مرارة الواقع السياسى وإفتقاد العقلانيه وتلاشى الإحترام بين الناس وأثركل ذلك على سلوك المرضى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤلم أن أقول وبصراحه ، إختفى من واقع الحياه القاده الطبيعيين الذين كانوا يعيشون في وجدان الناس ، وحرم الوطن من عطائهم ، وإنزوى القامات وأصحاب الخبرات إلى ركن ركين ، وتركوا الكل يخبط فى الكل ، فظهرت فئة المتحزلقين فاقدى الإتزان ،الأمر الذى معه بات واقعنا السياسى مريرا مرارة العلقم خاصة بعد أن فرضت المتناقضات على الجميع السير فى طرق معوجه ، فتاهوا في دروب الحياه ، السادسه ومعاونيهم ، وحتى الناس جميعا الذين لاعلاقة لهم بالسياسة ، بل بات يحكم تعاملات الجميع التطاحن ، والتطاول ، والإدعاءات الكاذبه ، حتى أصبحنا نعيش فى تيه ، خاصة وأنه لم يعد أحدا يفهم شيئا عن أي شيىء ، أثر ذلك سلبا على سلوك الناس حتى باتت التجاوزات لديهم نمط سلوك ، وطبيعة حياه ، لذا وجدنا من يسب ويشتم الساسه ، ويتطاول على النواب بغية إبتزازهم وذلك لتحقيق مطلبهم حتى ولو كان غير منطقى أو يخالف القانون ، في ترسيخ لنهج الإنحطاط ، إعتقادا أن النائب ، أو السياسى ، أو الشخصيه العامه على كل شيىء قدير وفى يدهم عصا سحريه ، دون إدراك أنهم جميعا الآن لايستطيعون عمل شيىء ، أو حتى فرض حق أي مواطن على الحكومه .
الكارثه أن هذا النهج السياسى البغيض إمتد ليشمل سلوك الناس في الحياه العامه ، حتى المرضى أسيادى وأهاليهم ، وعندما أقول أسيادى ليس هذا على سبيل المجاز، أو من نافلة القول ، بل هذا يقينى ، وتلك قناعتى والتي ترتقى إلى اليقين بوجودى بالحياه ، وجميعا في بلدتى بسيون البندر والمركز والقرى والكفور والعزب أصحاب فضل على شخصى الضعيف حتى المرضى من خارجها لأنهم منحونى فرصة كبيره أن أنال الأجر والثواب من رب العالمين سبحانه إنطلاقا من خدمتهم ، وجميعا فوق رأسى وأهاليهم ، يتساوى معهم هؤلاء الأكارم الفضلاء من الأطباء الذين تعمقت بداخلهم الإنسانيه قبل الواجب الوطنى والمهنى لذا يعطوا بلا حدود رغم الإمكانات التي طغت عليها حاجات المرضى بعد أن توحش المرض . ويطيب لى أن أعنى منهم أطباء مستشفيات جامعة طنطا ، ومستشفى المنشاوى العام بطنطا ، والتأمين الصحى .
أرى من الطبيعى أن يكون هناك تجاوزات بين الساسه وحوارييهم ، والنواب وأنصارهم ، وأعضاء الأحزاب ومنافسيهم ، تأثرا بواقعنا السياسى المتردى ، لكننى لم أكن أتصورعلى الإطلاق أن يمتد هذا النهج ليشمل المرضى وأهاليهم بحق من يقدم لهم العطاء ، ويعتز بخدمتهم ، وبمنتهى الشفافيه والحب أقدر مافيه المرضى من آلام ، ومايعانيه أسرهم من صعاب ، لكن هذا لايجب أن يكون مبررا لأى جموح أو تجاوز بحقى ولابحق الأطباء ، ولابحق أي نائب ، أو شخصيه عامه ، لأننا جميعا خداما لهم ومايجب أن يهان خادما من كرام ، وللتوضيح والدلاله على عمق الأزمه المجتمعيه التي خلفها الواقع السياسى الراهن إنطلاقا من شخصى وماأعانيه ، رغم أننى أعيش واقع أهلى وهمومهم ومشاكلهم رغم تحللى من واجبات المسئوليه النيابيه ، لأننى أعتبر عطائى رساله ، الأمر الذى ظن معه البعض أن ذلك فرض على شخصى وليس تطوعا منى في الوقت الذى أستريح فيه من عملى الصحفى والذى أتصدق به لله ، فوجئت بمن يتصل بى يكيل لى سيلا من التجاوزات بالألفاظ لأننى لم أوفر لشقيقه سرير بالعنايه المركزه بمستشفى الجامعه بطنطا في التو واللحظه ووفرته بعد ساعات رغم ردى عليه عبر الهاتف بعد منتصف الليل ، وسيده أخرى أمطرتنى بوابل من التجاوز في الألفاظ متعهده بأن تقول أكثر من ذلك لأحد النواب لأن قرار شقيقها لإجراء جراحه على أثر حادث تأخر يومين رغم أننى من تابعت حالته بمستشفى بسيون الواحده صباحا إستجابة لإتصال صديقه بى ومطالبتى المساعده ، وتابعت مع الدكتور محمد الشرقاوى مدير المستشفى ، والدكتور بيتر بالإستقبال حتى تم نقله لمستشفى الجامعه بطنطا ، وعندما رفضت أسلوبها أغلقت التليفون في وجهى ، وهذا الذى تجاوز بحقى لأن الغيبوبه التي يعانى منها شقيقه المحجوز بالعنايه المركزه بمستشفى المنشاوى على خلفية تعرضه لحادث موتوسيكل طالت ، وكأننى كنت السبب . المأساه أنهم جميعا بعد ذلك يعتذرون وأسرهم .
يتعاظم الألم ويتعمق فيما عاتبنى بحقه الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا الذى أزعجته منذ أيام الواحده صباحا والخلوق المحترم الدكتور أحمد غنيم عميد طب طنطا أعظم من تولى عمادة طب طنطا على أثر حادث تعرض له أحد أبناء بلدتى والذى تم نقله لمستشفى الطوارئ والذى هاتفنى بحقه الأخ العزيز الأستاذ فكرى الزيات إبن قرية جناج للتدخل والمساعده ، وتم تدبير عناية مركزه له بمستشفى الطوارئ بطنطا بعد نصف ساعه ، وتم إجراء جراحه له في اليوم التالى عندما إستقرت حالته الصحيه ، لكن ماأزعج الدكتور محمود ذكى وأزعجنى معه أن شقيقه رغم ذلك يحرر شكاوى للمسئولين متهم الأطباء بالإهمال بحق شقيقه ، ولم يكتفى بذلك بل ذهب لأحد المواقع الإخباريه بطنطا وأراد أن يكيل الإتهامات بحقهم فإذا بأحد الزملاء الصحفيين لم يقتنع ، فتواصل مع رئيس الجامعه وجعله يتحدث معه ، فرحب رئيس الجامعه بإستقباله وتحرير شكوى ، ووعد بتشكيل لجنه طبيه ومحاسبة المقصر حال ثبوت التقصير رغم إداركه بما تم من إنقاذ لحياة شقيقه ، لكنه أعلمه أنه إذا ثبت عدم صحة الشكوى سيقوم بإحالتها للنيابه العامه للتحقيق بتهمة التشهير فتراجع على الفور ، الكارثه والمصيبه أن من حول المريض وإخوته صدروا صورة بأننى مقصر وعبثا أوضح مرارا وتكرارا الحقيقه ، رغم أن هذا الوقت الذى إستغرقه المحترم الدكتور محمود ذكى رئيس الجامعه ، في بحث هذا الأمر ونفس الشيىء بالنسبه لى كان من الأولى إستغلاله لمساعدة مريض .
نظرا لتنامى تلك الظاهره المريبه التي جاءت إنعكاسا لواقع سياسى بغيض ، كان من الأهميه التوضيح لضبط الإيقاع ، وعلاج مواطن الخلل ، خاصة بعد تنامى التجاوزات التي أصبحت تهدد المجتمع بكامله بالإنهيار ، وجموحها لكل نواحى الحياه الأمر الذى معه إبتعد الكرام وتصدر المشهد قليلى الحيله عديمى الخبره ، الذين لارؤية لهم ولامنهج لديهم ، ولايستطيعون ، ووجدتها فرصة لأدق ناقوس الخطر ، لينتبه الجميع لواقعنا المرير وأثره على مستقبل الأجيال القادمه . كان من تداعيات ذلك أن إفتقد هذا المجتمع الحب سبيلا للتعايش الحقيقى بين بنى البشر وبروز ظاهرة السياسى ” الكيوت ” . كيف ؟ تابعوا مقالى العاشر المنشور غدا بإذن الله .