتقد أن من يختلف معى في هذا الهدف النبيل يجب أن يخضع لمراجعه عند طبيب نفسى .
بحق الله أرى إنقلابا وظيفيا حقيقيا يتعلق بالهرم الوظيفى الخاص بمنظومة التمريض في مديرية الشئون الصحيه بالغربيه ، والذى كان من الطبيعى أن ينعكس على قادة المستشفيات بالنسبه للتمريض ، والقيادات الإداريه ، من أول وكيل الوزاره وحتى أحدث مدير مستشفى ، إلى الدرجه التي قد يظن معها البعض أن التمريض أصبحن يقدن الصحه وليس الأطباء ، فهل مرجع ذلك ضعف إعترى تلك القيادات من الأطباء ، أم نقابة التمريض التى تحيطهم بأعلى درجات التمكين الوظيفى إنطلاقا من كون نقيبتهم باتت من ذوى الحصانه منذ حصولها على عضوية مجلس الشيوخ ، أم فهم خاطىء لواجبات وظيفتهن لايجدن من يصوبه لهن ، يؤكد ذلك عدم إستطاعة وكيل وزارة الصحه بالغربيه ، أو معاونيه ، أو مديرى الإدارات الصحيه ، أومديرى المستشفيات مع شديد إحترامى لشخوصهم الكريمه جميعا والذى لايمنعنى تقديرى لهم من التنبيه لهذا الضعف الوظيفى الذى إعترى تلك المنظومه الإداريه ، أملا فى الإصلاح بعد أن فشلوا فى فرض مايرونه تجويدا ، أو ضبطا للأداء ، أو تصحيحا للخلل على أى رئيسة تمريض بأى مستشفى .
خلاصة القول .. جمهورية التمريض واقع حقيقى بصحة الغربيه ، أطرح ذلك إنطلاقا من تعايش وإقتراب كمواطن قبل أن أكون كاتب صحفى ينتمى لجيل الرواد بنقابة الصحفيين ، وممارس لعمل سياسى ، وحزبى من خندق المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد في زمن الشموخ ، وقبل كل ذلك برلماني يستمع لأوجاع الناس للتخفيف عنهم ، يبقى من الأهميه التأكيد على أن الإداره بالحب الممزوج بالحزم والشده إنطلاقا من بعد إنسانى وحميمية تنطلق منها طبيعة المرأه نبع الحب ، وينبوع الحنان ، أتمسك به نهجا يجب أن يسود في تعاملات التمريض فيما بينهن قبل المرضى لأن فاقد الشيىء لايعطيه ، لذا يكون من الخطيئه غض الطرف عما ألمسه ويلمسه غيرى بالنسبه لما يحدث في مستشفى بلدتى بسيون وغيرها من المستشفيات لأن ذلك لاشك سيتسبب في تدمير البنيه الأساسيه التى تقوم عليها رسالة التمريض . مناشدا الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه أن يضع في برنامجه تأصيل الإدارة بالحب في هذا القطاع الحيوى الهام وهو قادر عليه لأنه نبع هذا التوجه المحترم في الإداره .