تَذَكَّرْتُ أُمِّي
محمد فايد عثمان
تَذَكَّرْتُ ( أُمِّي ) فَفَاضَتْ دُمُوعِي
وَأَجْهَشْتُ فِي لَوْعَةٍ كَالرَّضِيْـعِ
…
وَعَانَيْتُ مِنْ رَجْفَـةٍ فِي فُؤَادِي
وَجَاشَتْ مِنَ الوَجْدِ حَرَّى ضُلُوعِي
…
وَقُمْـتُ عَلَى وَاجِـفٍ مِنْ جَنَانِي
وَصَلَّيْتُ فَرْضَ الرِّضَـا فِي خُشُوعِ
…
وَنَادَيْتُ : يَا أيُّهَا ( المّوتُ ) رِفْقًـا
وَيَا صَحْوَةَ الصُّبْحِ هَلْ مِنْ طُلُوعِ
…
أَوَدَّعْتِ أمِّي إِلَى ( القَـبْرِ ) مَهْـلًا
أَمَـا بَعْـدُ لُقْيَـا ؟ أَمَـا مِنْ رُجُـوعِ ؟
…
أَنَا الآنَ وَحْـدِي … وَحَوْلِي كَثِيْرٌ
وَأَشْـكُو وَمَـا ثَمَّ لِي مِنْ سَـمِيْعِ
…
وَبِي خَوْفُ مُسْتَوْحِشٍ فِي فَـلاةٍ
مِنْ المَوتِ بِالقَيْظ أَو بِالصَّقِيْعِ
…
تَسَلَّى بِنَا المَوْتُ فِي وَقْتِ كَرْبٍ
فَجَفَّتْ زُهُورِي … وَأَشْقَى رَبِيْعِي
…
وَلَوْ كَانَ يَقْوَى عَلَى المَوْت سَيْفِي
لَأَبْقَـيْتُ ( أُمِّي ) بِحِصْـنٍ مَنِيْـعِ