انتهى أحمد.. فليرحمه الله
محمد الشافعي
أحمد شاب من العائلة في الثلاثين من عمره ظهرت عليه أعراض الفيروس اللعين منذ أسبوع ذهب يوم الأحد الماضي إلى مستشفى الشاملة بشبين القناطر وأخذوا منه المسحة من دون أي برنامج للعلاج وعاد إلى المنزل ليتناول الأدوية التي كتبها الطبيب الخاص وبدأت نسبة الأكسجين في الدم تتراجع حتى وصلت صباح أمس الخميس إلى 35 ورغم الإلحاح في السؤال عن نتيجة المسحة إلا أنها لم تظهر حتى مساء الأمس وبعد وساطات توجهوا به بعد منتصف الليل إلى مستشفى بنها التعليمي وأجروا له أشعة على الرئتين وتأكد الأطباء من حتمية دخوله الرعاية المركزة ولكن لا يوجد أي سرير خال بالمستشفى وتحدثت تليفونيا مع المدير السهران فأكد عدم وجود أي سرير للرعاية بالمستشفى وكنت طوال يوم الخميس قد أجريت عدة اتصالات في محاولة لإنفاذ هذا الشاب وفي الثانية صباح اليوم الجمعة تدهورت الحالة فعرض مرافقو الشاب وضعه حتى على جهاز التنفس حتى يبحثوا عن سرير رعاية في أي مستشفى آخر ووافق مسؤلو المستشفى بعد أن وقع شقيقه على عدم مسؤولية المستشفى وعند آذان الفجر صعدت روح أحمد إلى بارئها وبالطبع فإن هذه القصة تكررت تقريبا في كل مكان من مصر تحت وطأة هذا الوباء اللعين ونحن نترحم على أحمد وكل شهداء كورونا لابد من التفكير في حلول عملية تخفف من وطأة هذه الجائحة فلابد من فتح كل المستشفيات الخاصة والمستشفيات التي تتبع لأي جهة ويمكن للدولة المساهمة في تكاليف إنقاذ المرضى من خلال المائة مليار جنيه التي رصدها رئيس الجمهورية لمواجهة الوباء ويمكن تحويل الوحدات الصحية بالقرى إلى مراكز عزل وتلك الوحدات بالآلاف والمفترض أن كل وحدة صحية بها طبيب وطاقم تمريض كما يجب تحويل المدن الجامعية ونزل الشباب والفنادق ودور القوات المسلحة إلى مراكز عزل خاصة في ظل إصرار الحكومة على إقامة امتحانات الثانوية العامة والسنة النهائية في الجامعات وأيضا في ظل إصرار الحكومة على عودة الحياة إلى طبيعتها خلال أيام وفي النهاية إذا كنا نترحم على الشهيد أحمد ونقول مع كل أسر الشهداء إنا لله و إنا إليه راجعون فإننا نهيب بكل المسؤولين اتخاذ كل التدابير الاحترازية للوقوف في وجه هذا الفيروس اللعين قبل أن يجتاح الأخضر واليابس ولانملك إلا الابتهال إلى الله اللهم قد رأينا آيات قدرتك فأدركنا ياربنا بلطف رحمتك