نصائحي إلى أبنائنا طلاب الشهادة الثانوية
بقلم/ د. أحمد سعد عقل
بعد أيام قليلة تبدأ امتحانات الشهادة الثانوية للتعليم العام والأزهري، وبهذه المناسبة أتقدم بأصدق الدعوات لكل أبنائنا الطلاب أن يوفقهم الله، وأن يحقق لهم الخير، وأن لا يضيع سهرهم واجتهادهم.
وهنا أسوق عددا من النصائح لعلها تكون معينا لهم على تحقيق ما يرجون:
*اعلم أن كل الأمور بمقدار وترتيب عند الله، ولا يكون في ملكه إلا ما أراد.
* رغبتك في تحقيق أحلامك والحصول على أعلى الدرجات أمر مشروع لا شيء فيه، طالما أنك تأخذ بالأسباب المشروعة، وتنوي الخير فيما تريد.
* كل الكليات (قمة) إن جعلتها كذلك، وأعلى الكليات (قاع) إن لم تثبت ذاتك فيها.
* أخذ احتياطات السلامة والأمان لك ولزملائك أمر أهم بكثير من تحصيل الدرجات. ( حفظكم الله من كل مكروه).
* الالتزام بتعليمات أساتذتك والمسؤولين عن تسيير عملية الامتحان يجعل جو الامتحان أكثر راحة ويحقق لك ولزملائك طمأنينة، وهذا يزيد من تركيزك.
* خذ قسطا كافيا من النوم، لتتمكن ذاكرتك من استرجاع المعلومات مرتبة وقت الحاجة إليها.
* تناول كميات أكل مناسبة وصحية، وكميات من الماء كذلك مناسبة، وابتعد عن المشروبات التي تسبب السهر أو الضارة.
* ابتعد عن مسببات الضغط النفسي والعصبي والتوتر في كل الأمور.
* لا تسمح لأحد أن يحبطك بأي كلمة، أو يقدم لك نموذجٌا لم يوفق في حياته العلمية، أو وفق فيها ثم أخفق بعدها، فكل ميسر لما خلق له، والنماذج الناجحة أكثر من أن تعد، ولكل مجتهد نصيب.
* وأنت تراجع قبل دخولك الامتحان مع زملائك ابتعد عن النقاط التي تسبب لك توترا.
* لا تصطحب معك الهاتف ولا سماعات الأذن، ولا تستجب لمن يزينون الغش بأي شكل من الأشكال.
* إذا رأيت أو سمعت أحد زملائك (يعطس) فلا تنزعج، عليك فقط الأخذ بوسائل الحماية الممكنة، فلعل لديه مشكلة في الجيوب الأنفية أو تعرض للأنفلونزا، ونظراتك وكلامك يوتره ويقلل من تركيزه، (ضع نفسك مكانه).
* دوما تذكر أن ما أراده الله لابد أن يكون، فقط عليك الاجتهاد، والأخذ بالأسباب المشروعة وأن تسلم أمرك لله.
* اعلم أن والديك وذويك يرجون لك الخير، وتوترك يزيد قلقهم من دون جدوى.
* استعن بالله، وتوكل عليه، وقل : اللهم إني بذلت وسعي وقدر طاقتي، وأمري بيدك، ومستقبلي أنت به أعلم، فحقق لي الخير حيث كان واجعلني به راضيا يا حنان يا منان.
* ولأولياء الأمور… ابنك أو ابنتك هو ثروتك الحقيقية، وحرصك على مستقبله أمر فطري، ورغبتك أن يكون في أعلى الرتب ويحقق أسمى المنازل مما غرسه الله في الآباء والأمهات، لذا فاحرص على ألا تكون متوترا قلقا طول الوقت، لأن هذا الشعور يسري لابنك من دون أن تشعر، وابتعد عن الكلمات والجمل التي تحمل ابنك ضغطا أكثر مما هو فيه، ولا تعنفه إن أخفق قليلا في مادة من المواد، وادعمه طالما أنه بذل ما في وسعه، واعلم أن الله قد كتب له مستقبله قبل أن يخلقه، وأكثر من دعاء الخير له. وفقكم الله وحقق لكم الخير وحفظكم من كل سوء.