كتبت : إيمان عوني مقلد
يواصل وباء كوفيد-19 انتشاره في الأمريكيتين حيث تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد المسبب له المليونين في الولايات المتحدة فيما بلغت حصيلة الوفيات في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي سبعين ألفا.
فبحسب حصيلة نشرتها الأربعاء جامعة جونز هوبكينز التي تعد مرجعا بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مليونين في الولايات المتحدة، والوفيات 112 ألفا و900 شخص في هذا البلد الذي سجل أكبر عدد من الوفيات بالوباء في العالم.
وفي جنوب القارة الأمريكية الممتدة من المكسيك إلى أرخبيل أرض النار بين الأرجنتين وتشيلي مرورًا بجزر الكاريبي، بلغ عدد إصابات فيروس كورونا المستجد 1.5 مليون، والوفيات الناجمة عنه 71 ألفًا و104، أربعون ألفًا منها في البرازيل البلد الثالث الأكثر تضررًا في العالم من حيث عدد الوفيات.
في المكسيك، البلد الذي سجل فيه أكبر عدد وفيات بالفيروس بعد البرازيل في أمريكا اللاتينية، تخطت حصيلة الوفيات 15 ألفًا الأربعاء، كما سجل العدد الأكبر من الإصابات اليومية خلال 24 ساعة (4833)، ليبلغ الإجمالي 129 ألفًا و184 إصابة.
وفي بنما، البلد الأكثر تضررًا في أمريكا الوسطى، سجل أيضًا أكبر عدد إصابات يومية (656)، ليبلغ الإجمالي 17 ألفًا و884.
وسجلت البيرو، البلد الأكثر تضررًا من الوباء من حيث عدد الإصابات في أمريكا اللاتينية بعد البرازيل، أكثر من 200 ألف إصابة.
والولايات المتحدة هي الأكثر تضررًا في العالم من الوباء ولا تزال تسجل نحو عشرين ألف إصابة يوميا وتواجه صعوبة في خفض هذا العدد، إذ فيما تراجعت وتيرة الإصابات في جزء منها، بدأت بالتصاعد في أجزاء أخرى.
على المستوى الاقتصادي، سيشهد الاقتصاد الأمريكي ركودًا بنسبة 6.5 بالمائة، وفق التوقعات الجديدة للبنك المركزي الأمريكي، نشرت الأربعاء. ينتظر الاحتياطي الفيدرالي أيضًا أن يبلغ معدل البطالة 9.3% في عام 2020، و6.5% في عام 2021.
على المستوى العالمي، سيبلغ الركود الاقتصادي نسبة 6% على الأقل بحسب منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
في أوروبا حيث تتراجع أعداد الأشخاص في المستشفيات وأرقام الوفيات إلى حد كبير، ستنشر المفوضية الأوروبية خلال الأسبوع اقتراحاتها لرفع «تدريجي وجزئي» للقيود على السفر ضمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يوليو.
ويتعلق الأمر برفع القيود مع بعض الدول الأخرى مع الأخذ في الاعتبار «بعض المبادئ والمعايير» واستنادا إلى «مقاربة مشتركة» بين الدول الأعضاء كما أعلن نائب الرئيس جوزيب بوريل الأربعاء.
ولا يمكن للمفوضية إلا أن تصدر رأيا، لأن القرار النهائي يعود إلى كل دولة.
ويتواصل رفع العزل في القارة العجوز، ففي باريس سيعيد برج ايفل فتح أبوابه في 25 يونيو مع فرض وضع الكمامات والصعود فقط على السلالم ومع عدد محدود من الزوار.
وفي إسبانيا التي سجلت أكثر من 27 ألف وفاة، تستأنف مباريات دوري كرة القدم الأربعاء بعد توقف لثلاثة أشهر. وفي هذا البلد يبقى وضع الكمامة إلزاميا تحت طائلة دفع غرامة.
وفي مستشفى في بيلباو، في شمال إسبانيا، أعلن الأربعاء أن 4500 موظف يخضعون لفحص فيروس كورونا بعد وفاة مريض، واكتشاف 25 إصابة داخله.
وفي الوقت ذاته قال مسؤولون وخبراء في الاتحاد الأوروبي ان أوروبا قد تواجه ارتفاعا في اصابات كوفيد-19 خلال الاسابيع القادمة بسبب الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها بعض دول القارة على مدى الأيام القليلة الماضية.
واحتشد عشرات الآلاف من المحتجين في كبرى المدن الأوروبية مؤخرا للتظاهر ضد العنصرية بعد وفاة جورج فلويد في الولايات المتحدة وهو رهن احتجاز الشرطة.
وقال جوزيف كيسيكيوجلو رئيس الجمعية الأوروبية للعلاج بالعناية الفائقة في مؤتمر «اذا نصحت كل شخص بالحفاظ على مسافة تباعد متر ونصف المتر عن الاخر ووقف الجميع بجانب بعضهم البعض وعانقوا بعضهم البعض فلا أعتقد أن النتيجة ستكون طيبة». وردا على سؤال عما إذا كان سيحدث ارتفاع في الاصابات خلال الاسبوعين القادمين قال «نعم لكن أتمنى أن أكون مخطئا».
وقالت منظمة الصحة العالمية امس ان جائحة فيروس كورونا «تتسارع» في إفريقيا حيث تنتشر من العواصم التي وصلت اليها مع المسافرين إلى المناطق النائية.
لكن المنظمة أضافت أنه لا يوجد ما يشير إلى اصابات خطيرة أو وفيات لا يتم رصدها أو وجود حالات تفش كبيرة للفيروس بمخيمات اللجوء في أرجاء القارة.
وقالت ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا ان عشر دول تتصدر الجائحة في إفريقيا حيث تشكل 75 بالمائة من بين حوالي 207600 اصابة في القارة التي سجلت 5000 حالة وفاة.
وأضافت أن جنوب إفريقيا التي بدأت الشهر الماضي تخفيفا مرحليا لإجراءات العزل العام هي الاكثر تضررا من الجائحة حيث سجلت ربع الحالات.
وأعلنت إيران أمس أن أكثر من 180 ألف شخص ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد منذ الإعلان عن أولى الحالات في البلاد في فبراير. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري أمس تسجيل 2238 حالة جديدة بكوفيد-19 في آخر 24 ساعة، ما يرفع إلى 180.156 العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في إيران.
كما أشارت إلى 78 وفاة إضافية بين الأربعاء والخميس، ما يرفع عدد الوفيات التي أعلنتها السلطات إلى 8584.