بقلم – إيمان الحسيني :
إذا تحدثنا عن الصمت العقابي، فيرى الطب النفسي أن هناك أشخاص يصعب التعامل معهم ويرفض المقربين لديهم التعامل معهم.
إن شخصية الإنسان الذي يمارس الصمت وهو في المعنى عدم الحديث والاختفاء والضغط على الضحيه المقربة لدية بهذا الأسلوب للخضوع لتلبية رغباته،
ومن صفات هذه الشخصية عديم الثقة في ذاته ويرفض لغة الحوار ويشعربأنه؛شخصية مهزوزة أمام من يتحدث معهم أو يحاورهم.
فحين يشعر أنه ليس له صدى صوت أو لايتمكن من حواره لدى الآخرين فيتبع أسلوب الصمت العقابي،
لماذا الصمت العقابي تكبر وترفع وخروج عن أرض الواقع هل يشعرون هؤلاء الأشخاص بقصور في العقل أم ماذا؟
لا طبعًا لأن لديهم من الذكاء مايكفي لمضايقة الآخرين ثم ماذا يفعل الطرف الآخر حين يتعرض للإيذاء من إنسان يلزم الصمت العقابي لمضايقته؟
فيجب عليه أيها السادة التجاهل لهذه الشخصية لإعادتها إلى نقطة البداية وهي نقطة الصفر واللاأهمية.
وحين نتحدث عن صفات هذه الشخصية نجدها أنها تشعر بالأهمية والعظمة عن الآخرين، وبوجد أيضًا شخصيات تعيش بعقل طفولي وصبياني في تصرفاتها اليومية الحياتية مع الآخرين لا تتحمل المسؤلية واعتمادية على الآخرين.
أيها السادة نحن نتعرض في حياتنا اليومية وعلاقتنا بأشخاص في المجتمع يسيئون إلينا ونجهل كيفية التعامل معهم؛ لأنهم أحيانًا يستغلون طيبة الطرف الآخر وأنه في أي وقت متاح لديه ومتسامح معه في كل الأحوال.
فهنا وقفة أيها السادة مع النفس قرائ الأعزاء صادفت كثيرًا شكوى بالآلاف على السوشيال ميديا تتحدث عن أشخاص مؤذيين يمارسون الصمت العقابي مع المقربين لديهم ومحبيهم،
وهؤلاء تمارس عليهم الضغوط النفسية حين يتعرضون لأشخاص مؤذيين بطريقة الصمت العقابي؛ حتى يخضعوهم ويسيطرون عليهم .
ويكتبون على الفيس بوك نحن نتعرض لأشخاص الطب النفسي يرفضهم، فهؤلاء لايشعرون بالمحبة في قلوبهم وليس لديهم إحساس مرهف أنهم مؤذيين؛ وأنهم يشعرون بالسعادة والسادية ويفتخرون بأنهم مؤثرين.
وفي الواقع حين يشعر الطرف الآخر بهذا الإيذاء يصدم ولا يستطيع الإنسحاب بعد التعلق الإ بإستخدام مراحل معينة وخطوات يفعلها.
فهنا يجب على الطرف الذي تعرض للإيذاء أن يعطي درس لهذا المتلاعب النرجسي، ويشعره أنه غير مؤثر في حياته أو ذو أهمية كالسابق.
لأن خطاءه الأكبر أنه أعطى حجم كبير له وأهمية وجعله يشعر أنه إمبراطور حياته، ومن دونه يتوقف التنفس والهواء والماء،عفوًا أيها السادة المقهوريين التي الآن أكشفها أمامكم.
فالتعامل معها يجب أن تكون بإستراتيجية لأنها أيضًا شخصية خبيثة وضعت لنفسها معايير أخلاقية واستراتيجيه قاسية من خبرة تجارب فاشلة وتمارسها معك.
إن النرجسي أيها السادة يعشق نفسه ومصلحته فقط وذاته ولايحب أحد؛ لذلك يجب إعطاء هذه الشخصية درس العمر للإفاقة في غرفة إنعاش الحياة إذا أردت التعامل معها، فيجب أن تحاذر من التعرض للإيذاء النفسي لديك.
فلايوجد يا عزيزي شخصية مهما بلغت قيمتها عندك أن تصيبك وتؤذيك بما لذ وطاب من الصراعات وتخبرني أنه عليك ضبط النفس فلابد من المعاملة الرسمية معها وتعيدها غريبة كما كانت في السابق وتنهي التعلق بها.
وأنا اقول التعلق بكل المعاني ؛ لانها ليس لديها مشاعر في إيذاءك واختراع شتى الطرق والصمت العقابي الذي يجرحك وينهي كرامتك فمن الأساسيات والإستراتيجيات أن تهتم بنفسك وبعملك وبنجاحاتك،
وتصدر لها كل القسوة في التعامل مع الإنسحاب التدريجي من حياتها وعدم إعطائها الأهمية السابقة.
ياعزيزي لاتدعي التغيير وتخبرني أنك المنقذ لهذه الشخصية وأنك سوف تغيرها بل أنت صانعها نعم أنت من صنعت له تمثال وإمبراطور.
فيجب عليك هدم وتحطيم هذه الأكذوبة التي صدقتها وتعايشت معها.
وتذكر عزيزي القارئ قول الله تعالي: ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
و لا تنسي الحديث الشريف عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ) رواه البخاري .