صدق أولاتصدق مستشفى صدر بسيون يتولى حراستها ثلاث سيدات وشخص معاق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد كشف المستور التراجع عن قرار تخفيض أعداد الأمن والحراسه والنظافه بالمستشفيات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قضية تخفيض أفراد الأمن والحراسه والنظافه بالمنشٱت الطبيه بالغربيه تتسم بالخطوره ، لذا كتبت منبها ومحذرا منذ أيام وبالتحديد في 23 أكتوبر الماضى تحت عنوان العبث بملفات الصحه بالغربيه إنطلاقا من الأمن والحراسه والنظافه جريمه أخلاقيه ، وكنت واضح عندما كتبت في مقالى أنه من أخطر الموضوعات التى أدركتها ويتعين أن يكون للجميع موقف بشأنها هذا القرار المفاجىء والخطير الذى يتعلق بتخفيض أعداد عمال وعاملات النظافه والأمن والحراسه بالمستشفيات والوحدات الصحيه بصوره لاشك ستؤثر سلبا على العمل بتلك المنشٱت الصحيه ، وبالتالى على أحوال المرضى ، لذا وبمنتهى الإحترام من إتخذ هذا القرار الذى تبناه التموين الطبي بمديرية الصحه بالغربيه والشركه المعنيه بذلك والذى يقال بحقهم الكثير والكثير يهدد حياة المرضى من شعبنا العظيم ، لماذا؟ ، لأن المنشٱت الطبيه مبانيها ، وأجهزتها فى تزايد ، للوفاء بحاجات المرضى الذين يزيد عددهم يوما بعد يوم ، لذا من الطبيعى أن يتزايد معهم أعداد الأطباء ، والتمريض ، والعمال ، والعاملات ، والحراسه ، الذين لايقل دورهم أهميه عن دور أعضاء المنظومه الطبيه من الأطباء الذين لايستطيع أحدا فيهم العمل إذا كانت المنشٱت غير نظيفه ، بل إن قذارتها تهدد حياة المرضى ، وكذلك أفراد الأمن ، لأنه لايمكن على الإطلاق ترك اجهزه طبيه بالمليارات بالمستشفيات بلا حراسه ، إذا من إتخذ قرار الخفض منفصل عن الواقع ويجلس في مكتبه المكيف لايدرك خطورة تطبيقه .
راهنت وكسبت الرهان عندما كتبت بوضوح أنه يبقى الأمل فى محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى أن يتدخل على وجه السرعه وإنقاذ الموقف ، والتمسك بمراجعة مديرى المستشفيات والمنشآت الطبيه البالغ عددهم طبقا للإحصاء الرسمي 45 مستشفى ومنشأه طبيه ، وهو قادر على ذلك ، وثقتى فى شخصه الكريم بلا حدود أن يتدخل ويصوب هذا الخلل ، وثقتى فى عدالة تلك القضيه التى أطرحها بضمير وطنى راسخ لأننى لاأتناول أمر شخصى يتعلق بى ، أو بأحد أقاربى ، بل بأمر يتعلق بتلك المستشفيات التي هي ملك للدوله المصريه العظيمه خصصتها لعلاج رعاياها من الفقراء الذين بكل فخر أنا أحدهم ، وهذا لاأراه مستحيلا . ولأننا لدينا مسئولين على مستوى المسئوليه وإنطلاقا من حس وطنى تدخل الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحه والدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه والأجهزه الرقابية المعنيه ، وتم تدارك الأمر ، وعاد كل شيىء كما هو فى كل المنشٱت الطبيه فى القلب منهم المستشفيات إلا مستشفى صدر بلدتى بسيون وتركها فى مهب الريح ، رغم أننى إعتبرت ماحدث لمستشفى صدر بسيون إغتيال جديد لها مع سبق الإصرار والترصد .
بحق الله فقدت القدره على الفهم تأثرا بما أتعايشه من إلغاء للعقل والمصادره على أى رؤيه لاتعجب مزاج البيه المسئول في صحة الغربيه وعدم الشفافيه والتفاعل مع مايصب فى الصالح العام من ٱراء خشية أن يضع ذلك المسئول موضع حرج ولاينتبه هذا المسئول أن النهايه مأساويه لاشك فى ذلك . بل لايعنيه ذلك المهم أن يكون هو نفسه فى موضع الصداره ذاتا وفكرا ورؤيه وتصور . لماذا ذلك لأننى كتبت بما يشبه الصراخ منبها ومحذرا مما حدث من كارثة تخفيض الشركة المختصه بتوريد العماله للمنشٱت الطبيه بالغربيه بالتنسيق مع إدارة التموين الطبي بمديرية الصحه بالغربيه أعداد الأمن والحراسه لمستشفى الصدر من ١١ فرد إلى ثلاثة فقط وتخفيض النظافه فى هذا المستشفى الضخم المكون من عدة مبانى من عشره إلى ثلاثه معظمهم سيدات . وينتهى الحال بقيام الثلاث سيدات المختصات بالنظافه ومعهم عامل من ذوى الإحتياجات الخاصه بحراسة المستشفى نهارا ، والثلاثه المختصين بالأمن والحراسه ليلا رغم أن ذلك مخالف للقانون ونسبة الخطوره عاليه حيث تقع المستشفى فى أطراف بسيون بعيدا عن الكتله السكنيه وبها أجهزه طبيه بالملايين .
خلاصة القول .. أكرر التنبيه والتحذير والإنزعاج الوضع بهذه الصوره بالنسبه لمستشفى صدر بسيون جد خطير ، لماذا لأنه يوجد به أجهزه طبيه بالملايين ، ويتكون من مبانى ضخمه هي وبحق صروح طبيه عظيمه ، وتقع في أطراف المدينه بعيدا عن الكتله السكنيه يحيطها الأراضى الزراعيه من كل جانب ، يستلزم تدخل مسئولين مخلصين فى القلب منهم الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ، وذلك قبل أن نبكى على اللبن المسكوب . اللهم بلغت اللهم فاشهد ياذوى العقول ، ياكل المخلصين في هذا الوطن الغالى .