كتب – بهاء المهندس :
في إحتفالية تكريم فراشات البالية الراحلتين الدكتورة ماجدة صالح و الدكتورة نادية عبد الملك التي نظمتها الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية بالتعاون مع البيت الروسي بالقاهرة
بحضور مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر والدكتور شريف بهادر والدكتورة تهاني حسن أساتذة المعهد العالي للبالية والفنان خالد البعو رئيس ملتقي رواد الفن التشكيلي والمخرج المسرحي أندرو سمير.
حيث أفتتح جاد الإحتفالية متناولا ملامح السيرة الذاتية للراحلتين و الصداقة التي ربطت بينهن أثناء الدراسة في روسيا ,
وبعد مشوار طويل من العطاء الفني كرمت اكاديمية الفنون والمعهد العالي للبالية الدكتورة نادية في عيد ميلادها ال 80 وكان لي الشرف ان أنقل هذا التكريم اليها حيث إقامتها في موسكو وهو الأمر الذى أسعدها وهتفت تحيا مصر .
وتحدث مراد جاتين عن الراحلتين مشيراً إلي دورهن كجسر ثقافي ربط بين الشعبين المصري والروسي , و أصبحن أحد رموز التعاون الثقافي بين البلدين .
وتحدث الدكتور شريف بهادر عن دور الدكتورة ماجدة صالح في نشر ثقافة البالية سواء من خلال دورها التاريخي كباليرينا اولي في تاريخ مصر
أو دورها الأكاديمي عندما تولت ادارة المعهد او دار الاوبرا المصرية , وأشار بهادر إنها ستبقي رمزا للبالية المصري .
وفي رسالة عبر الفيديو الدكتور يحيي عبد التواب الذى ارتبط بصداقة 60 عاما مع الدكتورة ماجدة صالح أشار أن شهرتها لم تكن فقط داخل مصر كباليرينا أولي
ولكنها رقصت أيضا علي مسارح عديدة في روسيا وأوروبا وعرف عنها الأداء الرفيع ولذلك أحتلت مكانة عالمية,
كما أشار إلي انه تشرف بالرقص معها في عدة ثنائيات لاكثر من عمل منذ عام 1963 عندما قدما فقرة بالية العمياء , ثم توالت الرقصات ,
ولازلت أذكر أول رحلة للبالية المصرى خارج الحدود عندما زورنا الإتحاد السوفيتي وحققنا نجاحا مدهشا ,
وبعد اعتزال ماجدة صالح اختارتها موسكو كعضو لجنة تحكيم في اكبر مسابقة للبالية في العالم وهي مسابقة تشايكوفسكي .
وأختتم الدكتور عبد التواب كلمته بسعادته بترشيحه لإستلام جائزة تكريمها من وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني والذى تم قبل رحيلها بقليل .
كما تحدثت الدكتورة سحر حلمى الاستاذة بالمعهد العالي للبالية والباليرينا المعروفة في رسالة فيديو
مشيرة الي أن الصورة الجميلة التى تكونت في ذهنى عن الباليرينا العظيمة ماجدة صالح بدأت منذ اللقاء الاول عندما كنت صغيرة بمدرسة المعهد , وأذكر أنها كانت تهتم بكل التفاصيل الخاصة بالراقصات حتى الوزن ,
ولن أنسي عندما سمحت لنا أثناء إدارتها لدار الأوبرا المصرية قبل الإفتتاح بزيارة الأوبرا لتحفيزينا ويومها طلبت مننا الدخول بدون احذية ،
كما أنني أعتز بترشيحها لي للسفر لمسابقة هلسنكي وكانت أول فرصة للسفر في الخارج , كما أذكر إنها كانت فخورة بحصولها علي وسام من الرئيس جمال عبد الناصر .
وفي ختام الإحتفالية قام مراد جاتين وشريف جاد بتكريم اسم الراحلتين .