ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محـمود_الشاذلـى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شجاعة الإعتراف بخطيئة النفاق منطلقا رئيسيا للتطهر منه فهل نستطيع .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتى لانخدع أنفسنا ونسير بحق أولى خطواتنا للإصلاح لابد من الإعتراف بكل شجاعه بأن النفاق هو المنطلق الرئيسى لسوء الأخلاق ، وكارثية الأحقاد والكراهيات ، لذا كان من الطبيعى أن نجد كثر ينافقون جميعا بلا حياء كل من يتحكم فى أى أمر من أمورحياتهم حتى ولو كان موظف بسيط ، ومن يمتلك أدوات المنح والمنع من أصحاب السلطه أو القريبين منهم ، والآخرين المنوط بهم توزيع الهبات والعطايا ، يعظم ذلك كله من كانوا يطلقون على أنفسهم النخبة ، والمثقفين ، والمفكرين ، والساسة ، وبعض أعضاء وقادة الأحزاب ، وكذلك البسطاء من الناس ، وحتى السوقه ، والدهماء ، هؤلاء أصبحوا فى الهم سواء بسواء بعد أن أصبح النفاق مسجلا عليهم فى سجلات التاريخ ، بالصوت ، والصورة ، والمفردات ، وحتى العنوان .
النفاق فى وطننا أصبح له مدارس ، ويتحكم فى خطواته أقزام حتى تمكن من قطاع كبير من الشعب ، وبات أحد أبرز مكنونات الشخصية إلى الدرجه التى أصبح الشخص فيها مستعدا لتقبيل الأقدام ، ولعق النعال طواعية منه لمن له حاجه عنده ، بل إنه يضعه بلا خجل أو حياء ، أو وازع من ضمير فى مصاف الرسل ، وصفوة الأنبياء ، وبعد أن تنتهى مصلحته لديه ينعته بأنه شيطان رجيم ، ويسوق الأدله والأسانيد والبراهين التى تدعم رؤيته إنطلاقا من منهج السوفسطائيين .
عبثا .. لايستطيع أحدا كائنا من كان وقف النفاق الذى غاص فى وجدان الناس ، وتمكن من تعاملات البشر بعد أن إنطلق إلى آفاق الآفاق ، الى الدرجه التى بات يتفوق فيها ” مسحة الجوخ ” على أصحاب المبادىء ، والقيم ، والأخلاقيات ، ثم سرعان مايتحولون بكل بجاحه ووقاحه إلى أشخاص بلاقيمه عندما يتحقق هدفهم ، ويصلوا الى مبتغاهم .
رغم ذلك كله لم أفقد الأمل أن القادم سيشهد تطورا إيجابيا يعيد فيه الإنسان المصرى إلى نفسه ، ويخرج مافى أعماقه من إنسانيه باتت مفتقدمه ، ومحبه أصبحت فى خبر كان . يبقى السؤال .. هل نستطيع التغلب على هذا الواقع الأليم والمخزى والإنطلاق نحو فرض واقع محترم يفخر به كل الأجيال . هذا ما سأتناوله في مقالى الثالث غدا بإذن الله في هذا الشأن .. تابعونى .