واقعنا السياسى وعلاقته بالتنميه التى يجب أن تنعكس إيجابا على حياة المواطن البسيط ومعيشته.
..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
بعيدا عن الكلام الفخيم ، والعبارات المنمقه ، ومايقال أنه محددات سياسيه ، ومحاور حزبيه ، وحوارات مجتمعيه ، أرى أن جعل تلك الأمانى السياسيه واقعا مرهون ببساطه شديده بنتائج إيجابيه يلمسها المواطن البسيط ، وتنعكس على حياته ، ومعيشته ، وتضيف له مافقده من حقوق إجتماعيه ، وإقتصاديه ، وحتى سياسيه ، بالمجمل إذا لم يستقر اليقين أن هذا الواقع السياسى سيكون له مردود يساهم فى توسيع المجال العام ، وإعادة الحيويه للمجتمع السياسى المصرى ، سيعطيه الجميع ظهورهم الناس قبل الساسه والمنتمين للأحزاب ، بل وسيعتبره الجميع مكلمه لاطائل منها لذا لايجب الإلتفات إليه ، أو التفاعل مع معطياته ، الأمر الذى معه ستنعدم الحيويه بالمجتمع ، وسيفقد الشباب آمالا كثيره ، وطموحات تعايش معها على إعتبار أنها ستكون نتائج فاعله لما تم تدشينه من حوار وطنى ، وبالتالى ستصدر سلبيه مؤلمه لانتمناها ، وسينتبه الجميع لماقال به البعض من أن واقع سياسى على هذا النحو ، وإراده شعبيه حقيقيه لم تعد منطلق إختيار النواب ، وشباب يعيش من فيه فى تيه لايمكن لهم أن يكونوا أحد محددات الإنطلاق للأمام ، ولو سنتيمترا واحدا .
أتمنى أن ندرك في واقعنا رؤيه حقيقيه تصب فى صالح الوطن ، وتساهم فى حلحلة الواقع السياسى المتجمد ، والنيابى المتهاوى ، وأن يتمخض عنه إفساح المجال أمام الأحزاب للممارسه السياسيه الحقيقيه حتى يستطيع الجميع السلطه ، والمعارضه ، والمستقلين التعايش والتفاعل مع الآراء التى تصب فى صالح الوطن ، وليدركوا أن جعل الممارسة السياسيه والحزبيه منطلقها حزب واحد يضر بالوطن أبلغ الضرر ولنا فى تجربة الحزب الوطنى المنحل رغم ماكان به من قامات سياسيه بحق أبلغ مثل ، حيث يترهل هذا الحزب أشخاصا ، وفكرا ، وكيانا ، وهذا طبيعيا لأنه لاينافسه أحد ، وعزوف أعضاء الأحزاب الأخرى عن أى مشاركه تنطلق من تمثيليه ، وإذا لم تكن تلك الأحزاب محل ثقه فإننى أرى أنه من الافضل حلها لأن وضعها كديكور يسيىء لسمعة السياسه المصريه .
الممارسه السياسيه ليست قاصره على الساسه داخل الأحزاب أو بالبرلمان ، لأنها تدخل في عمق الواقع المجتمعى ، هذا يجعلنى أقول أنه ذات يوم توقفت كثيرا وطويلا أمام غياب ضبط الإيقاع بالإداره المحليه والتي هي جزء أصيل في السياسه المجتمعيه ، بل إن إصلاح منظومة الإداره المحليه في مصرنا الحبيبه ، والقضاء على الفشل الذى إعتراها ، والتدهور الذى سيطر عليها ، والتقزيم الذى طالها ، هو المنطلق الرئيسى للتنميه في كل ربوع الوطن ، لذا من الأهميه التأكيد على أهمية أن يتمخض عن أي حوار وطنى ، أو تواصل مجتمعى رؤيه حقيقيه تصب فى خانة إصلاح الإداره المحليه ليقينى أنها عصب الدوله المصريه ، ومنطلق ثباتها ، ومصدر قوتها ، وعنوان نهضتها ، بل هى أحد أبرز أركان الجمهوريه الجديده التى ننشدها ، تلك رؤية خبير متخصص قضى فتره طويله محررا متخصصا فى الإدراه المحليه فى فترة الوزير الدكتور محمود شريف ، وعضوا بلجنة الإداره المحليه بالبرلمان .
كل ذلك دفعنى للسؤال أين أبو الإداره المحليه فى مصر الرائع والخبير والعظيم إبن العمده وإبن الأصول الوزير المهندس محمد عبدالظاهرفى وضع منظومه دقيقه للإداره المحليه عبر الحوار الوطنى أو خارجه ، بل إنه مرارا وتكرارا قلت وأقول أن اليقين راسخ أن المهندس محمد عبدالظاهر المحافظ والوزير وأمين عام الإداره المحليه ، هو الوحيد فى مصر القادر على ، تلك قناعاتى ، وماإستقر فى وجدانى إلى أن ألقى الله تعالى ، ليس لنزاهته ، وطهارة يده وفقط بل لأنه الخبير والقيمه والإنسان .. أريحوا أنفسكم مهما فعلتم فإن إصلاح تلك المنظومه المتهالكه لن يكون إلا عبر بوابته .
خلاصة القول . تلك هى قناعاتى فيما يتعلق بواقعنا السياسى ، وهى قناعات تصب فى صالح الوطن ، ويتعين على هؤلاء الذين ينتعشون بنهج الأحاديه ، ومظلة الحزب الأوحد أن يدركوا ، أن ماأقول به هو رؤيه وطنيه باليقين لاأزعم أنها الحقيقه المطلقه ، لكن بالقطع فيها مايتفق معه البعض ويختلف معه آخرون وهذا طبيعى ، متمنيا أن يكون أي حوار وطنى واضح المعالم ، والغايات ، والأهداف ، والتصورات ، لعل ذلك يجعل وطننا الغالى فى أحسن حال . لذا أراهن على أصحاب الرؤيه الكرام ، المخلصين لهذا الوطن ، الذين لديهم عقول واعيه ، وفكر راشد ويتمنون الخير للوطن أن ينتبهوا لدلالة ماطرحته ، وعمق ماقلت به .