التعليم الجامعى يتعين أن ينطلق قادته من أنهم أصحاب رساله علميه وليسوا أسيادا على الناس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقينا .. هذا الوطن الغالى يفرض علينا جميعا أن نكون على مستوى المسئوليه الوطنيه ، والأخلاقيه ، والوظيفيه ، والسياسيه ، فى القلب من الجميع المسئولين عن تسيير أمور الناس خاصة المسئولين عن ملف الصحه والتعليم ، لأنهما عصب الحياه ، بل وبوابة الجمهوريه الجديده التى ننشدها جميعا ، وهكذا تؤكد القياده السياسيه ، الأمر الذى معه ينتابنى حاله من الإنزعاج الشديد عندما أدرك خللا يتعلق بمنظومة الصحه والتعليم حتى ولو بدا بسيطا ، يتعاظم ذلك عندما أدرك أن المسئولين فى معزل عن الناس بل فى غفله عن أحوالهم ، حيث أغلق البعض منهم على أنفسهم أبواب مكاتبهم ، وعاشوا فى رحاب التكييف ، والموسيقى الحالمه ، وعزلوا أنفسهم عن واقع الحياه ، الأمر الذى بات من الطبيعى معه أن أسأل نفسى كثيرا ما الذى يحدث فى هذا الوطن الغالى ألم يستشعر هؤلاء أنه يحتاج جهد الجميع لينهض ويتقدم ويظل فى عليين .. وبات هذا السؤال يراودنى على سبيل التعجب تأثرا بما ألمسه من تعامل البعض من المسئولين على كافة المستويات والتخصصات مع أبناء الوطن الذين هم من الطبيعى أنهم خداما لهم كما أكدت على ذلك القياده السياسيه .
لعل مرجع تلك المقدمه أننى بحكم واجباتى النيابيه ، ومسئولياتى الصحفيه ، حاولت إنهاء أمر يتعلق بإحدى طالبات بلدتى بسيون له علاقه بجامعة كفرالشيخ ، الأمر الذى معه أصابنى الذهول مما سمعته عن الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ أداءا ، وتعاملا ، ونهجا وظيفيا ، وكلما تواصلت مع أحد الكرام الذين لهم علاقه بالجامعه ، أرى صعوبه شديده في أمر التواصل معه ، ورغم ذلك حاولت عدم التصديق إنطلاقا من نهج لدى به قناعه قائم على عدم بناء أى تصور عن شخص لمجرد السمع ، إنما لابد من أدله ثبوتيه ، وتعامل مباشر يعقبه تقييم واقعى ، وهكذا تعلمت من أساتذتى فى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه ، العظماء شردى ، وبدوى ، وعبدالخالق ، والطرابيلى ، رحمهم الله تعالى قبل أربعين عاما مضت ، وهكذا كان نهجى قبل محاسبة أيا من أعضاء الحكومه عندما تشرفت بعضوية البرلمان عن المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه حيث الوفد فى زمن الشموخ ، لأن القلم أمانه ومسئوليه ، والنيابه عن الشعب يمثل قمة هذه المسئوليه .
تعذر التواصل مع شخص رئيس جامعة كفر الشيخ على مدى شهر ، فكان التواصل مع قامه علميه رفيعة بدرجة وزير ، له علاقه بسيادته للتحقق مما وصل لى بشأن أمر إنشغاله لدرجة العزله ، لتيسير أمر مقابلته ، بعد أيام جاءنى الرد الذى زلزل كيانى ، والذى مؤداه أنه مشغول جدا ، ولايلتقى أحد ، حتى شخصى الضعيف ، وإن كان من أمر فمدير مكتبه صاحب التصرف والولايه ، وكأنه أراد أن يقول لى أنه فوض مدير مكتبه فى صلاحياته ليضع لنفسه برستيج قائم على الإقامه فى برج عالى فى معزل عن الناس ليستريح من وجع الدماغ الطلبه وأهاليهم من ناحيه ، وأعتقد أنه لجأ لهذا النهج الذى قد يضعه على عتبات منصب وزارى ، وعبثا حاولت أن أفهم متى تنتهى تلك المشاغل لأنه من الطبيعى أن ينشغل المسئول بعضا من الوقت لكن بعد ذلك يتواصل مع الناس ، وإن طالت المشاغل من الطبيعى أن يكون لدية تنظيم للوقت الذى يسمح بمقابلته لكن لارد ، وكأننى تحدثت حديث الإفك فأثرت الصمت .
مزيدا من اليقين تواصلت مع الأخ العزيز ، والزميل الفاضل ، وعشرة العمر النائب محمد عبدالعليم داود ، بحكم كونه نائبا بالبرلمان عن كفرالشيخ ووكيلا سابقا لمجلس النواب ، وهو تاريخ مشرف ورحله من النضال جمعتنا فى الصحافه والبرلمان ، ليبذل جهدا في التواصل مع معالى رئيس جامعة كفرالشيخ ، لكنه في النهايه وبعد جهد جهيد أدركت ماتواتر لدى بحقه الأمر الذى وجدت بداخلى حاله من الإستنفار ، لأن مسئول بهذا الاداء بصراحه شديده لايمكن أن يتحقق على يديه مانأمله من عطاء علمى حقيقى يعود بالنفع على أبناء الوطن ، مناشدا من جعل قلبه جامد من داعميه فأصبح على هذا النحو من الأداء ، أن هذا السلوك يضر بشخصه قبل الوطن أبلغ الضرر ، وعليه إما أن يصوب مسلكه ، أو يرفع وصايته عنه حتى يكون مجبورا على أن يعمل بصدق ، أو يريح ويستريح ويستقيل ، ولاأعتقد أن مطلبى هذا به تجاوز ، أوحتى يحمل شطط ، بل أرى أمام ضميرى أن أطالب الزميل النائب محمد عبدالعليم داود البرلماني البارز أن يفعل ماتمنيت أن أفعله لو كنت مازالت بالبرلمان ، وهو مطالبته بالإستقاله فيريح ويستريح .
أجد أن مقابلة معالى الدكتور رئيس جامعة كفرالشيخ ليس تفضلا من سيادته ، بل إنه أمر طبيعى للغايه يتعين أن يتحقق لمن لديه مطلب عنده ، وطبيعى أيضا ألا يوافق علي هذا المطلب إذا كان متعارضا مع اللوائح والقوانين ، لكننى لاأتفهم على الإطلاق أن يغلق رئيس الجامعه مكتبه على نفسه ، ولايقابل أحدا ، ولايستمع لشكاوى أحد ، ويعطى تفويضا بهذا الحق لمدير مكتبه ، فإذا كان ذلك كذلك أجد أنه من الطبيعى أيصا أن يقوم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى بترشيح مدير مكتبه كرئيسا للجامعه بدلا منه ، ويعرض هذا الأمر على الجهات الأمنيه ، والقياده السياسيه للتصديق عليه ، طبيعى أن أعتذر لإبنتنا الطالبه صاحبة الطلب لإستحالة لقاء رئيس جامعة كفرالشيخ ، لكن المؤلم والمزعج أننى لاأجد ردة فعل لدى كثر من الذين يتابعون الأمر بنفس القدر الذى هو عندى ، بل أجد إبتسامه جميله ساخره ، وعدم تبرم ، وكأنها رساله بأن هذا طبيعى فلا أحرق في دمى ، لأننا فى مصر ولايدرك هذا المسئول كارثية أن يصدر هذا المفهوم البشع فى ضمير المصريين دون فهم منه أن مصر عظيمه ، وهذا الوطن الغالى يستحق مسئولين على مستوى المسئوليه .
إن ماطرحته أراه أمرا كارثيا بحق جعلنى أنسى ماكنت أريده من رئيس جامعة كفرالشيخ لإبنتنا الطالبه ، لأن الأمر في تقديرى بات أخطر وأهم من طلب لطالبه ، بعد أن تقزم أمام ماأدركته من أداء رئيس جامعة كفرالشيخ ونهجه فى الإداره ، وإن كان ولابد أن يظل على هذا النحو فالتبعده الحكومه عن أعباء التعليم الجامعى ، حتى ولو كانت علاقته مع وزير التعليم العالى على مايرام لأن مصلحة الوطن فوق العلاقات الشخصيه ، ولاضير إذا كان بهذه القوه في العلاقه ، وهناك من يراه جهبز في التعليم ، ولايتحمل أمر وجع الدماغ ومقابلة أصحاب الحاجات من الطلاب ، أو أعضاء هيئة التدريس ، أو النواب ، أو الشخصيات العامه ، أن يتم تكليفه بملف النهوض بالتعليم الجامعى متمنيا أن يضع الدكتور وزير التعليم العالى ماطرحته بين أيدى الباحثين والمتخصصين بشئون التعليم الجامعى لعلهم يكون لديهم الحل .
خلاصة القول .. لاشك أن شخص رئيس جامعة كفرالشيخ له كل الإحترام والتقدير والتوقير ولاخلاف على ذلك على الإطلاق ، لكننى أختلف بالكليه مع أدائه الوظيفى ، ونهجه الإدارى حتى وإن كنت لاأعرفه شخصيا ، ولم يسبق لنا لقاء ، وحتى عندما أردت أن ألتقيه لم أستطع ، يتعاظم الخلاف فيما يتعلق مع نهجه فى الإداره ، وعزل نفسه عن هموم الطلاب ، إنطلاقا من طريقته فى الأداء وعليه أن يدرك أن أمر مقابلته ليست تفضلا منه بل واجبا يفرضه وضعه الوظيفى ، ويستمع لى ولغيرى ، وفى النهايه يحكم الأمر لوائح وقوانين لايستطيع أن يخالفها ، ولايستطيع أن يطالبه أحدا كائنا من كان بمخالفتها ، لكنه يتعين عليه أن يلتقى الناس ويستمع إليهم وكذلك شخصى ، وهذا حقى الذى يفرضه الواجب الوطنى ، لذا يبقى الوضع على هذا النحو من الأداء لاشك يعكس خللا حادث سيؤثر سلبا على منظومة التعليم بالجامعه ، وهذا مالانتمناه أو نرتضيه ، بل نتمسك بأن يكون نهجه كنهج القياده السياسيه ، ورئيس الحكومه ، ووزير التعليم العالى ، خاصة فيما يتعلق بأهمية التفاعل والتعايش والتعامل مع المواطنين طلاب ، وقيادات شعبيه وتنفيذيه ، لأنه ليس بمعزل عن النظام العام بالدوله ، اللهم إلا إذا كان رئيس الجامعه يظن أنه فى دولة الواق واق ، أو التى تركب الأفيال ، وإن لم يستطع فاليستقيل يرحمنا ويرحمه الله .