جميعا نعانى الهزل المجتمعى . المواطن البسيط ، الأسر الفقيره ، الشباب .. ماالحل .
.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجتمع البشر الوطن جميعا نأنس بهم واقعا في حياتنا ، ونتمنى أن ننطلق بهم إلى آفاق المعرفه ، ونهضة الأمه ، وتقدم الوطن الغالى ، بهم نشعر بقيمة الوجود في هذه الحياه لأننا نستحضر بهم السعاده التي ننشدها ونهواها ونتمنى أن تكون واقعا في حياتنا ، بل ونحلم أن نستظل تحت رايتها ، التي يخفق القلب عندما ترفرف لأنها رمز لوطننا الغالى ، ولتحقيق ذلك يتعين أن نرصد واقعنا بصراحه رغم المراره التي في الحلقوم ، ليس عبر تصدير الإحباط ، أو من منظور محبط ، أو تسفيها للوطن ، وشماته في من يتولون أمرنا ، لأن من يفعل ذلك مجرم بحق في حق نفسه قبل الوطن ، إنما أملا في أن يأتي اليوم الذى تكون لرؤيتنا وطنيين مخلصين يعملون على تعظيم الإيجابيات التي تضمنتها ، والتصدى لما أوردته من واقع أليم ، ليعيش الجميع في سعادة يستحقها كل أبناء الوطن الغالى ، لأننى لست من أنصار الحالمين عبر أحلام اليقظه ، إنما الحالمين بتغيير الواقع المرير عبر آليات محدده يتفاعل معها الجميع .
إنطلاقا من هذا الهدف النبيل ، يتعين التأكيد على أننا جميعا نعانى الهزل المجتمعى حيث التطاحن الغريب ، والعجيب ، والمستهجن ، والذى إنطلاقا منه الكل يهين الكل ، الكل ينتقد الكل ، الكل يسفه رأى الكل ، الكل يعمل على محاربة الكل حتى فى رزقهم ، تلك الحاله جعلت من الصراعات منطلقا للتعامل ، والمكائد سبيلا للتعايش ، بل بات الإبداع فى المؤامرات نهجا سائدا لدى الكل ، تلك المؤامرات التى تحتاج جهدا خارقا ، وذكاءا شديدا لو تم إستخدامه في البناء والتنميه لاشك لأضفنا للمجتمع الكثير الذى يخفف عن الناس الكثير من معاناتهم ، ويساهم فى القضاء على مشاكلهم ، بل وجعلهم يعيشوا فى سلام وأمان وإستقرار .
إمتد هذا التعايش البغيض إلى حياة المواطن البسيط ، والأسر الفقيره ، والشباب الذى يكاد يفقد الهويه تأثرا بحالة التيه التي خلفها عجزه عن البحث عن وظيفه ، وهؤلاء الموظفين الذين يبحثون عن فتوى تبرر إنحرافهم وتقاضى رشاوى لضآلة المرتب وعجزهم عن تلبية متطلباتهم ، وأرباب المعاشات الذين يبكون بداخلهم حتى النحيب لأن مايتقاضونه من معاش يعكس تردى عند واضعى هذا النظام ، وكل من لايشعر أن هؤلاء يخرجون للمعاش حطام بشر يحتاجون للدواء ، ومزيدا من الإنفاق ليساهموا في تزويج أبنائهم الذين بات من المستحيلات ، وقفز حيث الأسر التي يعانى أفرادها من الإمعان في الإنفاق ، من الذين تضخمت ثرواتهم وباتوا يرتادون الحفلات التي قيمة الذذكره فيها بالآلاف ، الأمر الذى صدر حالة من التباغض المجتمعى بين ولاد الإيه وولاد البيه .
ماطرحته ليس من نافلة القول ، أو نوعا من حكاوى القهاوى ، أو لدغدغة مشاعر البسطاء بل واقعا يعيشه كل فئات المجتمع ، وهو واقع يصدر الإحباط ، ويقهر النفوس ، ولولا صحبه طيبه من زمن جميل ، وأحباب كرام ، وعشرة طيبه جمعت بين بعض الناس ، لبات المجتمع لايطاق حتى على مستوى التعامل الشخصى ، تأثرا بتلك الحاله من التردى ، والإنهيار الخلقى والمجتمعى ، وحتى السلوكى ، السائده الآن وبتوحش غريب ، والتى جعلت حالة التباغض هى السائده بين كل البشر ، والإنكفاء طريقا واحدا لتحقيق السعاده ، الغريب أن هذا الوضع المأساوى لم يعد قاصرا على تلك الفئات المهمشه بل إمتد إلى الحياه السياسيه والممارسه الحزبيه كيف ؟ تابعوا مقالى الثانى بشأن تلك القضيه والمنشور غدا بإذن الله .