آن الأوان لوقفه جاده أمام السلوكيات المترديه إنطلاقا من الإحساس بالمسئوليه الوطنيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن مايؤلم النفس أن الجموح الأخلاقى ، والتردى المجتمعى لم يعد قاصرا على عديمى الفكر ، فاقدى الرؤيه ، متدنى الخلق فحسب ، بل طال مثقفين كثر ، وحاصلين على شهادات علميه رفيعه ، بل وساسه ، وقيادات حزبيه ، وممارسين للعمل السياسى ، وهؤلاء جميعا يمثلون صفوة المجتمع المصرى ، لذا كان الإنزعاج عندما نجد شخصا ينهج هذا النهج وهو من المفترض أنه في الأساس إنسان سوى ، أهله إتزانه ليصل في الدراسة الأكاديميه لمستوى يجعله من الرموز فى المجتمع ، والمتميزين فى العمل ، يزيد على ذلك أنه أيضا منضبط سلوكيا ، وأخلاقيا ، ثم فجأه نجده وقد جرفه نهج التجاوزات ، كل هذا يجعلنا أن ننتبه إلى أن هناك أمر جلل دفعه لذلك ، فنبحث عن الأسباب ، ونقضى عليها ، ونبحث في عمق التفاصيل لعلنا نصل لإجابه مقنعه على السؤال المحورى ماالذى دفع بهذا الشخص إلى أن يسب ويشتم ويتطاول ، رغم أنه كان مشهود له بحسن الخلق ، ولأهله بأنهم كرام أفاضل .
بالقطع لايفعل ذلك إلا شخص أدرك أنه بات يتحكم فيه الضياع ، نظرا لما يتعرض له من مؤامرات ، قد تساهم فى تدمير مستقبله ، وسحق إرادته ، هنا أدركنا أن دراساته الأكاديميه أصبحت لاقيمه لها ، بل وقد يكون مطاردا بعد أن يتم حصاره بالممارسات التى خلفها سلوك إنفعالى دون أن يفكر أحدا لماذا لم يتم الإحتواء والبحث عن آليه تعيد هذا الشخص لرشده ، لادفعه دفعا لإرتكاب الخطأ الذى يجعله محل إتهام وإستهجان .
ياأيها الرفاق ، ياأيها الساسه ، مزيدا من الحكمه ، كثيرا من التسامح ، والإحتواء ، وضبط النفس وترشيد السلوك ، مزيدا من الإنتباه إلى خطورة هذا النهج على المجتمع ، الذى يتبعه خطيئة ترسيخ التنابز ، والتعالى ، والتطاحنات ، لعنة الله على السياسه ، التي يكون منطلقاتهم قلة الأدب ، وترسيخ عشق الأنا ، وتعظيم وتفخيم الذات ، الممزوج بالكيد للرفاق ، والتطاول والتجاوز بحقهم ، أو سحق القيم الإنسانيه .
يتعين على الجميع حتمية الإنتباه ، وإدراك خطورة هذا النهج على المجتمع بكامله ، لأنه كيف يعيش المجتمع فى أمان وإستقرار وهدوء ، ويحقق تقدما وإزدهارا فى أجواء هذا المناخ الكارثى الذى نصنعه بأنفسنا لأنفسنا . ويبقى من الأهمية إدراك حتمية أن يكون لنا وقفه أمام السلوكيات المترديه التى تهدد المكونات المجتمعيه ، وذلك إنطلاقا من الإحساس بالمسئوليه الوطنيه . كل ذلك يجعلنى كثيرا ماأسأل نفسى لماذا لايكون منطق الخلاف بين الناس متسما بالموضوعيه والإحترام ، والحجه والبيان . كيف ؟ تابعوا مقالى الرابع المنشور غدا بإذن الله .