صحة المصريين وأبناء بسيون الأزمه والحل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاشك أن الوطن يمر بظروف صعبه فرضها واقع الحال بالمجتمع الدولى ، الأمر الذى معه يتعين علينا جميعا منتمين لأحزاب المعارضه مثلى حيث الوفد فى زمن الشموخ والتي يقينا وطنيه قبل الأحزاب المحسوبه على النظام أن يصطفوا جميعا يدا واحده لعبور تلك الأزمه ، ولعل أحد أليات ذلك طرح مواطن الخلل في إطار من الموضوعيه والإحترام والحجه والبيان ، والعمل على تصويبها ، وهذا لاشك هدف نبيل يصب في صالح الوطن الغالى ، لذا لايختلف عليه أحد اللهم إلا من يرى أن الصمت ضرورة دون إدراك منه أن ترك ذلك بلا تصويب قد يعقد الأمور، ويجعلنا نصل إلى مرحله يصعب معها حتى المسكنات .
إنطلاقا من ذلك دائما مانفتقد العمل القائم على علاج الخلل بالمنظومه الصحيه بالغربيه عبر آليه محترمه يتصدرها الكفاءات ، وأصحاب الخبرات ، ولعل في نهج معالجه خلل نقص الأطباء خير دليل ، حيث ينطلق من منظومه عقابيه ، مردودها مزيدا من الخلل ، وإفتقاد العطاء الطبي الحقيقى ، وهذا أمر غير مقبول ولايحقق نتائج فاعله ، لذا أقول لمن ينفذ ذلك ترسيخا لنهج وكيل وزارة الصحه بالغربيه الدكتور اسامه بلبل بصدق ، أرجوك أقبل رأسك ، ويديك لاتأتى إلينا بمستشفى بلدتى بسيون بالمعاقبين فى مستشفاهم من الأطباء ، وبالدقة لاتجعل مستشفى بلدتى بسيون مكانا يقضى فيه المعاقب فترة العقاب تلك رسالتى التى تحمل رجاءا رغم أنها ممزوجه بأمنيه .
لعل مرجع تلك الرساله التي تعترض على هذا النهج في التعاطى مع المشكلات التي لها علاقه بصحة المواطن ، هذا التعامل بقرف شديد الذى لمسته من مثل هؤلاء الأطباء للمرضى وأهاليهم وحتى زملائهم ، وعدم الدقه في التشخيص الطبي ، الأمر الذى يعمق تلك الحاله من التردى بالمستشفى معنى ، ومبنى ، ويصعب على مديرها المحترم الدكتور محمد الشرقاوى مهمته الإداريه ، والإنسانيه ، والمهنيه ، ويصدر صورة غير طيبه عن الأداء وليس أدل على ذلك من اللقاء الموسع الذى عقده الدكتور اسامه بلبل وكيل وزارة الصحه بالغربيه منذ أيام مع كل القيادات بالصحه على مستوى المحافظه عبر الفيديو كونفرانس والذى أكد فيه على الدقه في تشخيص الحالات المرضيه وذلك على خلفية ماحدث بشأن التشخيص الطبي لأحد مرضى بلدتى الذى يشغل موقعا رفيعا بوزارة الماليه ، ومرجع هذا التشخيص القرف الذى لازم الطبيب وكل من جاء مستشفى بلدتى بسيون عبر الآليه العقابيه .
تعاظم كل ذلك ذات يوم مساءا عندما ساقنى القدر لنجدة إحدى فضليات بلدتى التى تعرضت لأزمه صحيه حيث أصابنى الذهول من تعامل طبيبين بإستقبال مستشفى بلدتى بسيون ، مع المرضى وأهاليهم والممزوج بالتعالى والإستفزاز ، والسخريه ، ولأن هذا السلوك غير طبيعى لطبيبين من المفترض أنهما بدرجة إنسان ، كدت أقتنع أنهما يحاولان دفع أهل المريض للتجاوز معهما وكأنهما يكادا يقولان لأهل المريض إشتمونا ، وإضربونا ، يعظم ذلك أن يحدث هذا الأسلوب المستفز لأقصى درجه حتى للحليم ، وهذا لايؤسس لعطاء طبى منشود ، ولالعلاقه محترمه مع عموم الناس . المأساه أن المبرر لهذا السلوك البغيض أنهما معاقبان لذا تم الإتيان بهما للعمل بمستشفى بسيون لفتره .
لاأحد على الإطلاق يقر بأى تجاوز بحق طبيب ، أو منشأه طبيه ، وكنت من الداعين لإجراء تعديل تشريعى رادع يحفظ قدر الأطباء ويساعدهم على أداء رسالتهم ، ويحمى المنشآت الطبيه من العبث ، لكن فى نفس الوقت لابد من جزاء رادع لكل طبيب مستفز ، لايؤدى رسالته بالذمه والشرف ، ولايتعامل بإنسانيه مع المريض ، ولايحترم قلق أهل المريض ، وليدرك القاده أنه ليس من العداله أو الإنسانيه ، أن يتعامل أطباء مع مرضى وأهاليهم على هذا النحو البغيض ، ثم نطلب من المواطن أن يكون وديع ، وكيوت ، وكأنه جماد ليس لديه مشاعر ، وليس إنسان يحركه عاطفه جياشه .
خلاصة القول .. يتعين على وجه السرعه وقف العمل بهذا النهج القائم على جعل مستشفى بلدتى بسيون أحد الأماكن العقابيه للأطباء المتجاوزين ، لأن بلدتى بسيون بكل تاريخها تستحق أطباء متميزين كرام ، أصحاب رساله ، وليس هؤلاء المعاقبين ، وكذلك إعادة النظر في تلك الآليه العقابيه للمقصرين من الأطباء ، وأعتقد أنه مطلب محترم ، ويرسخ لمزيد من التأكيد على الدور الإنسانى العظيم الذى يؤديه الأطباء في علاج المرضى .