ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
#الكاتب_الصحفى
#النائب_محمود_الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بكل اليقين الشخصيه المصريه عظيمه الشأن رفيعة القدر لكنها فى حاجه للبحث عن الذات ، وإدراك قيمة التطهر من النفاق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصراحه .. كثيره هي القضايا المسكوت عنها مجتمعيا ، الأمر الذى معه تتفاقم الأزمات ، ويستشعر الناس أنهم يعيشون في تيه ، بل وتتأزم الأمور ، حتى وصلت في بعض مراحلها إلى منحنى خطر لإفتقاد شجاعه الإعتراف بها ، والعمل على التطهر منها ، طال هذا المجتمع كل المجتمع ، رغم أن الشعب المصرى من أعظم شعوب العالم ، فكرا ، وسلوكا ، وأداءا ، تاريخنا مشرفا قديما وحديثا ، بل ومصدر فخر للأجيال المتعاقبه ، حتى ولو تعمق بداخلنا أمراض المجتمع .
يدرك ذلك من سافر إلى دول كثيره فى العالم مثلى ، فيجد المصريين مناره حقيقيه ، فى أوروبا ، وآسيا ، ودول الكومنولث ، والدول العربيه خاصة فى الخليج العربى والسعوديه ، وحتى فى أدغال أفريقيا ، إذا هم فيها يبدعون بحق ، لأنه توافرت لديهم الإمكانات ، ووجدوا مناخا للإبداع ، وشعروا بالتقدير الذى يليق بشأنهم .
بحق الله نحن أمه ذا تاريخ وحضاره ، هذا التاريخ يشهد بعظمة الفراعنه ، وقوتهم ، حتى أن لديهم أسرارا لم يكتشفها العالم حتى الآن رغم هذا التقدم التكنولوجى الهائل . وتأتى ملحمة النصر العظيم فى أكتوبر المجيد لترسخ لعظمة المصريين جنود أبطال ، ومواطنين داعمين ، ويتعاظم الشرف أن يكون رمز عائلتى وكبير بلدتى بسيون الفريق سعد الدين الشاذلى بطلا لحرب أكتوبر وأحد أبرز صانعيها والمخططين لها .
لاشك أنه طال بعض المصريين الكثير من النقائص شأن كل الجنسيات ، والشعوب ، تأثرا بواقع مجتمعى فرض عليهم أن يعيشوا فى صراع من أجل البقاء .. يستطيع هؤلاء تجاوز كافه المشاكل وتخطى الصعاب ، نعــــم يستطيعون ، لكن لتحقيق ذلك يجب أن نتناول واقعنا بصدق ، وصراحه ، ووضوح حتى يكون العلاج فاعل ، كالطبيب إذا توافرت لديه الأشعات ، والتحاليل يستطيع أن يحقق تقدما كبيرا فى علاج المريض لأن المعطيات واضحه .
إنطلاقا من هذا الهدف النبيل يجدر التأكيد على أن الواقع الآن لدى البعض من هؤلاء المصريين مؤلم ، ومخزى ، ومحزن ، ولايدعو للعزة ، والفخار ، بعد أن سيطر على التعاملات فيما بينهم الكذب ، والغش ، والخداع ، وتحكم فيهم النفاق حتى أصبحنا جميعا فى مفترق طرق ، حيث وجدنا أنفسنا بسبب ذلك شتات ، وتملكنا الخجل بعد إحتراف شريحة كبيرة من الشعب للطبل ، والزمر ، وتقبيل الأعتاب بغية تحقيق مكاسب أو الحصول على مغانم . جسد هذا الواقع أمس ببراعه ممزوجه بالسخريه الكاتب الصحفى الكبير الزميل حمدى حماده على صفحته بشبكة التواصل الإجتماعى الفيس بوك حيث غرد قائلا ” مطبلاتية الأسعار : غلاء الأسعار بسبب حرب أوكرانيا ، وقطع الكهرباء لأن المولدات جالها طلق ولاده ” . يبقى من الضرورة التأكيد على أهمية الإعتراف بكارثية الأسباب المؤديه للنفاق طريقا واضحا للتطهر منه ، كيف .. هذا ماسأتناوله في مقالى الثانى غدا بإذن الله تعالى . تابعونى .