مقتطفات إيمانية للروح الإنسانية
بقلم/ د. شعبان أحمد حسنين
قد تكون أحلامك سقطت في بئر يوسف، لكن كُن على ثقة أن قافلة العزيز ستأتي، وثق بالله عز وجل دائماً و أبداً ، فالله عز وجل هو المقدر المدبر.
إذا تعقّد عليك أمر ، أو تريد انفراج مشكلة فتوجه إلى ربك ، وناجه مناجاة من قلبك ، بطريقتك أنت ، بلهجتك أنت، بشعور الانقطاع من جميع الأبواب إلا بابه ، ومن كل الأسباب إلا لطفه، وبشعور الثقة باستجابته لك ، وانفراج أزمتك بفضله وكرمه..
ثم هنيئاً لك شعور الاطمئنان الذي ستنعم به.
كن ممتناً لنفسك دائماً على صمودك، وكن فخوراً بأقل إنجاز صنعته ولا تهتم لرأي غيرك مهما كنت تشعر بالخوف من مستقبلك
ومهما كان ألمك من واقعك. تماسك و اعلم أنك قاهر صعوباتك، فإن الله ما زرعك لتذبل في أرضك!
أنت من تكتب عنوانك، وكل جهد بذلته وحزن شعرت به في مسيرتك، سيعوضك الله به جزاء صبرك.
ذلك أن أقل درجات الرزق المال، نعم.. لأن أعلى درجات الرزق الصحة والعافية؛ فصلاح الأبناء من أفضل الرزق
وصلاح الزوج من تمام الرزق، وفي الحديث الشريف: “سلوا الله العافية فإنه لم يعط عبد شيئا أفضل من العافية ”
{ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما } سورة الفرقان، صدق الله العظيم.
وكن على يقين أنه قد يتغير كل شيء في أقل من ثانية، وذلك لأن الله يريده.
إذا أراد الله شيئاً تعطلت قوانين الطبيعة، وحينئذ: البحر لا يغرق، والنار لا تحرق، والجبل لا يعصم، والحوت لا يهضم، فلا تقل “مستحيل” فإن الله إذا أراد شيئاً فإنه سيكون. فالزم يديك بحبل الله مُعتصِما.. فإنه الركنُ إن خانتك أركانُ.