محمود حجاج يكتب … يا صغيرتي …!!
يا صغيرتي…
كيف يكون الحبعلي جبهات نار
ما طعم الحب بين دمع وحصار ..؟
كيف يكون طعم المحبة
ونحن نسينا أننا كنا صغار !!!
نولد شيوخ و خصله شعرنا بيضاء
نبتت وحيدة بين النيران
وليس اسواق النبيذ أو الخضار !!!
يا صغيرتي ؟!
كيف يكون طعم المحبة
ونحن نمشي سويا علي اليمين حقيبة طفل
وجثة طفلة علي اليسار !!!
وفي الامام بقايا بيت كان كبير …
ودماء تحتضن الجدار. !!
يا صغيرتي …
كيف يكون طعم المحبة بين انهيار وانهيار ..؟؟!
نمشي سويا في مدينة لم يبقي فيها
حتي أنصاف من الأشجار ..!!
يا صغيرتي ….
كيف يكون طعم المحبة تحت سماء
تسقط رصاص ونحن ننتظر الأمطار ؟!
كيف يكون طعم المحبة ..
ونحن ننتظر المواقف تنصفنا…
وكل المواقف خزي وعار…؟!
يا صغيرتي !!
كيف تكون طعم المحبة
وهم جميعا عاجزين عن القرار..؟!
كيف يكون طعم المحبة
ونحن أصبحنا غرباء …وعناوين من الأخبار ؟!
كيف تكون طعم المحبة
وكل الجيران تغيروا.. وسقطت هيبة الكبار؟!
كيف تكون طعم المحبة
ومين يدافع عننا … يستخدم اسم مستعار iii
يا صغيرتي….
من يهون علينا أوجاع النيران…
غير الله …. اختارنا بين الشعوب …
أن نكون شعبها المختار …..
أن نعيش عمرنا بين الخراب ….
ونسينا أشكال العمار ….!!!
الصباح في القبور … وفي المساء دمار..!!!
أن نشاهد الجيران يرقصون و يضحكون
ويجلسون علي طاولة القمار ؟!!!!
يا صغيرتي…
كيف لنا أن نصدق أن الجيران تضامنوا
بالمسارح والمعازف والستار؟!!
كيف نساوي شعب يصوم
وكل يوم ينتظر هجمات الفطار
شعب يذوق طعم الرصاص
ويتنفس رائحة البخار….؟!!
وبين شعوب ..؟!
تفطر علي أعمال الكوميديا والهذار ..؟!!!!!!
يا صغيرتي….
كيف نساوى لحظات سكر وغناء
بلحظات موت واحتضار ..!!!