كتبت :هدير عامر
آخر نساء المُتعة الأحياء في الفلبين واحدث ظهور وتُعد 20 امرأة تقريباً الموجودات في قرية زراعية في مابانيكي، من بين آخر الناجيات في الفلبين
عندما كن مراهقات، تم اختطافهن من منازلهن، وسحبهن على طرق وحشية وسجنهن في منزل مليء بالدماء حيث تم اغتصابهن مراراً وتكراراً. أما الآن رغم تخطيهن سن الثمانين عاما يواصلن النضال من أجل الحصول على تعويض من اليابان، وهما من الأمور التي استعصت عليهما لسنوات .
تروي النساء مآسيهن لأولئك الذين يرغبون في الاستماع، على أمل ألا يتم نسيانهن من قبل العالم، حتى مع وهن ذاكراتهن السيدة كيلانتانغ تقود هذه المجموعة من تمشي بيلار غالانغ، بتعثر على عكازتها وهي تدخل إلى غرفة مليئة بسيدات في الثمانينات من العمر في بلدة فلبينية هادئة، فتجد نفسها فجأة تكافح لتتذكر
بعد ظهيرة حارة، تجتمع المجموعة التي تطلق على نفسها أو الجدات الحرّات باللغة الفلبينية، كما كانوا يفعلون على مدار عقود ليرووا قصتهم من خلال أبيات الأغاني الأكابيلا البطيئة.
وييحكي انهم توسلا للحصول على قليل من الشفقة، وسط قلوب وحشية لم تكن ترغب سوى في الرضا
اعتبرت نفسها محظوظة لأنها تزوجت من مزارع وأسست عائلة، تعاني العديد من نساء المُتعة الفلبينيات الأخريات من التمييز في مجتمعاتهم.