صحة المصريين وأبناء بسيون الأزمه والحل ” 5 ” .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثبت يقينا أن لجان الفحص والمتابعة خاصة المختصه بالمنظومة الصحيه بالمستشفيات من أروع مارسخته وزارة الصحه منذ عقود ، لأنها تعمل على التأكيد بأهمية تحسين الخدمه الطبيه وعلاج موطن الخلل ، وهذا أمر في غاية الإحترام ، ولقد شرفت منذ أيام محافظة الغربيه بلجان موسعه برئاسة الدكتور عمرو قنديل الرجل القوى بوزارة الصحه ، وظلت تلك اللجان تعمل على مدى ثلاثة أيام ، غاصت فيها فى أعماق المنشٱت الصحيه خاصة المستشفيات ، وحددت مواطن القصور والخلل ، ويبقى أن تقييم عمل تلك اللجان مرهون بما سيتم إتخاذه من إجراءات حيال ماتضمنته التقارير من موضوعات لها علاقه بالخلل .
أمر رائع أن تلك اللجان متعددة الغايات ، فهناك لجان من الإدارات الصحيه ، ولجان من مديرية الصحه بالغربيه ، ولجان من الوزاره تجوب المحافظات ، ولاشك تحدث تلك اللجان حاله من الحراك الإيجابى طبيا وإداريا ، بل إن تلك اللجان ذكرتني بلجنة المرور المكبره التى قادها الدكتور أسامه بلبل وكيل وزارة الصحه بالغربيه لمستشفى بسيون المركزى فور قدومه حتى أننى يومها صفقت مهللا ، وكتبت مادحا ومثمنا على ماقام به ، خاصة عندما وقف فى الإستقبال وسأل عن دواء ، أو حقنه مذيبه للجلطات ، والتى يأخذها المريض بعد دقاىق من تعرضه للجلطه ، وإلا دخل فى مشاكل صحيه خطيره ، فقالوا له موجوده ، وتأتى فورا ، فقال ولنفترض أنه يوجد مريض جلطه دخل الآن ، وإحتجنا الحقنه ، أرونى فى مدة كام تحضر ، ونظر إلى الساعه وأحضروها متأخرين قال المريض مات .
أرى أنه من الطبيعى أن تقوم كل لجنه من اللجان التي قدمت للغربيه منذ أيام وأشرف عليها الدكتور عمرو قنديل ببلورة كل مارصدته من خلل ، وتسجيله فى تقارير تكون متاحه لرأس وزارة الصحة بالغربيه وكيل الوزاره ، الذى من المفترض أن يتخذ مايلزم من علاج لأوجه القصور الوارده في التقارير ، وإرسال تقرير بشأن ذلك للوزارة والتى من المفترض أن ترسل بدورها لجنه مختصه تقف على ماجاء من تصويب ماورد بالتقارير من خلل على الطبيعه ، وتعد خطاب شكر على ماتم ، كما أرى أنه من الطبيعى أن يضع وكيل الوزاره ٱليه للقضاء على هذا الخلل الذى رصدته اللجان ، ورصده هو نفسه في جولاته والتي منها بمستشفى بسيون المركزى ، ويتم تطبيقه بكل حسم وحزم ، إنطلاقا مما رصده .
لكن الموضوع نفسه تم نسيانه فور مغادرة اللجان المعنيه وعودتها لديوان عام الوزاره ، وكذلك فيما مضى فور مغادرة وكيل الوزاره نفسه مستشفى بسيون ، لذا من الطبيعى أن تتكرر الأخطاء كثيرا وتصبح خطايا عصية على الحل أو التصويب إلا بالبتر ، ومن الطبيعى أيضا أن يعقب عمل كل لجنه حاله من الترهل تعايش معها كثر من أطباء ، والتمريض بالمستشفيات ، وهذا أراه طبيعيا لعدم إتخاذ أي إجراء فيما سبق وأن تم رصده من مخالفات .
واقع الحال يقول إن تلك اللجان لاجدوى منها وأنها للقطه والشو الإعلامى ، وأنه يتم إعداد ضيافه لأعضاء تلك اللجان القادمين من ديوان عام الوزاره ، وإستقبال رسمي وشعبى على أعلى درجه من الإنبهار ، ثم يكتبون كلمتين ونص فى التقارير ، وأحيانا يرصدون المخالفات بها على إستحياء ، ثم تسلم لوكيل الوزاره الذى يضعها فى درج المكتب فلارد ولانتيجه ليهدر جهد تلك اللجان . نفس الحال بالنسبه للجان التي يتم تشكيلها من ديوان عام مديرية الصحه بالغربيه وتجوب المستشفيات ، جهد يبذل ، وبدل سفر يمنح ، بلاأى نتيجه في أرض الواقع .
إنصافا .. رغم تلك الحاله من الترهل الممزوجه بالضبابيه في عمل تلك اللجان ، نرى ونرصد عمل اللجان التي تشكلتها إدارة الصيدله بمديرية الشئون الصحيه بالغربيه برئاسة الدكتوره سماح صفوت والتي تقوم بعملها على أكمل وجه ، حيث ترصد الخلل ، ويتم إتخاذ قرارات سريعه بالمحاسبه ، والتصويب ، ومتابعة وبدقه ماتم من تصويب لمواطن الخلل ، بالإضافه إلى رصد قيام تلك اللجان بعقد محاضرات توعيه للتمريض لطريقة التعامل مع الأدويه الخطره التي تم رصدها من الفرق الطبيه المختصه وهذا أمر شديد الإحترام ، شديد المهنيه ، يعكس إحساسا بالمسئوليه نتمنى أن يسود عمل كل اللجان ، والتعاطى معها من وكيل وزارة الصحه بالغربيه ، والهيئه المختصه بذلك في ديوان عام الوزاره ، داعيا الله تعالى أن تظل تلك اللجان على هذا النهج ولاتضطر أن تنضم للنهج البغيض القائم على الترهل الذى قد يفرضه واقع الحال .
قد يرى البعض أن ماطرحته يفتقد الوضوح لذا أقول بوضوح أيضا ماذا تم فى مواطن الخلل التى رصدت بالتقاريرالتى حررتها اللجان المعنيه من أرض الواقع بالمستشفيات لاشيىء ، كلام فى كلام ، وليس أدل على ذلك من الوضع المأساوي لمستشفى صدر بسيون الذى مر عليه لجان بعدد شعر الرأس ، وطبعا تقاضى أعضاء تلك اللجان بدل السفرالمقرر طبقا للقانون ، والمكافٱت والحوافز كما حددتها اللوائح ، والتي يتم صرفها بصرف النظر عما تحققه تقارير تلك اللجان من نتائج ، ليكون هذا هو البند الوحيد الذى يتم تطبيقه والإهتمام به ، ماذا تم فيما تم إعداده من تقارير مأساويه بشأن بعض الأمور بمستشفى بسيون وسجلتها اللجان لاشيىء ، لذا كانت صدمه للجان الرقابه الإداريه أن هناك لجان سبقتها بالرصد لكن لاقرار ولاإجراء للتصويب ، ويبقى الحال على ماهو عليه والسلام . خلاصة القول نحن فى حاجه لمصداقيه حقيقيه تتصدى للخلل وتعمق بداخل المواطن ، وهذا لن يتأتى إلا إذا رٱها المواطن رأى العين وعادت عليه بمردود حقيقى . فهل هناك آليه حقيقيه لتصويب أي خلل وردع أي تصرف ؟ لاأعتقد ؟ .