ياأهل السياسة وقادة الأحزاب .. هذا واقعنا بصراحه ماذا أنتم فاعلون ؟ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجتمع البشر الوطن محددات رئيسيه لمجتمع قوى ، لكن مانراه ونرصده في واقع حياة الناس يعكس تردى غير مسبوق ، هذا التردى البغيض لم يعد قاصرا على البسطاء والفقراء والمهمشين ، بل إمتد للحياه السياسيه ، والممارسه الحزبيه ، وأصبح إهتمام الساسه ، وأعضاء الأحزاب ليس فى طرح مايفيد الوطن ، وينمى قدرات الناس ، ويعظم موارد الدوله ، ويخفف العبأ عن البسطاء من أهلنا ، ورفع مستوى المعيشه ، والعمل على تفعيل دراسات وضعها خبراء تعمل على تطوير الدوله ، إنما فى تشويه منافسيهم سياسيا ، وحزبيا ، ومجتمعيا ، حتى وصل الهزل قمته عندما أراد بعض أعضاء حزب السلطه أن يجعلوا من حزبهم كيان يستحوذ على كل شيىء بالمجتمع فى القلب من ذلك الساحه السياسيه .
لعل من أكبر الخطايا محاولة حزب السلطه وحوارييه من الأحزاب أن يضفوا على تعاملات المنتمين إلى أحزابهم قداسه ، وكأنهم ليسوا بشرا بل ملائكه أخيار لايخطئون ، ليس هذا فحسب بل إنشغلوا بتحرير تقارير فى حق رموز وقاده سياسيين ، وحزبيين جميعها تصب فى دائرة الإتهام ، هؤلاء فاقدى الإدراك السياسى ظنوا أن ذلك يبعد من أعدوا بشأنهم تقارير عن المشهد دون إدراك منهم أنهم أنفسهم زهدوا فى الممارسة السياسيه برمتها بعد أن باتت بهذا الهزل الذين هم عنوانا له ، وفقدت قيمة أن يكون النائب بإراده شعبيه حره ومنزهة . إنصافا .. لاشك أن هذا النهج لايعكس نهج جميع هؤلاء المنتمين لحزب السلطه وحوارييه من الأحزاب ، لأن فيما بينهم حتى في مصاف القياده من هم على مستوى المسئوليه الوطنيه ، السياسيه ، والحزبيه ، والمجتمعيه ، ويمارسون السياسه بإخلاص ، ويجتهدون لتقديم الخير للناس لكن أصحاب الصوت العالى بينهم باتوا يتصدرون المشهد إنطلاقا من ضجيج يصنعونه بأنفسهم لأنفسهم ، وكأنهم يريدون أن يعرفهم الناس ولو بالسوء من القول ، وتوراى هؤلاء المحترمين إلى ركن ركين .
يتعين أن يعى جيدا كل الساسه على إختلاف إنتماءاتهم السياسيه ، وقناعاتهم الفكريه خاصة الذين ينعمون بحضن السلطه أن من الخطيئه إعتقاد كل منهم أن مايقولون به من رأى هو الصواب ، ومايسلكونه من نهج سياسى هو الحق ، وما يعتقدونه من أفكار ليس لها بديل ، وأن مايمارسونه من سياسه لايأتيها الباطل على الإطلاق ، بل يجب اليقين الحتمى بأن مايقولون به ليس هو الحق المبين ، وما يطرحونه ليس هو الحقيقه المطلقه ، ومايكتبونه ليس فيه كلمة بعيده عن الصدق ، لأن منطلق كل ذلك معطيات حياتيه بالقطع تتغير بمرور الأيام ، وتغير الأفهام ، ولأضرب مثلا بنفسى كثيره هى القناعات السياسيه التى تراجعت عنها ، والأفكار التى راجعت فيها نفسى ، والمواقف التى تغيرت بعد إنكشاف المستور ، وظهور الغرض لدى من طرحوها ، بل كثيرا ماإعتذرت عماطرحت ككاتب صحفى متخصص عن تحليلات كانت مبنيه على معلومات لاتتسم بالعمق ، بل كثيرا ماقدمت الشكر لمن نبهنى عن خطأ وقعت فيه ، أو رؤيه كان له فيها حق جعلتنى أحدث مراجعة لما كان لدى .
الكارثه أن بعضهم يفتخرون فى جلساتهم الخاصه بذلك دون الإعتبار للمصير المؤلم للأحزاب التى نشأت وترعرعت فى حضن السلطه في الماضى البعيد والقريب ، ودون إدراك أن التجرد من الإنسانيه خطيئه ونهج المكائد البغيض الذى يتنافى مع الفطره الإنسانيه السويه ، وأن هذا يجعلهم محل إستهجان في المجتمع ، يضاف إلى ذلك أنهم تركوهم يغوصوا فى مستنقع عفن ، وأن الكرام والقاده وجدوا عن قناعه أنهم أكبر من أن يهدروا تاريخهم فى المشاركه السياسيه التى يكتنفها هذا الهزل ، فاكتفوا بأنهم مازالوا أعضاء بالأحزاب دون تفعيل . يبقى السؤال الجوهرى الذى أوجهه إلى أهل السياسة وقادة الأحزاب .. هذا واقعنا بصراحه ماذا أنتم فاعلون ؟ .