كتبت :هدير عامر
إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد يؤكد أن المخدرات مما يهدم أركان مقاصد الإسلام في خطبة الجمعة أخرج عن عائشة رضي الله عنها قالت إن الله لم يحرم الخمر لاسمها، وإنما حرمها لعاقبتها، فكل شراب يكون عاقبته كعاقبة الخمر فهو حرام كتحريم الخمر ،
كما اوضح كل ما غطى العقل وستره فهو خمر، وكل ما أسكر فهو خمر، وكل خمر حرام، فكل أنواع المخدرات داخلة في اسم الخمر ومسماه، وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم كل مسكر خمر، وكل خمر حرام وفي الحديث المتفق عليه (كل شراب أسكر فهو حرام).
الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله عالم المخدرات عالم مظلم، الداخل فيه مفقود، والخارج منه مولود، المخدرات جماع الشر، ومجمع الضر، ومستودع المفاسد، وملتقى المصائب كم في البيوت من أخبار حزينة، وكم في الصدور من أسرار دفينة: ها هو شاب في مقتبل العمر مطيع لربه، بار بوالديه، مستقيم في أخلاقه،
متفوق في دراسته، يعيش حياة جميلةً، مليئةً بالتفاؤل والتخطيط، وبين عشية وضحاها وقع في شباك رفاق السوء، وأصدقاء الإثم، ذئابٌ كاسرة، خادعون واهمون، فكانت بدايةَ النهاية، تحولت الحياة الجميلة إلى أشباح، وانطفأ ضوء المصباح، وأصبحت الطاعة فسوقا، والبر عقوقاً، والأخلاق تمرداً ونفورا،
كما اوضح أن المبتلى بهذه القاذورات، لا يملك تفكيرا سوياً، ولا قدرة على حسن الاختياروشدد علي حسن التربية وانها الحصن الاجتماعية التي سوف يواجهها اطفالهم في حياتهم خارج منازلهم مشيرا إلى أنه ينبغي على ولي أمر الأسرة أن يكون يقظا، متابعا، مدركا لمسؤوليته، مبادراً في متابعة أولاده، يقضي
مع أولاده وأكد الشيخ أن بلادنا تقود حربا ضروساً واسعة ضد هذه الآفة على جميع الجهات الأمنية، والاجتماعية، والصحية، مستهدفة إشراك عناصر المجتمع كافة تعمل بجد وحرص، وتتخذ الإجراءات الوقائية والتربوية، والتوعوية بمخاطر هذه الآفة الفتاكة، كما تقوم بتوفير الدعم النفسي، والاجتماعي للمبتليين وأسرهم.
وفي ناهية خطبته شدد إن قدرات رجال أمننا وأجهزة مكافحة المخدرات الفذة وجهودهم الجبارة مع زملائهم في الجهات المختصة الأخرى في مكافحة هذه الآفة يسجل إنجازات وشدد علي ان قضية المخدرات هي قضية المجتمع كله كما اوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن الإسهام في العلاج والتوعية مسؤولية الجميع