هل نستطيع العوده لزمن كان فيه السياسى جزءا من البناء والتقدم حتى من كانوا ينتمون للمعارضه الوطنيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان من الأهميه تناول واقعنا السياسى بعمق ، إنطلاقا من واقع حقيقي عايشته بعمق أيضا ، كان فيه السياسى جزءا من البناء والتقدم والرقى حتى من كانوا ينتمون للمعارضه الوطنيه كانوا أشد المعاونين في البناء والتنميه رغم شراسة طرحهم للقضايا ، وكثرة صدامهم مع المسئولين والحكومه ، وهو لاشك إجتهاد شخصى غاص في أعماق الوقع وطرح المسكوت عنه ، ورؤية زاهد في المشاركه لتردى الواقع السياسى ، وهزلية مايطرح فيه من قضايا ، وسخافة مايتم فيه بين كل متصدرى مشهده على كافة المستويات ، محاولا تعظيم الثوابت السياسيه التي غابت عن واقعنا وتحللت وأصبح ليس لها وجود فعلى ، وأصبح إهتمام الساسه والأحزاب كما في بلدتى بسيون البروباجندا والتي أدركناها معهم في عهود سابقه وذلك إنطلاقا من تقديم الكراتين في رمضان ، وتدشين الفعاليات الحلمنتيشيه رياضيه كانت أو مجتمعيه ، وضجيج تكريم الأوائل في محاوله لسحب البساط من تحت أقدام المسئولين الذين يكرموهم ، والتغافل عن مجرد بحث حل جذرى لأزماتنا المزمنه كأزمة المواصلات بين بلدتى بسيون وطنطا ، وبسيون وكفرالزيات ، وبسيون ودسوق ، وبسيون وكفرالشيخ ، وإنتشار العشوائيه في كل شبر .
يظل الحلم بتلك الثوابت السياسيه يراودنى ، لذا كان طرحى لتلك الرؤيه الوطنيه الخالصه لله ثم للوطن ، حبا وعشقا أن أرى واقعا سياسيا محترما ، ليس بالضروه أن أكون أحد عناصره ، أو حتى من الفاعلين فيه بعد أن أصبحت أنتمى لجيل بات جميع المنتمين إليه فى خريف العمر يستعدون للقاء رب كريم ، إنما رغبة أكيده في تصحيح المسار مدركا ماقد يطولنى من رزاز بعض الذين تمسكوا من الساسه الجدد أن ينهجوا نهج السفهاء ، هؤلاء الذين لايسيرون إلا في الأوحال ، ولايرون إلا في الظلام ، ولايجدون أنفسهم ذا قيمه إلا وسط جهاله فرضوها على الناس جميعا فرضا ، فهل من مستمع يعى ماأقول ، وعاقل يفهم مضامين ماأطرح ، ووطنى مخلص يتخذ خطوات عمليه تلقى القبول لمصداقيتها ، وتحلحل الواقع السياسى المتردى ، ويوقف فورا ظاهرة الهرتله بالنقائص والعبث بالثوابت ، والإنطلاق عبر المكائد .
تعاظمت تلك الأمانى بعد أن اصبحت أشد شوقا لزمن نشهد فيه إعادة إنتاج لواقع سياسى محترم يعظم شأن الوطن ، لأننى لاأعرف كيف يمكن أن نكمل حياتنا فى هذه الدنيا على هذا النحو من السوء فى مجتمع تقطعت فيه كل سبل الإحترام ، وغلب على الناس فيه سوء الظن ، وإنعدم الإحساس بين الجميع بحميمية الأسره ، وعمق الصحبه ، وعظمة الألفه ، ويقين الوجدان ، وغاب عن الجميع الموده والرحمه والتآلف ، وحتمية اليقين أن بناء الوطن لايمكن أن يكون عبر المكائد والدسائس والتشويه والوشايه لدى الأجهزه دون إدراك منهم أنهم بذلك يسيرون في طريق بناء وطن ينعق فيه البوم لتردى نفوس كل من فيه ، لأن الحميميه والمحبه والبذل والعطاء محددات أساسيه لبناء مجتمع قوى مترابط ومتماسك وليس أي شيء آخر .
يبقى السؤال .. الآن ونحن نستعد للدخول فى أجواء الجمهوريه الجديده التى من المفترض أنه يتم الآن وضع آليات لمكوناتها ، وسبلا لنهجها ، ورسما لمعالمها ، هل يمكن أن نشهد إختفاءا لظاهرة السياسى المجرم الذى يصعد على أشلاء منافسيه ، ويقبل أن يكون من متصدرى مشهد إعداد السياسى ” الكيوت ” الحبوب تربية ” دادى ، ومامى ” ونهج مايتم بشأن الوظائف العامه التي لها حيثيه مجتمعيه من تعميق لمفهوم إبن البيه بيه ، وإبن الشعب إبن ……….. ، ونرى إعادة زمان الساسه الكبار الذين سطروا مجدا حقيقيا فى تاريخ الوطن إنطلاقا من المعارضه الوطنيه الشريفه والنظيفه ، من أمثال عبدالفتاح باشا حسن ، وممتاز نصار ، ومحمود القاضى ، وعلوى حافظ ، وأبوالعز الحريرى ، ومود البدرشينى ، والشيخ عاشور . وفكرى الجزار ود. إبراهيم عواره وتوفيق زغلول .
تلك صرخه وصلت في طرحها للمقال الحادى عشر وأنتهى منها غدا بإذن الله في مقالى الثانى عشر والأخير إبراءا للذمه وشهادة للتاريخ أضعها أمام كل أبناء الوطن خاصة أصحاب القرار فيه لعلهم يجدوا فيها مايمكن البناء عليه لتصحيح المسار . فتابعونى .. حفظ الله مصرنا الحبيبه ووطننا الغالى من كل مكروه وسوء .