مولد سيدى الإداره الهندسيه ببسيون والتخطيط العمرانى بمحافظة الغربيه .. وعجبى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حرك الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه المياه الراكده في كل ربوع المحافظه بإقتحام ملف الأغذيه الفاسده والمنتهية الصلاحيه ، وأدرك الناس معها ببصيص أمل أن هناك تحرك جدى ينقذهم من التردى ، ويجعلهم يدركون أننا في دوله عظيمه تشعر بحاجات المواطن ومتطلباته ، وتعمق للحقيقه بالمجتمع وجودا وكيانا ، الأمر الذى شجعهم للمطالبه بفتح ملف الإدارات الهندسيه على مستوى المحافظه في القلب منهم بلدتى بسيون ، وكذلك إدارة التخطيط العمرانى بالمحافظه .
ذات يوم وقفت مذهولا شارد الذهن عندما إلتقيت مدير التخطيط العمرانى بالمحافظه ، بشأن قطعة أرض بالسنطه يتضرر أصحابها أنه تم حبسها بعد منح من حولها التراخيص اللازمه تحت رعاية التخطيط العمرانى ، ضحكت كثيرا ضحك كالبكاء عندما سمعت من مهندسين كثر بالتخطيط العمرانى تفسيرات متضاربه ومتناقضه لذات الموضوع وإنتهى الأمر أن المواطن مضطر أن يذهب لقطعة الأرض بالبراشوت ، الأمر الذى إحتارت معى فيه أيضا الدكتوره منى إبراهيم صالح رئيس مدينة السنطه وإنتهى بنا الأمر بعد جهد جهيد إلى المربع صفر .
منذ يومين وقفت مذهولا وأنا أتابع الحديث الدراماتيكى لمدير الإداره الهندسيه ببلدتى بسيون مع متضرر من أبناء بلدتى بسيون أيضا أحزننى كثيرا مفردات ومنطق مدير الإداره الهندسيه لعدم منطقيته حيث الشارع المراد ترخيص قطعة أرض به قائم وجاره منزل تم تشييده بترخيص وهو قام أيضا بعمل فصل حد لقطعة الأرض كانوا قد طلبوه أنفسهم بالإداره الهندسيه ، فأدركت أننا نسير بسرعة الصاروخ للهاويه ، ونقفز بهمه ونشاط للمجهول ، لاحجه ، لابيان ، لاتخطيط ، لاحوار جدى ، وأيدى مرتعشه لاشك ستتسبب في كوارث متتابعه ، الأمر الذى معه أدركت أننا جميعا على المحك الأخلاقى الذى طال تردياته كل شيىء ، وإسترجعت الذاكره ماحدث ذات يوم ليس بالبعيد عندما إستيقظت بلدتى بسيون على خبر مفجع مؤداه إختفاء ملفات التصالح على مخالفات البناء ، وإستئناف الأعمال من ديوان مجلس المدينه والوحدات التابعه له ، حيث تضم الملفات مستندات كثيره تتعلق بالملكيه لكل المتقدمين خاصة فى بندر بسيون والوحده المحليه بقرانشو ، وقد تعدت العشرة ٱلاف ملف ، أعلن رئيس المدينه فى ذلك الوقت اللواء عادل برغش الطوارئ وهدد بتقديم بلاغ للنائب العام بحق مدير الإداره الهندسيه وكل معاونيه المعنيين بهذا الأمر ، ومنحهم ٤٨ ساعه مهله للبحث عن الملفات المختفيه قصريا ، وعلى نظام ” حادى بادى ” أحضر كل منهم الملفات التى كانوا قد وضعوها فى بيوتهم للحصول على مبالغ متتابعه من أصحابها تحت زعم إستكمال الملف ، وخصص غرفه بديوان عام مجلس المدينه ، تم وضع الملفات بها تحت حراسة مشدده . أنا أتحدث ككاتب متخصص قضى فى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه يغرد بقلمه مايقرب من أربعين عاما ومازلت بفضل الله وأعى أمانة القلم لذا كان من الطبيعى أن أكشف النقاب عن وقائع محدده كنماذج للفساد وإستغلال السلطات ولاأقول كلام مرسل أو حديث بلا دليل الأمر الذى معه كنت أرى انه من الطبيعى محاسبة هؤلاء لكن نظرا لأنه دائما مايكون بعض الظن إثم إنتهى الأمر بالعفو والسماح ويادار مادخلك شر .
ظلت تداعيات تلك الوقائع محفوره بالذهن تأثرا بأننى لم أجد تصويبا لها ، بل وجدت تناميا لها إنطلاقا من هزل فلم أنزعج لأن ذلك بات من الطبيعى ، لكن ذلك لم يفرض عليا الصمت لذا كان الصراخ ، الذى معه بكى قلبى ، وبكت نفسى تأثرا بهذا التصرف ، الأمر الذى إستقر معه اليقين أن الإداره الهندسيه ببلدتى بسيون ، والتخطيط العمرانى بديوان عام محافظة الغربيه نقاط ضعف خطيره بدولاب العمل الإدارى بالمحافظه ، ومصدر تعذيب للمواطنين ، ويقودهما أيادى مرتعشه .. هذا الكلام واقع حقيقى والوقائع يندى لها الجبين ، ويتألم من تبعاتها القلب ، وتفتقد للحد الأدنى من المنطق ، والعقل ، لذا تكاد تجعل الناس يخرجون من هدومهم بل ويلعنون اليوم الذى ولدوا فيه .
مؤلم أن أقول أن جانب كبير من عمل النيابه الإداريه ببلدتى بسيون له علاقة بما يحدث من أخطاء بالإداره الهندسيه ، حتى بات من الطبيعى أن يتواجد مدير الإداره الهندسيه بالنيابه الإداريه كل يوم ، ولكم تمنيت أن يوفد السيد المحافظ أحد أعضاء الأجهزه الرقابيه إلى الإدارات الهندسيه نفسها على أن يرتدى ثوب المواطن وسيرى العجب العجاب ، وتلك الأيادى المرتعشه التي جعلت المدير ينصهر بين الموظفين ، ونرى التفسيرات المتضاربه والعكسيه للموضوع الواحد من نفس الأشخاص ، خلاصة القول تعاظم الهزل بالإداره الهندسيه ببلدتى بسيون بحق ، والتخطيط العمرانى بديوان عام المحافظه بصدق ، وبات كلاهما أسوأ على المواطنين من الأغذيه الفاسده ، ويبقى أن محافظنا المحترم الدكتور طارق رحمى نجح فى التصدى للأغذيه الفاسده ، والتلاعب فى أسعار السلع عبر منظومه رقابيه صارمه ، ومنضبطه ، ونجح إسلام النجار رئيس مدينة بسيون فى ترسيخ أقدامه بالشارع البسيونى إنطلاقا من جهد كبير ، فهل سينجح المحافظ ورئيس المدينه من ردع الخلل الجسيم الذى طال أعمال الإدارات الهندسيه على مستوى المراكز والأقسام في القلب منهم الإداره الهندسيه ببسيون .. سؤال إجابته يجب أن يلمسها الناس واقعا في حياتهم من خلال التغيير للأفضل في التعامل مع الإدارات الهندسيه .